"المقاولين العرب": انتفاضة مشروعات تنموية تشهدها مصر ودول التعاون الخليجي

القاهرة - (أ ش أ):

قال فهد بن محمد الحمادي رئيس اتحاد المقاولين العرب إن إقامة الملتقى العربي للإنشاءات والمشروعات تأتي بمناسبة ما تشهده مصر ودول مجلس التعاون الخليجي من انتفاضة اقتصادية لتنفيذ المشروعات التنموية في قطاعات البنية التحتية كافة كالنقل والكهرباء والمياه والطاقة والتعليم والإسكان والصحة.

وأضاف خلال افتتاح الملتقى الذي حضره المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء اليوم الأحد، أن الملتقى يعتبر فرصة لعرض هذه المشروعات على شركات المقاولات والمؤسسات المالية والمصرفية والاستثمارية.

وأشار الحمادي إلى أن استجابة رئيس الوزراء بالموافقة على مبادرة اتحاد المقاولين العرب بتنظيم هذا الملتقى تحت رعايته كان لها الأثر الأكبر في تفعيل هذا الملتقى الذي يشارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين في مصر والدول العربية.

وأوضح أن الملتقى يتضمن عرضًا للمشروعات القومية الكبرى في مصر والتي طرحت خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ والتي تعد بمثابة فرصًا استثمارية جديدة وواعدة، كما يستعرض فرص الأعمال وتطور بيئة الاستثمار في مصر في ضوء نتائج المؤتمر الاقتصادي بما في ذلك مشروعات البنية التحتية، ومشروعات التنمية الاجتماعية والإسكان، وتطور بيئة الاستثمار بصفة عامة وأثرها على مشروعات القطاع الخاص.

ولفت إلى أن الملتقى يتناول دور اتحاد المقاولين العرب في تنمية قطاع المقاولات في العالم العربي، مع التركيز على ضرورة وضع استراتيجية عربية مشتركة لتطوير القطاع.

وأوضح أن الملتقى تطرق إلى مدى استعداد قطاع الإنشاءات لمواكبة جهود التنمية العمرانية في مصر، ودور القطاع الخاص كشريك في هذه الجهود، وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، وكذلك دور المؤسسات المالية في تمويل المشروعات وتعزيز قدرات شركات المقاولات.

كما يناقش الملتقى مدى مواءمة البيئة القانونية والتعاقدية بين المقاول والحكومة وبصفة خاصة ضرورة تطبيق الصيغة العالمية لعقد المقاول (الفيديك) بما يضمن الحقوق المالية بشكل متوازن لشركات المقاولات والجهات الحكومية.

وأشار الحمادي إلى أن اتحاد المقاولين العرب يضم نحو 200 ألف شركة والتي من بينها 6 شركات عربية تم إدراجها بالتصنيف العالمي لشركات المقاولات من ضمن 225 شركة مصنفة عالميًا، وقال: "نأمل زيادة عدد هذه الشركات العربية المصنفة دوليًا، وهذا ما يسعى الاتحاد إلى تحقيقه".

وأوضح أن الاتحاد يعمل على تعزيز الروابط المهنية بين المقاولين في الدول العربية بهدف تطوير وتنمية هذه الشركات في المجالات الفنية والاقتصادية والمالية والبشرية والإدارية.

وأكد أن اتحاد المقاولين العرب يسخر إمكانات شركات المقاولات في الاتحادات والنقابات والهيئات في الدول الأعضاء بالاتحاد للمشاركة الفعالة في المشروعات والفرص الاستثمارية المتاحة لتفعيل وترجمة النتائج التي أسفر عنها المؤتمر الاقتصادي لدعم وتنمية الاقتصاد المصري.

من جانبه، قال المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء إن هدف مساهمة الاتحاد في تنظيم هذا الملتقى هو تعزيز أبواب التعاون ما بين المقاولين المصريين والعرب من جهة، وتنمية أطر التواصل والتنسيق ما بين المقاولين العرب لتفعيل دورهم وحضورهم في المشروعات العربية عمومًا والمصرية خصوصًا.

وأكد الاستعداد التام لتوفير كل سبل التعاون لتعزيز الشراكة العربية في تنفيذ المشروعات الكبرى في الدول العربية، وشركات المقاولات العربية التي برهنت عن ريادة كبيرة في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى سواء في مصر أو في المنطقة العربية.

وحضر المؤتمر نحو حوالي 500 مشارك، منهم العديد من المسؤولين الحكوميين من مصر وخارجها، وقادة القرار في الشركات لاسيما العاملة في قطاع الإنشاءات والهندسة وغيرها، إضافة إلى مشاركة العديد من المؤسسات المالية والمصرفية والاستثمارية من القطاعين العام والخاص.