إعلان

محمد العريان: مصر في موقف ''صعب'' واتفق مع كلام السيسي بشأن الإصلاحات

01:42 م الثلاثاء 18 أكتوبر 2016

كتبت- إيمان منصور:

أكد محمد العريان الخبير الاقتصادي العالمي، أن مصر في موقف اقتصادي "صعب"، خاصة فى ظل تراجع السياحة نحو 50 بالمئة والتحديات التي تواجهها إيرادات قناة السويس بسبب تباطؤ حركة الاقتصاد العالمي، وتراجع المساعدات من الدول العربية، بجانب سنوات كثيرة من النمو الضعيف للاقتصاد، مشددًا "أن الموقف ليس سهلاً على الإطلاق".

وأشار محمد العريان - خلال مداخلة مع برنامج "هنا العاصمة"، من كالفورنيا - أن مصر بحاجة إلى اتخاذ إجراءات هامة إذا ما أرادت إصلاح اقتصادها بشكل حقيقي.

وأضاف من هذه الإجراءات تنفيذ إصلاحات هيكلية للاقتصاد للفئات الأضعف والأكثر معاناة من السكان، والعمل على تقليل العجز الكبير في ميزان المدفوعات وعجز الموازنة الكبير، وتأمين تدفق تمويلات ثنائية من جهات ودول مختلفة تسهل تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي.

وأضاف "أنا أتفق مع ما قاله الرئيس السيسي بأن الإصلاحات الاقتصادية صعبة لكنها فعلاً حتمية، حيث أن مصر منذ 6 سنوات تعيش بعجز بالموازنة يمثل أكثر من 10بالمئة، من الناتج المحلي الاجمالي سنويًا، وهذا يعني أن الدين في زيادة مستمرة وينمو بشكل سريع".

ولفت إلى أن مصر تنفق مليارات الجنيهات لتغطية واردتها من العالم الخارجي لتأمين احتياجاتها الأساسية, "وهذا كثير جداً".

ونوه إلى أن المواطن المصرى في الشارع يشعر بعدم الأمان الاقتصادي وأن النمو في البلاد ليس سريعًا وغير كافي, حيث أن الدخول لازالت متدنية والأسعار تتزايد بشكل سريع جداً.

وألمح الخبير الاقتصادي العالمي، أن الأمر المهم أن المواطن يعلم أن قدرات الاقتصاد المصري أفضل من ذلك، وينتظر أن ينمو بشكل أسرع وأفضل، ولذلك نحن في أمس الحاجة إلى تطبيق هذه الاصلاحات لتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب للانطلاق، وبدون ذلك الوضع سيزداد سوء.

وحول تجربة مصر مع صندوق النقد الدولي خاصة أنها كانت سئية في بعض البلدان, قال "العريان" أتفهم كل مخاوف المواطنين من تبعات الاتفاق مع قرض صندوق النقد الدولي، ولكنني عملت بالصندوق 15 عاماً ورأيت دولاً حالفها النجاح وأخرى لم يحالفها، لكن الأهم أن برنامج الاصلاح الاقتصادي المصري خالص بأيادي مصرية وعقول مصرية ليأخذ في اعتباراته مراعاة أحوال المواطنين على أرض الواقع".

وأضاف أنه من المهم أن يحظى البرنامج بتأييد ودعم سياسي قوي، كما أنه من المهم أيضًا أن تؤمن الدولة تمويلات خارجية كبيرة تعينها على تطبيق كافة الاصلاحات بشكل سليم، ورابعًا حماية القطاع الأكثر احتياجاً بالمجتمع ومصر تمتلك كل العناصر من خلال البرنامج الحالى.

وطالب بضرورة شرح البرنامج للمواطنين لكسب تأييدهم وثقتهم وبث الطمأنينة، خاصة أنهم يخافون ولا يثقون في الصندوق، مع ضمان الاستمرار في تطبيق الإصلاحات وعمل تصحيحات وإصلاحات منتصف الطريق، أي التي يتطلبها الوضع مع بدء تطبيق البرنامج لسرعة تصحيح الأوضاع .

وعن خطورة الإجراءات التي تحدث مع تجربة صندوق النقد مثل خفض دعم المواد البترولية وتعويم الجنيه أو خفض العملة المحلية، قال "أنا مراقب الاقتصاد المصري جيدًا ومتفاءل أنه قادر على النمو بسرعة كبيرة حيث أن مصر تمتلك سوق محلي قوي، وموقع جغرافي متميز ، وقوة عاملة جيدة، بجانب عقول مصرية نابغة".

وشدد على ضرورة دفع سيارة عجلة الاقتصاد إلى الأمام رغم صعوبة الإجراءات التي تتخذ، "ولذلك أشرت إلى الحماية الاجتماعية للمواطن البسيط والفئات الأصعب في المجتمع، حيث أن الخسائر في البنزين خاصة صعب جدًا ولا نستطيع الاستمرار فيه ولكن بدون هذه الإصلاحات القاسية سيزيد التضخم والديون والنمو يظل ضعيف ولذلك لابد ان نتحمل هذا الوضع".

وقال إنه كان أكد أن إصلاح سعر صرف العملة ليس العنصر الوحيد والرئيسي لتتجاوز مصر أزمتها الاقتصادية لكنه أحد العناصر الهامة ولابد من وضعه ضمن حزمة الاصلاحات التي تسهم في إعطاء دفع النمو الاقتصادي للأمام ويجب أن تكون مصحوبة بأجرات حمائية.

فيديو قد يعجبك: