السفير السعودي: استثمارات المملكة في مصر تجاوزت 10 مليار دولار في 2014
كتب - محمد مكاوي:
قال أحمد عبد العزيز قطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر إن قيمة الاستثمارات السعودية في مصر سجلت أكثر من 10 مليار دولار في عام 2014 (أي ما يتجاوز الـ 70 مليار جنيه مصري)، وإن المملكة تعد أكبر مستثمر عربي في مصر.
وأضاف قطان في محاضرة ألقاها تحت عنوان "العلاقات التاريخية السعودية - المصرية" خلال لقاءه مع طلاب أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الاستثمارات السعودية في مصر تعمل في عدة قطاعات مثل قطاع الخدمات والذي يحتوي على مجالات النقل، والصحة، والتعليم، والطاقة، والزراعة، والصناعة، والسياحة، والاتصالات، وأيضاَ القطاع المصرفي.
ووفقًا لبيان للسفارة السعودية تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الخميس، أشار إلى أن السوق المصري أكبر سوق في العالم العربي وفرص الاستثمار السعودي في مصر سترى تزايدًا، خصوصاً مع تحسن الحالة الأمنية واستقرار الوضع السياسي على مدى العام الماضي.
وخلال المحاضرة، عرض قطان "أهم الملامح التاريخية للعلاقات السعودية المصرية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وحتى عهد الزاهر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود".
وأكد السفير قطان، أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، تمثل نموذجاً مثالياً للعلاقة بين الدول، حيث تقوم على أواصر الدين والعروبة والتاريخ، وتستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقال قطان، "لقد بقيت هذه العلاقة متماسكة حتى في ظل العواصف التي مرت بالمنطقة خلال العقود الماضية، حيث كان التعاون يزداد في أحلك الظروف، والتضامن يبلغ مداه في التصدي للمخاطر الداخلية والإقليمية. فالمملكة ومصر من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، نبض العالم العربي والإسلامي وجناحاه الذي ترتكز عليه، سعياً لتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية جمعاء".
وحول العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين، أكد "قطان" أنه "في ظل ما يمر به العالم العربي والإسلامي من اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني، يمكننا أن نَصف العلاقات السعودية المصرية كحجر زاوية فعال وقوي، يمكن الاعتماد عليه والثقة به في المنطقة".
وتابع: "فنحن اليوم في معركة من أجل استقلال القرار العربي دون تدخلات من أطراف إقليمية وخارجية، وعاصفة الحزم التي يشنها التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة اكتملت بمشاركة مصر الفعالة والهامة".
وفي ختام المحاضرة، أكد السفير السعودي أن العلاقات السعودية المصرية ليس متوقعاً لها إلا أن تشهد المزيد من التحسن والتطور على صعيديها السياسي والاقتصادي، وأردف قائلاً: "الاتفاق في الرؤى وفي أساليب العمل، إضافة للتنسيق في كافة الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، تعتبر ركائز أساسية في العلاقة بين البلدين ومثالاً يحتذى به في العلاقات بين دول العالم".
وكان في استقبال السفير السعودي، اللواء أركان حرب "عاطف عبد الفتاح عبدالرحمن" مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
فيديو قد يعجبك: