مستثمر: 2016 عام انطلاقة قطاع المقاولات ولكن بشروط
كتب - مصطفى عيد:
قال المهندس داكر عبد اللاه عضو جمعية رجال الأعمال المصريين وعضو الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن عام 2016 سيشهد انطلاقة قوية لقطاع المقاولات وعودة الشركات المتخارجة من السوق.
وأرجع ذلك خلال بيان له اليوم الأحد - تلقى مصراوي نسخة منه - لحجم المشروعات الكبرى والعملاقة التي سيشهدها العام وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع تنمية منطقة قناة السويس، بالإضافة إلى استقرار الأوضاع السياسية ودعم الدولة لقطاع البناء والتشييد.
ورهن عبد اللاه قدرة قطاع المقاولات على الوفاء بتنفيذ هذه المشروعات بحل المشكلات والتحديات التي تواجهه، وعلى رأسها العقد المتوازن وإقرار تعديلات قانون 89 لسنة 1998 والخاص بالمزايدات والمناقصات، وهو ما يحفظ حقوق المقاول، مشيراً إلى ضرورة تعجل مجلس النواب في إقرار القوانين وإدخال التعديلات التشريعية التي تسهم في علاج الأزمات المزمنة التي يشهدها القطاع والعمل على دفع الاستثمارات في المرحلة المقبلة.
وأضاف أنه على الدولة التحرك بخطى سريعة تضمن حقوق المقاول جراء تغيرات أسعار الدولار المستمر والتي تعمل على تغيير تكلفة التنفيذ، مطالباً في هذا الصدد بضرورة تطبيق معادلة فروق الأسعار بما يحافظ على هوامش ربح المقاول المقدرة سلفاً عند التقدم بالعروض الفنية والمالية.
وشدد عبد اللاه على ضرورة مساندة المنظومة المصرفية وشركات التأمين لقطاع المقاولات فيما يخص تيسير مهمة إصدار خطابات الضمان والحصول على الاعتمادات المستندية، حيث أنه هناك العديد من البنوك التي ترفض منح خطابات الضمان لشركات المقاولات وهو ما يخالف التوجه العام للدولة ويعرقل عمليات التنمية.
ولفت إلى أن من يعاني من هذه المشكلة بشكل أكثر هي الشركات الصغيرة والمتوسطة من أعضاء الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، خاصة وأن هذه الفئات من الشركات لا تمتلك السيولة المالية الكافية للمنافسة على المشروعات، وتقدر نسبتها بـ80 بالمئة من أعضاء الاتحاد.
وحذر أنه في حالة تعنت البنوك في التعامل مع هذه الشركات، ألا يكون القطاع قادرًا على الوفاء بمتطلبات المشروعات المطروحة بما يحدث عجزاً واضحاً في القطاع يؤثر سلباً على خطة الدولة في تنفيذ المشروعات القومية.
وأشار عبد اللاه إلى أن العام المنقضي شهد نشاطاً ملحوظاً لشركات المقاولات بالتزامن مع تنفيذ عدة مشروعات كبرى منها المشروع القومي للطرق والذي ساهم في تشغيل قدر كبير من العمالة وتنمية حجم الأعمال المنفذة في القطاع بعد سنوات من الجمود، منبهًا إلى أن الشركات حالياً متأهبة تماماً للمشاركة في تنفيذ المشروعات المزمع طرحها من خلال تطوير المعدات والاستعانة بعمالة مدربة وماهرة للقدرة على المنافسة.
ونوه إلى أن الدولة تراهن على قطاع التشييد في دفع قاطرة النمو في المرحلة المقبلة خاصة مع نجاحها في تحقيق معدلات مرتفعة في العامين الأخيرين رغم التحديات التي واجهت الاقتصاد متوقعاً اتخاذ الدولة إجراءات تحفيزية لدعم القطاع وتلبية احتياجات الشركات والعاملين.
فيديو قد يعجبك: