الإحصاء: 75% زيادة متوقعة بإنفاق الصحة في 4 سنوات بدءًا من (2012 - 2013)

كتبت - إيمان منصور:

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أهم مؤشرات قضايا الرعاية الصحية بالتطبيق على قطاع الدواء في مصر.

ووفقاً لبيان للجهاز اليوم الأربعاء تلقى مصراوي نسخة منه، بلغ عدد الأطباء العاملين بمديريات الشئون الصحية 71.8 ألف طبيب بشري بمعدل 8.4 طبيب لكل 10000 مـن السكان في عام 2013، و25.6 ألف صيدلي بمعدل 3 صيدلي لكل 10000 من السكان، و13.5 ألف طبيب أسنان بمعدل 1.6 طبيب لكل 10000 من السكان، و120.9 ألف ممرض بمعدل 14.1 ممرض لكل 10000 من السكان.

وأوضح البيان أن إجمالي إنفاق الدولة على الصحة ارتفع من 5.8 مليار جنيه عام (2002 - 2003) إلى 32.7 مليار جنيه عام (2013 - 2014) بنسبة زيادة 466.7 بالمئة، وبالرغم من زيادة قيمة إنفاق الدولة على الصحة إلا إن نسبته لا تتعدى 5.1 بالمئة من الإنفاق العام للدولة.

وارتفع نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة من 85.4 جنيهًا يمثل نحو 4 بالمئة من نصيب الفرد من الإنفاق العام في عام (2002 - 2003) إلى 377.1 جنيه يمثل 4.7 بالمئة من نصيب الفرد من الإنفاق العام عام (2013 - 2014).

وبلغت نسبة الإنفاق على الصحة من الناتج المحلي الإجمالي في مصر 1.4 بالمئة لعام 2011 وتعد هذه النسبة منخفضة بالنسبة لكثير من الدول العربية مثل الأردن والبحرين وتونس والسعودية والتي بلغت النسب بها 5.4 بالمئة، و3.6 بالمئة، و3.4 بالمئة، و2.7 بالمئة على الترتيب، وبلغت في إسرائيل 4.6 بالمئة.

وأوضح البيان أنه من المتوقع ارتفاع الإنفاق الحكومي العام في عام (2016 - 2017) عن عام (2012 - 2013) بنسبة 67.7 بالمئة، ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق الحكومي على الصحة عام (2016 - 2017) بنسبة 75.5 بالمئة عن عام (2012 - 2013)، وأن يرتفع متوسط نصيب الفرد من الإنفاق الحكومي على الصحة عام (2016 - 2017) بنسبة 65.8 بالمئة عن عام (2012 - 2013).

وبلغت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من الناتج المحلي الإجمالي في مصر 0.2 بالمئة لعام 2011 مقارنة بتونس والأردن والتي بلغت 1.1 بالمئة، و0.4 بالمئة على التوالي، وترتفع في الدول المتقدمة حيث تصل النسبة إلى 3.4 بالمئة في كل من اليابان وكوريا ووصلت أعلاها في إسرائيل لتبلغ 4.3 بالمئة.

وأضاف البيان أن قيمة الدعم المقدم للأدوية وألبان الأطفال ارتفعت إلى 300 مليون جنيه عام (2014 - 2015) مقابل 93 مليون جنيه عام (2012 - 2013)، وارتفعت قيمة الدعم المقدم للتأمين الصحي مـن 221 مليون جنيه عام (2009 - 2010) إلى 365 مليون جنيه عام (2012 - 2013) ليصل إلى 511 مليون جنيه عام (2014 - 2015).

وبلغ إجمالي شركات الأدوية التي تعمل بمصر 52 شركة منها 8 شركات بالقطاع العام، الأعمال العام، و44 شركة بالقطاع الخاص في عام 2013، ومن الملاحظ أن القطاع العام لم يتوسع في إنشاء شركات أدوية جديدة لكن التوسعات تتم من خلال القطاع الخاص فقط.

وارتفع إجمالي قيمة إنتاج الأدوية إلى 19.3 مليار جنيه لعام 2013 بنسبة زيادة قدرها 253.9 بالمئة عن عام 2003، ويمثل قيمة الإنتاج بالقطاع الخاص 87 بالمئة، والقطاع العام والأعمال العام 13 بالمئة من الإجمالي.

وزادت قيمة إنتاج الدواء بالقطاع الخاص مـن 4.2 مليار جنيه عام 2003 إلى 16.8 مليار جنيه عام 2013 بنسبة 298.9 بالمئة، كما ارتفعت قيمة إنتاج الدواء بالقطاع العام والأعمال العام من 1.2 مليار جنيه عام 2003 إلى 2.5 مليار جنيه عام 2013 بنسبة 102 بالمئة.

وأشار البيان إلى أنه من المتوقع زيادة إجمالي قيمة إنتاج مصر من الأدوية عام 2018 عن عام 2013، ومن المتوقع أيضاً حدوث زيادة في قيمة المتاح للاستهلاك من الأدوية ليصل إلى 56 مليار جنيه عام 2018 بنسبة زيادة قدرها 85.5 بالمئة عن عام 2013.

وارتفعت قيمة صادرات الدواء واللقاحات والأمصال الطبية من 296.4 مليون جنيه عام 2003 إلى نحو 1.9 مليار جنيه في عام 2013 بنسبة زيادة 526.8 بالمئة، وارتفعت قيمة الواردات من 1.9 مليار جنيه عام 2003 إلى 12.7مليار جنيه عام 2013 بنسبة 553.4 بالمئة، وبلغ أعلى عجز في الميزان التجاري للدواء 10.9 مليار جنيه عام 2013، وأقل عجز 1.4 مليار جنيه عام 2006.

ولفت البيان إلى أنه من المتوقع ارتفاع قيمة العجز في الميزان التجاري للأدوية في عام 2018 إلى 24.3 مليار جنيه بنسبة زيادة قدرها 123.6 بالمئة عن عام 2013 ويأتي ذلك نتيجة لزيادة قيمة الواردات والتي لم يقابلها زيادة مماثلة في قيمة الصادرات.

وتعد العراق واليمن من أهم الأسواق المفتوحة أمام الصادرات الدوائية المصرية، في حين تعتبر ألمانيا وسويسرا المصدر الرئيسي للواردات الدوائية المصرية.

وتأتي مصر في المرتبة 51 بين دول العالم وبنسبة 0.1 بالمئة من إجمالي صادرات العالم تسبقها في الترتيب جنوب أفريقيا ولاتافيا ولوكسمبورج، ويليها في الترتيب قبرص والسعودية وماليزيا.

وتتقدم الأردن على الدول العربية لتأتي في المرتبة 39 بين دول العالم والأولى عربياً من حيث صادرات الدواء، تليها مصر في المرتبة الثانية، وتحتل الجزائر المرتبة 106 عالمياً والمرتبة 15 عربياً، وتأتي إسرائيل في المرتبة 17 بين دول العالم بنسبة 1.2 بالمئة من إجمالي صادرات الدواء في العالم.

وقال البيان إن مصر تأتي في المرتبة 44 بين دول العالم وبنسبة 0.38 بالمئة من إجمالي واردات العالم تسبقها في الترتيب السعودية والجزائر وجنوب أفريقيا، وتليها في الترتيب إيران والإمارات وإسرائيل، وتتقدم السعودية الدول العربية لتأتي في المرتبة 20 بين دول العالم والأولى عربياً من حيث واردات الدواء تليها الجزائر في المرتبة الثانية ومصر في المرتبة الثالثة، وتأتي إسرائيل في المرتبة 49 بين دول العالم بنسبة 0.35 بالمئة من إجمالي واردات الدواء.

ومن المتوقع زيادة قيمة صادرات مصر من الأدوية بنسبة 81.9 بالمئة في عام 2018 عن عام 2013، كما يتوقع زيادة قيمة واردات مصر من الأدوية بنسبة 117.5 لعام 2018 عن عام 2013.

ومن أهم المعوقات والتحديات التي تواجه صناعة الدواء في مصر تسعير المنتجات الدوائية، والأدوية المغشوشة والمهربة، والسلبيات المترتبة على تطبيق اتفاقية حقوق الملكية الفكرية التربس (TRIPS)، والتحالفات والتكتلات للشركات العالمية، وعدم وجود مخطط استراتيجي لتطوير الصناعة الدوائية وربطها بالبحث العلمي، والتقدم المتسارع في علوم وتكنولوجيا الدواء عالمياً - بحسب البيان.