سيمنس توقع صفقة بقيمة 8 مليارات يورو مع مصر في مجال الكهرباء
برلين/القاهرة (رويترز):
وقعت مجموعة سيمنس الصناعية الألمانية يوم الأربعاء صفقة بقيمة ثمانية مليارات يورو (تسعة مليارات دولار) مع مصر لتوريد محطات كهرباء تعمل بالغاز وطاقة الرياح بهدف زيادة طاقة توليد الكهرباء في البلاد بنحو 50 في المئة.
وتعد الصفقة التي وقعت أثناء زيارة رسمية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لألمانيا أكبر طلبية منفردة على الإطلاق تتلقاها سيمنس وتدعم وحدتها للغاز والكهرباء التي تواجه صعوبات في سوقها المحلية.
وتأتي هذه الطلبية توسعة لمذكرات تفاهم أعلنت في مصر في مارس آذار مع سيمنس وموردين آخرين منهم جنرال إليكتريك مع سعي مصر لتحسين شبكتها العامة للكهرباء.
وقد يؤدي ذلك إلى تفوق الشركة الألمانية التي بدأت أعمالها في مصر عام 1859 على منافستها جنرال اليكتريك.
وكانت جنرال اليكتريك قالت في وقت سابق هذا العام إنها تستحوذ على حصة نسبتها 30 بالمئة من السوق. وقالت سيمنس إن حصتها بلغت 25 بالمئة قبل الصفقة.
وتمر مصر بأسوأ أزمة طاقة تشهدها منذ عقود إذ كثر انقطاع الكهرباء حتى في القاهرة مع عجز البنية التحتية المتقادمة عن تلبية الاستهلاك السريع النمو للكهرباء في البلد الذي يقطنه 87 مليون نسمة.
وقالت سيمنس إن هذه المنشآت ستضيف عند اكتمالها 16.4 جيجاوات إلى الشبكة العامة للكهرباء في مصر.
وقال جو كايسر الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة سيمنس في بيان صحفي تلقت رويترز نسخة منه "مع هذه العقود غير المسبوقة فإن سيمنس وشركاءها يدعمون عملية التنمية الاقتصادية في مصر."
وأضاف أن هذا الدعم يأتي "عبر تمكين البلاد من الاعتماد على أحدث التقنيات في مجال الغاز الطبيعي الذي يتسم بالكفاءة العالية إلى جانب تكنولوجيا الطاقة المتجددة وذلك بهدف بناء منظومة طاقة في مصر تتسم بالجدوى الاقتصادية والاعتمادية والاستدامة من أجل مستقبل البلاد."
وتشتمل الطلبية على 24 توربين غاز من سيمنس تضاف إلى 48 توربينا كانت قد باعتها الشركة لمصر إجمالا حتى الآن. وستقوم هذه التوربينات بتشغيل ثلاث محطات جديدة تعمل بالغاز قالت سيمنس إنها ستكون الأكبر في العالم عند اكتمالها. وتقع المحطات الثلاث في بني سويف جنوبي القاهرة والبرلس بمحافظة كفر الشيخ والعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة وتصل قدرتها الإجمالية 14.4 جيجاوات.
وتشتمل الطلبية المصرية أيضا على 12 محطة كهرباء تعمل بطاقة الرياح في مناطق خليج السويس وغرب النيل تشتمل على نحو 600 توربين رياح تبلغ طاقتها المركبة اثنين جيجاوات.
وتعتزم سيمنس إنشاء مركز لتصنيع الشفرات الدوارة في منطقة العين السخنة بمصر سيساهم في توفير التدريب وخلق فرص العمل لنحو ألف شخص. ومن المقرر تشغيل المصنع في النصف الثاني من عام 2017.
وقالت سيمنس إن الطلبية ستقوم بتمويلها إدارة الخدمات المالية في سيمنس وتدعمها وكالات ائتمانات التصدير في ألمانيا والدنمرك.
ومن المقرر أن تدخل أول قدرات كهربائية يتم إضافتها للشبكة وحجمها 4.4 جيجاوات حيز التشغيل قبل صيف 2017 على أن يتم إضافة إجمالي القدرات الكهربائية التي تصل إلى 14.4 جيجاوات خلال 38 شهرا بعد الانتهاء من التمويل واستلام الدفعات المقدمة الخاصة بهذه المشروعات.
وستشارك أوراسكوم كونستراكشون المدرجة في مصر ودبي في إنشاء اثنتين من محطات الكهرباء.
وقالت الشركة في بيان صحفي حصلت رويترز على نسخة منه إن وحدتها أوراسكوم للإنشاءات المملوكة لها بالكامل ستقوم بإنشاء محطتي توليد كهرباء بالدورة المركبة في البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة تعملان "بالغاز الطبيعي مع إمكانية العمل بالسولار على سبيل الاحتياط".
وذكرت أوراسكوم كونستراكشون في بيانها أن القيمة التعاقدية لكل محطة تبلغ ملياري يورو وتبلغ الحصة الإجمالية لأوراسكوم للإنشاءات من المحطتين 1.6 مليار يورو.
وأضافت الشركة أنها "وفرت التمويل اللازم لحصتها في المشروعات ومدته 15 عاما لصالح الشركة القابضة لكهرباء مصر."
فيديو قد يعجبك: