"القصابين" ترفع مذكرة إلى الزراعة لضبط أسعار اللحوم

كتب - مصطفى عيد:

رفعت شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، مذكرة إلى وزارة الزراعة لبحث سبل تنمية الثروة الحيوانية للحد من ارتفاع أسعار اللحوم التي شهدتها الأسوق في الفترة الأخيرة.

وقال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين، - عبر بيان تلقى مصراوي نسخة منه اليوم السبت - إن وفد من الشعبة إلى وزارة الزراعة وتم عقد لقاء موسع استمر لقرابة الـ4 ساعات مع ممثلي وزارة الزراعة، من بينهم الدكتور خالد توفيق رئيس قطاع الثروة الحيوانية والدكتور عبد الكريم زيادة رئيس قطاع الإنتاج الحيواني.

وتم خلال المباحثات ، استعراض أزمة اللحوم الحالية وأسباب ارتفاع أسعارها وكيفية تفادي تفاقم الأزمة في الفترة القادمة، من خلال التنسيق بين الوزارة والشعبة.

وأشاد "وهبة" باستجابة مسئولي الوزارة الذين أكدوا على ضرورة زيادة التعاون في الفترة القادمة والتنسيق والسعي إلى تنمية الثروة الحيوانية، للحد من ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أنهم سيضعون مقترحات الشعبة التي تقدمت بها مرارًا وتكرارًا لزيادة الإنتاج التي تعتبر أساس انخفاض الأسعار في الاعتبار.

"وهو الأمر الذي جعل هناك حالة هدوء بين تجار اللحوم، خاصة بعد حالة الغضب التي كانت تسيطر عليهم قبل هذا الاجتماع، نتيجة عدم قدرتهم على مواصلة مشوارهم التجاري بعد الزيادة الرهيبة في أسعار اللحوم التي جعلت عدد كبير من المحال في هذا القطاع تغلق أبوابها".

وأوضح أنه من ضمن مقترحات الشعبة لتنمية الثروة الحيوانية التي تشملها المذكرة التفصيلية التي تم رفعها إلى وزارة الزراعة، ضرورة الاتجاه إلى تنمية الثروة الحيوانية من خلال دعم المزارعين والمربيين الذين هم أساس العملية الإنتاجية وإنشاء مجلس أعلى للثروة الحيوانية يهتم بقطاع الثروة الحيوانية "اللحوم والدواجن والأسماك" تكون مهمته وضع الخطط القصيرة وطويلة الأجل لتنمية هذه القطاعات.

وألمح إلى أن المذكرة تتضمن مجموعة من البنود التي من شأنها تنمية الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج لرفع معدلات اللحوم المعروضة، وبالتالي تنخفض الأسعار على اعتبار أن السوق يخضع دائمًا لآليات العرض والطلب.

وقال إن الأيام القليلة القادمة ستشهد مجموعة لقاءات مع مسئولي الوزارة للوصل إلى حلول قصيرة وطويلة الأجل تستهدف خفض أسعار اللحوم، منوهًا إلى أن الشعبة مهتمة بهذا الأمر للحفاظ على التجار في قطاعها لأن ارتفاع الأسعار ليس من مصلحة التاجر.

وأكد أن ارتفاع الأسعار يتسبب في تراجع المبيعات وانخفاض هامش ربحه وتآكل رأس ماله، ومع مرور الوقت يخرج من السوق بجانب السعي لخفض الأسعار لتحقيق مصلحة المستهلك خاصة البسيط الذي يتهم التاجر في المقام الأول لأنه بدون مستهلك لا توجد تجارة.

وفي نفس السياق، أبدى رئيس شعبة القصابين، ارتياحه لاهتمام مجلس الوزراء بالزراعة وإعلانه زراعة 800 فدان من الأعلاف، بجانب تعليماته بوجود حلول سريعة من خلال استيراد الحكومة للأعلاف في الفترة الحالية، وهو الأمر الذي يعتبر مهم للثروة الحيوانية.

وقال "السير في خطين متوزيين لضبط الأسعار أمر في منتهي الأهيمية وهو ما تتجه إليه الحكومة حاليًا".