لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يحدث في البورصة المصرية؟

01:59 م الأحد 23 أغسطس 2015

ماذا يحدث في البورصة المصرية؟

كتبت - إيمان منصور:

أكد خبراء البورصة المصرية أن الهبوط الحاد الذي تتعرض له البورصة المصرية على مدار الأسبوعين الماضيين كان متوقعاً وتم التحذير منه ولكن الحكومة لا تعي بالمؤثرات التي يتأثر بها سوق المال.

وقال الخبراء إن معظم أسباب هذا التراجع داخلية منها الإجراءات التي تتخذها الحكومة دون النظر أن سوق المال ذا نظرة مستقبلية وليست حالية، وأن أي قرار غير واضح وغير مفهوم له تأثير كبير على مستثمر سوق المال، وهو ما أدى لخسارة السوق خلال الفترة الماضية نحو 50 مليار جنيه منذ افتتاح قناة السويس الجديدة.

ونوهوا إلى أن بعض أسباب هذا الهبوط جانب خارجية ومنها التأثر بانخفاضات بورصات الخليج، والبورصات العالمية.

وأكد وائل النحاس خبير أسواق المال أن الهبوط الذي تتعرض له البورصة المصرية حتى جلسة اليوم بدأ منذ كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح قناة السويس، والذي أشار خلالها عن المشروعات التي ستتم في مصر حتى عام 2018، ولم يوضح كيفية تنفيذ هذه المشروعات.

وأضاف النحاس خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أن معدل الدين الداخلي يزيد كل عام بنحو 400 مليار جنيه على الأقل أي أنه سيصل في عام 2018 إلى 4 أو 5 تريليون جنيه، ولذلك أثارت كلمة الرئيس الذعر والتخوف لدى المستثمرين الأجانب والقلق من الاستثمار في مصر حيث أن المستقبل أصبح مجهولًا، مما أدى إلى اتجاههم إلى البيع الجماعي.

وأشار إلى أن الخطوات التي تتخذها الحكومة من أهم الأسباب وراء الخسائر العنيفة التي تعرض لها السوق المصري منها إعلان قانون الخدمة المدنية والذي رفضه الموظفون الذين يساهمون بنسبة 80 بالمئة من دخل إيرادات الموازنة للدولة، وأصحاب شركات القطاع العام والأعمال المدرجة في البورصة.

وأوضح أن من ضمن إجراءات الحكومة التي أحدثت نوعاً من الضغط على السوق أيضًا اتخاذ إجراء التحفظ على الأموال بدون قانون فكان يجب فرض قانون الإرهاب أولًا حيث أن الدستور لم يوضح معنى التحفظ هل هو تأميم أم غيره، ولذلك أصبح المستثمرون يتحدثون عن المخاوف من الاستثمار داخل مصر.

ولفت إلى أن تجمع كل هذه العوامل بجانب عدم وعي المستثمر الأجنبي بمفهوم قانون الاحتكار، وعدم تطبيق الاستثمار الموحد حتى الآن، وتطبيق نظام الشباك الواحد كانت وراء خسارة السوق منذ افتتاح قناة السويس الجديدة حتى آخر جلسة للأسبوع الماضي نحو 50 مليار جنيه.

ونوه النحاس إلى أن عدم وعي الحكومة بالمؤثرات التي يتأثر بها سوق المال هو السبب الرئيس وراء هذا الهبوط الحاد حيث أن مستثمر البورصة يشتري المستقبل وليس الحاضر، بالرغم من أن هذه المرحلة كانت فرصة كبيرة لانتعاش السوق المصري وجذب المستثمرين خاصة بعد هبوط أسواق الخليج والبورصات العالمية مثل السوق الأمريكية والصين.

ومن جانبه، قال محمد سعيد الخبير المالي أن ما يحدث في السوق حالياً والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها كانت متوقعة وذلك تأثرًا بتراجع بورصات المنطقة، والتحدث عن الدخول في أزمة مالية عالمية كما حدث في عام 2008 ولذلك قرر العديد من المستثمرين التوجه إلى الخروج.

وأضاف سعيد خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أنه يوجد أيضاً أسباب داخلية أدت إلى انهيار السوق بهذا الشكل تدريجيًا حتى اليوم ومنها ضغط السياسة النقدية على المستثمرين وفرض البنك المركزي بفرض قيود على إيداع وسحب الدولار مما أدى إلى التضييق على حركة المستثمر، بجانب الساسة المالية والإجراءات المالية الضريبية الأخيرة التي فرضتها وزارة المالية.

وتابع أن كل هذه الأسباب أدى إلى عزوف المستثمر عن الاستثمار في البورصة المصرية خوفاً من هذا المناخ غير المستقر، وغير الجاذب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان