سحر نصر: "أكاديمية التنمية الريفية" لها دور مهم في تحقيق أولويات الحكومة
كتب - مصطفى عيد:
أعربت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، عن فخرها بعقد "أكاديمية التنمية الريفية" لأول مرة في مصر تحت رعاية وزارة التعاون الدولي، في إطار التزامها بالعمل على دعم توفير الخدمات للأسر الأكثر احتياجًا في المناطق الريفية، بالإضافة إلى دعم العمل اللائق للشباب في الاقتصاد الريفي.
ووفقًا لبيان للتعاون الدولي اليوم الأحد تلقى مصراوي نسخة منه، أوضحت الوزيرة، خلال افتتاحها فعاليات الأكاديمية اليوم بمحافظة الأقصر، أنها سبق أن زارت الأقصر منذ عدة شهور واستمعت إلى أبرز التحديات في المحافظة، وكانت حريصة على التحرك سريعًا لتقديم الدعم لإقامة مشروعات للمواطنين في المحافظة.
وأشارت إلى أن هذه الأكاديمية سيكون لها دور هام في تحقيق العديد من أولويات الحكومات، وهي الحد من الفقر، وخاصة من خلال توفير فرص عمل لائقة، وتحقيق الأمن الغذائي، وتمكين الشباب الذي يعد أحد أهم أولويات الحكومة في الفترة الحالية وفي مقدمة جدول أعمال الحكومة، حيث سبق أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي سنة 2016 عامًا للشباب.
وأعلنت الوزيرة، أنه سيتم الإعلان قريبًا عن مبادرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم الشباب، بحيث يساهم الشباب في دعم اقتصاد مصر، مؤكدة أن دعم التنمية في محافظات الصعيد تعد من أولويات الحكومة، حيث تم التوقيع منذ أيام مع البنك الدولي على تمويل بقيمة 500 مليون دولار لتنمية الصعيد.
وذكرت أن الاقتصادات الريفية تساهم بشكل كبير في التشغيل والنمو الاقتصادي في العديد من البلدان، وتتبنى نهجًا بشأن الفقر في الريف، وزيادة المرونة الشاملة للمجتمعات الريفية من خلال أجندة العمل اللائق.
ولفتت الوزيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي تبذل جهودًا كبيرة مع شركائها في التنمية، من أجل تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم، في إطار حرص الوزارة على تزويد الشباب بكافة الأدوات التي تمكنهم من تحسين مستوى معيشتهم، والمساهمة الإيجابية في تنمية المجتمع والاقتصاد.
وقالت: "مثال على ذلك التعاون القائم مع منظمة العمل الدولية من خلال مشروع وظائف لائقة لشباب مصر المموَل بإجمالي 5 مليون دولار كندي، من الجانب الكندي، كما تعمل الوزارة على توفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر أكثر من 98 بالمئة من الشركات، وتوفر أكثر من 85 بالمئة من فرص العمل".
وأكدت الوزيرة أن الشباب بحاجة إلى أن تكون مؤهلة ولديها الامكانيات التي تسمح لهم بالعيش حياة أفضل، وكذلك تقديم مساهمات إيجابية في تنمية المجتمع تنعكس على الاقتصاد ككل، وهذا ينطبق بشكل خاص في المناطق الريفية التي تعاني من معدلات فقر وبطالة عالية.
وأضافت أن أكاديمية التنمية الريفية يمكن أن يكون لها دور مكمل شديد الأهمية في مساندة واحد من أكبر المشاريع القومية الكبرى، وهو استصلاح 1.5 مليون فدان من الأراضي في مصر، والتي سوف تسهم إسهامًا كبيرًا في تحقيق الأمن الغذائي لمصر، وفي الوقت نفسه يوفر الآلاف من فرص العمل، وخاصة للشباب.
وأكدت الوزيرة، أهمية دعم المرأة وإشراكها في كافة البرامج التنموية، منبهة إلى أهمية التنسيق مع المجتمع المدني في إقامة المشروعات التي تخدم المواطنين، داعية جميع الفئات إلى العمل من أجل إنجاح برنامج الحكومة الاقتصادي والذي يعد برنامج مصر.
من جانبه، أعرب محمد بدر محافظ الأقصر، عن سعادته بإختيار المحافظة لإقامة أكاديمية التنمية الريفية بعد إقامتها في إيطاليا من قبل، موضحًا أن المحافظة تحتاج للتوسع في الزراعة، وسوف يتم التركيز على الصناعات الزراعية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أهمية أن يخصص دور كبير للمشروعات متناهية الصغر في الاقتصاد المصري، مع إقامة مشروعات مستدامة خاصة لدعم المرأة، لافتًا إلى أن المحافظة ستركز خلال الفترة المقبلة على التعليم الفني خاصة السياحي والصناعي والتجاري.
وينظم فعاليات "أكاديمية التنمية الريفية" كل من مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
وحضر الافتتاح، كل من محافظ الأقصر، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وبيتر فان غوي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وجيوفانا سيجلي ممثلة ومديرة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بمصر، والدكتورة مليكة مارتيني ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وسولفيج شوستر مستشارة ورئيسة قسم التنمية وإدارة الشؤون الدولية بكندا.
فيديو قد يعجبك: