وزير الصناعة: مصر أكبر منتج للتمور في العالم.. وتصدر 2.7% فقط
كتبت - إيمان منصور:
افتتح المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، -بالإنابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي- المهرجان الثاني للتمور المصرية، والمنعقد بواحة سيوة بمحافظة مطروح خلال الفترة من (27-29) أكتوبر الجاري.
وقال طارق قابيل، -خلال افتتاح المهرجان، بحضور محرر مصراوي- إن إقامة الدورة الثانية من المهرجان تحت رعاية الرئيس السيسي هو تأكيد على الأهمية التي توليها الدولة لقطاع التمور، والذي يعد أحد أهم القطاعات الواعدة وتمتلك فيه مصر فرصاً تنافسية كبيرة ليس على المستوى الإقليمي فحسب ولكن على المستوى الدولي أيضاً.
وأوضح أن مصر أكبر منتج للتمور على المستويين العالمي والعربي، حيث تنتج 18 بالمئة من إجمالي الإنتاج العالمي للتمور، و23 بالمئة من الإنتاج العربي.
وأكد حرص الوزارة على الارتقاء بالصادرات المصرية من التمور، خاصة وأن مصر تصدر حوالي 2.7 بالمئة فقط من جملة الإنتاج، بما يمثل 4.6 بالمئة من حجم التجارة الدولية للتمور محتلة بذلك المركز التاسع من جملة العشر دول المصدرة للتمور بالعالم.
وينظم المهرجان وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظتي مطروح والوادي الجديد وجمعية سيوه لتنمية المجتمع.
"وعدد من الجمعيات الأهلية بمشاركة مصنعي ومصدرى التمور من كافة أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل من الأمراض والأفات، وعدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور.
وقال طارق قابيل، إن الوزارة تنفذ خطة شاملة لتطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة، بما يسهم في زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 23 بالمئة بحلول عام 2020 بدلًا من 17 بالمئة حاليًا وهو ما يضمن توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة، مع تحقيق زيادة بالصادرات السلعية المصرية بنسبة 10 بالمئة سنوًيا.
ولفت إلى أن الصناعة انتهت من إعداد "الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر" وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، حيث تم وضع خطة عمل طموحة بجدول زمني محدد من شأنها العمل على تطوير القطاع وزيادة الصادرية التنافسية للتمور المصرية، تستهدف زيادة معدلات التصدير من 38 ألف طن إلى 120 ألف طن سنويًا خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأشار قابيل إلى أنه فى إطار تنفيذ "الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر" تقوم الوزارة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية بوضع مجموعة متكاملة من البرامج تستهدف التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتسويق وتصدير التمور، وتطوير سلسلتي الإمداد والقيمة لقطاع التمور والاستفادة من مخلفات التمور والنخيل.
"وتعظيم القيمة المضافة لصناعة التمور بما يعود بالنفع على المستثمرين والمصنعين والتجار وكذلك صغار المزارعين، إلى جانب تنشيط قطاع صناعي واسع يعتمد على النخيل، وتوفير المزيد من فرص التشغيل للشباب حيث تعد صناعة التمور من الصناعات كثيفة العمالة".
وأوضح الوزير، أن المهرجان الثانى للتمور يستهدف الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط صناعة التمور المصرية والاطلاع على أجود أصناف التمور والأصناف النادرة منها، إلى جانب تحديد المشكلات التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور، ودراسة الحلول الناجحة لها وتشجيع قطاعي إنتاج وتصنيع التمور لرفع الكفاءات المحلية في استهداف الأسواق التصديرية.
وكذلك عرض المنتجات الثانوية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور داخل وخارج مصر، حيث يشهد المهرجان هذا العام مشاركة عدد من المشترين من بعض الدول منها أندونسيا والأردن.
وأشار "قابيل" أنه سيتم خلال المهرجان عرض نتائج كافة الأنشطة التي تم تنفيذها منذ انعقاد المهرجان الأول للتمور خلال العام الماضي، لدعم قطاع التمور وتقييم أثر هذه الأنشطة.
وأضاف أنه ايمانًا بأهمية قطاع التمور والدور الكبير الذي من الممكن أن يلعبه في رفع مستوى الاقتصاد المصري ليس فقط على الصعيد المحلي بل الدولي أيضًا، تقوم الوزارة حاليًا -من خلال مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بالوزارة - بتنفيذ عدد من الًمبادرات بهدف دعم هذا القطاع الهام والعمل على النهوض والارتقاء به.
ونوه إلى أنه تم التعاون مع مشروع Farmer to Farmer والذي يهدف إلى دعم منتجين التمور في الدول النامية، وذلك من خلال استقدام خبراء دوليين في مجالات معاملات ما بعد الحصاد وتعبئة وتغليف وتسويق التمور، وتم تقديم استشارات فنية لعدد من مصانع التمور بمختلف المحافظات.
كما تم تنفيذ عدد من البرامج المتخصصة لتأهيل الكوادر البشرية العاملة بهذا القطاع الواعد، مع التركيز على نقل وتطبيق التكنولوجيات الحديثة والممارسات الجيدة في كافة عمليات إنتاج وتصنيع التمور وزيادة القيمة المضافة للمنتج النهائي.
وأرجع الوزير الزيادة التى حققتها صادرات التمور المصرية خلال هذا العام إلى التوصيات والنتائج الهامة التي خرج بها المهرجان الأول للتمور، والذي اشتمل على ندوات فنية للوقوف على المشكلات التي تواجه قطاع التمور وطرح الحلول العلمية التطبيقية لها، والتي تم بالفعل الاستفادة منها هذا العام وتطبيقها.
وأكد على كافة الجهات المنظمة للمهرجان في استمرار عقد هذا المهرجان سنوياً لزيادة الترويج للتمور المصرية حيث ان الاعداد له كان بمثابة عرض لجميع الأنشطة لدعم القطاع علي مدار العام وقياس معدل التطوير لهذه الأنشطة والعمل علي عرض إنجازاتها بالمهرجان السنوي .
شارك في مراسم الافتتاح، كلًا من الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجمعة مبارك جمعة سالم الجنيبي سفير دولة الإمارات بمصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمرو الابتكار الزراعي.
"واللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، واللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد، و جيوفانا سجيلي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالقاهرة، والدكتور حسين جادين المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالقاهرة، إلى جانب عدد من ممثلي الوزرات والهيئات الحكومية المختلفة.
فيديو قد يعجبك: