''التنمية الصناعية'' تبحث إقامة أول منطقة صناعية روسية في مصر
كتبت - إيمان منصور:
استضافت هيئة التنمية الصناعية، الاجتماع الختامي للزيارة الرسمية للوفد الروسي إلى مصر، والذي ضم ما يقرب من 20 من ممثلي الشركات والخبراء الروس، برئاسة الكسندر برباتوف، وممثل وزارة الصناعة الروسية، لبحث نتائج الجولة التي استمرت على مدار 4 أيام لمعاينة المواقع المقترحة لإنشاء منطقة صناعية روسية.
وأوضح بيان لهيئة التنمية الصناعة، تلقى مصراوي نسخة منه اليوم السبت، أن الوفد قام بزيارة منطقة شمال عتاقة و كوم أوشيم بشمال الفيوم، كما تفقد الوفد خلال زيارته اثنين من تجارب المطور الصناعي الناجحة في مصر حيث تفقد المنطقة الصناعية الصينية "تيدا" وكذلك منطقة CPC السعودية بمدينة السادس من أكتوبر.
وحضر الاجتماع عبد المنعم مطر رئيس مصلحة الضرائب، وممثلين عن الهيئة العامة للاستثمار، للرد على كافة استفسارات الجانب الروسي، وعرض المزايا والحوافز الاستثمارية المقدمة للجانب الروسي.
ومن جانبه، أشاد اسماعيل جابر رئيس هيئة التنمية الصناعية، بالعلاقات التاريخية بين مصر وروسيا، مؤكدًا على تطلع الحكومة المصرية إلى علاقات أكثر قوة مما مضى ومزيد من التعاون للنهوض يدًا بيد مع الشريك المصري لإحداث تنمية صناعية للنهوض بالاقتصاد المصري.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذاً لنتائج الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الشهر الماضي مع الجانب الروسي، عقب المباحثات التي أجريت بين منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة، و دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي والاتفاق حول المضي قدمًا نحو تنفيذ مشروع اقامة منطقة صناعية روسية.
وأكد جابر على أن وزارة الصناعة والتجارة ممثلة في هيئة التنمية الصناعية، لن تأل جهدًا في توفير البيانات والخرائط والمعلومات اللازمة للجانب الروسي لدعم قراره لاختيار أي من الموقعين المقترحين سواءًا شمال عتاقة أو كوم أو شيم بشمال الفيوم لإنشاء المنطقة الصناعية بنظام المطور الصناعي أو تطوير المنطقتين معًا طبقًا لرؤية وزارة الصناعة الروسية.
وتم تكليف فريق عمل فني من الهيئة للتواصل المباشر والتنسيق المستمر مع الجانب الروسي لاستكمال كافة المعلومات المطلوبة خلال أيام قليلة، وذلك في اطار الاعداد لتوقيع مذكرة التفاهم بين الوزارتين في أقرب وقت ممكن.
وصرح رئيس هيئة التنمية الصناعية، أنه سيتم إعداد دراسة متكاملة للجانب الروسي بناءًا على طلبهم لترشيح بعض الصناعات المطلوبة في السوق المصرية لتوطينها بالمنطقة المزمع إنشاءها، مشيرًا إلى أنه سيتم التنسيق مع بعض الجهات المعنية للرد على استفسارات الوفد فيما يتعلق ببعض النقاط الأخرى.
ومن جانبه، صرح عبد المنعم مطر رئيس مصلحة الضرائب، أن السوق المصري سوقًا جاذبه للاستثمار في ظل ارتفاع معدلات الربحية وانخفاض تكاليف الأيدي العاملة.
ولفت إلى أن المصلحة ستقوم بتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات للمستثمرين في ضوء القانون للتشجيع على مزيدًا من الاستثمار، كما استعرض المزايا التي يمكن أن يستفيد منها المستثمرون الروس عن طريق اتفاقية منع الازدواج الضريبي الموقعة بين مصر وروسيا.
ومن جهته، أعرب السيد الكساندر تولباروف رئيس الوفد، عن شكره لهيئة التنمية الصناعية لإتاحة الفرصة لزيارة مواقع المناطق الصناعية المقترحة والموانئ القريبة، وكذلك الاطلاع على تجارب المطور الصناعي في مصر على الطبيعة و توفير تواصل مباشر مع السادة المحافظين ومسئولي المناطق الصناعية بالمحافظات .
وأبدى تفاؤله بنجاح التجربة الروسية في إقامة منطقة صناعية في مصر وذلك بعد ما لمسه من تعاون حكومي وما شهده من قصص نجاح حقيقية بعد زيارته الى بعض مناطق المطور الصناعي الأجنبي العاملة في مصر.
وأشاد رئيس الوفد بالمواقع المقترحة واصفاً إياها بالواعدة استثماريا نظراً لمواقعها المتميزة وقربها من مواقع اللوجستيات والعمالة وشبكات المرافق والطاقة وهي من المعايير التي ستؤخذ في الاعتبار لدى الحكومة الروسية في اختيار المنطقة فضلاً عن أهمية توافر مساحات من الأراضي لإمكانية التوسع المستقبلي للمنطقة .
كما طالب تولباروف أثناء الاجتماع بمزيد من البيانات الأكثر تفصيلًا عن إحداثيات مواقع المشروع المقترحة وخريطة شبكات الطاقة والطرق وكذلك المرافق الواصلة إلى مسطح الأرض وأماكن الخدمات اللوجستية والبنية التشريعية على أن يتم رفع تقرير للحكومة الروسية لحسم الاختيار.
كما سيتم فتح خطوط اتصال خلال الفترة القادمة مع العديد من الشركات الاستثمارية العملاقة المهتمة بالاستثمار في مصر.
فيديو قد يعجبك: