العربي: التكامل الاقتصادي ركيزة أساسية لمواجهة تحديات المنطقة العربية
كتب - محمد مكاوي:
قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن التكامل الاقتصادي العربي يشكل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية، وإنه من هذا المنطلق تعمل الأمانة العامة للجامعة في نطاق المهام المناطة بها على إدارة متطلبات إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري "الدورة العادية (96)"، أنه كان من بين أهم النتائج التي تم التوصل إليها الاتفاق الجماعي الذي يقوم على التفاوض مع الأخذ في الحسبان المنافع والأعباء المترتبة على تحرير التجارة البينية للدول الأعضاء.
وأوضح العربي أنه تم أيضًا استكمال كافة محاور بناء مسيرة التفاوض ذات الصلة بتحرير التجارة حيث تم وقف التعامل بكافة أشكال الرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل وحصر الرسوم والأجور التي تأخذ مقابل الخدمات على التجارة البينية وغيرها من الموضوعات الأخرى.
وأشار إلى أن النتائج التي تم التوصل إليها تمكن كل دولة عربية عضو في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى على النفاذ إلى أسواق الدول العربية الأخرى، وفقاً لقدراتها التنافسية، بعيدًا عن كل ما يحول أو يحد من هذه القدرات.
ونوه العربي إلى أنه لتحقيق مبدأ الفرص المتكافئة أخذ إعلان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في الاعتبار الاختلافات في مستوى التقدم الاقتصادي والقدرات المالية بين الدول الغنية في مواردها المالية وبين الدول محدودة الموارد المالية والدول الأقل نموًا بحيث أعطيت الدول الأقل نموًا فترات سماح تتقدم خلالها بإعادة ترتيب أوضاعها الاقتصادية وتضع في سلم أولوياتها تطبيق كافة السياسات التي تزيد من قدراتها التنافسية وتؤهلها بشكل فعال في زيادة إسهامها في التجارة البينية.
وفيما يتعلق بمرحلة الاتحاد الجمركي، قال العربي إنه لا تزال هناك جولات مستمرة من التفاوض لاستكمال المتطلبات التشريعية للاتحاد الجمركي العربي، كما استحدثت الأمانة العامة آليات لدعم بنية التكامل الاقتصادي من خلال برنامج المساعدة من أجل التجارة الذي يجري تطبيقه بشكل مباشر مع الدول الأعضاء سواء بتطوير بنية التجارة التحتية بما
وأضاف أن المجتمع الدولي يقوم بالإعداد لأجندة التنمية المستدامة العالمية ما بعد 2015، التي من المقرر أن يتم إعلانها في 26 سبتمبر الحالي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتمثل التزاماً على الدول الأعضاء لتنفيذ تلك الأجندة التي تم الإعداد لها جيداً من خلال منظومة جامعة الدول العربية، وبما يدعم دور المجموعة العربية في نيويورك في عملية التفاوض التي قامت وتقوم بها لتضمين أولويات منطقتنا ضمن أجندة التنمية العالمية المرتقبة.
فيديو قد يعجبك: