سفير ألمانيا: نعلم خطة مصر في الكهرباء ولكن ينقصنا الرؤية بجميع القطاعات

القاهرة - (أ ش أ):

أكد هانز يورج هابر سفير ألمانيا لدى مصر أن تنظيم وإعداد ''مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد - مصر المستقبل '' الذي عقد مؤخرًا في مدينة شرم الشيخ كان جيدًا للغاية، وقال ''إن مصر حققت الهدف من هذا المؤتمر وهو إعادتها مرة أخرى إلى خارطة الاستثمار العالمية''.

وأضاف السفير - في لقاء مع عدد من الصحفيين بمقر سفارة ألمانيا بالقاهرة - ''إنه لابد أن يعمل الجانب المصري والألماني على حد سواء على توفير الشروط الداعمة للاستثمار''، مشيرًا إلى أنه من الضرورى أن يعقد هذا المؤتمر مرات عديدة فيما بعد.

وتابع هابر قائلًا ''إن الألمان يعكفون حاليًا على دراسة قانون الاستثمار الجديد''، منوهًا إلى أنه لا يزال هناك حاجة إلى رؤية بعيدة المدى لأن الاستثمارات تحتاج إلى قرارات ورؤي بعيدة المدى مع دفع عجلة الإصلاحات التشريعية إلى المزيد من التقدم، موضحًا أن رجال الأعمال الألمان يتواصلون مع الحكومة المصرية بشكل مستمر للإبلاغ عن رؤيتهم الاقتصادية والاستثمارية.

واستطرد السفير ''نعلم خطة الحكومة المصرية في مجال الكهرباء ولكن ينقصنا الرؤية الكاملة للحكومة في جميع القطاعات''، معربًا عن سعادته بما تم التوصل إليه من اتفاق بين الحكومة المصرية وشركة سيمنس الألمانية والذي من شأنه أن يرفع إنتاج مصر من الكهرباء بمقدار الثلث وذلك نظرًا لأن الطاقة تمثل مكونًا هامًا لقطاع الصناعة.

وأكد أن هناك مقومات لكفالة وضمان الاستثمار ومنها النظام الديمقراطي وكفالة وضمان حقوق الإنسان وهو الأمر الذي يسهل مهمة رجال الأعمال، معربًا عن إعجابه باللفتة التي قام بها الرئيس السيسى خلال الكلمة الختامية للمؤتمر حيث أحاط نفسه بعدد من الشباب في إشارة منه إلى تأكيد أهمية دور الشباب في النظام المصري والجانب الألماني متفق تمامًا مع نظيره المصري في هذا الأمر.

وقال هابر ''إنه وربما تتذكرون فإن فكرة مؤتمر شرم الشيخ ربما كانت مؤتمر مانحين لمصر ونحن نرى أن الفكرة تطورت لتصبح أكثر جاذبية، فحكومة مصر لم ترد ذلك بل أرادت العمل لجذب المستثمرين وجذب الاستثمارات الخاصة فهي لا تريد دعم حكومات بل جذب رؤوس أموال للعمل فيها .. لكن بالطبع التعاون التنموي بين البلدين متواصل ومستمر ولكن هذا التعاون لا يدخل بموضوع مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري''.

وبالنسبة للسياحة بالبحر الأحمر، قال ''إن السياحة الألمانية إلى زيادة .. ونحن نحتاج لمساعدة مصر لكي تقدم صورًا وأشكالًا جديدة للسياحة والتركيز على السنوات الخمس القادمة وليس اللحظة الراهنة''.