إعلان

سحر نصر: مصر مصممة على تحقيق نجاح أكبر لأهداف التنمية المستدامة

12:10 م السبت 08 أكتوبر 2016

وزيرة التعاون خلال مشاركتها في الجلسة

كتب - مصطى عيد:

شاركت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، في جلسة بمناسبة مرور عام على إطلاق أهداف التنمية المستدامة، على هامش ترأسها وفد مصر في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي بالعاصمة الأمريكية "واشنطن".

ووفقًا لبيان للتعاون الدولي -تلقى مصراوي نسخة منه اليوم السبت- أكد سحر نصر -خلال كلمتها- أن مصر تعهدت منذ عام بالتزام كامل بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في إطار حق كل مواطن في التنمية الشاملة، حيث تم اطلاق أهداف التنمية المستدامة في منعطف هام على المستويين الوطني والدولي.

ودعت الوزيرة، المؤسسات التنموية الدولية، بإعادة النظر في استراتيجيتها بجعل التعاون الإنمائي أكثر فعالية في تحقيق أهدافه في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، مؤكدة أنه مع مرور عام على المراجعة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، نحن مصممون في مصر على تحقيق نجاح أكبر.

حضر الجلسة الدكتور محمود محي الدين النائب الأول لرئيس البنك لأجندة التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، وتوماس سيلبرهورن وزير الدولة الألماني للشؤون البرلمانية بوزارة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وموريسيو كارديناس وزير مالية كولومبيا، وجون لوموي المدير العام للوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي، وهيلين كلارك رئيسة البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.

واستعرضت الدكتورة سحر نصر، جهود وزارة التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة، حيث تم إنشاء لجنة وطنية من الوزارات المختلفة تختص بالمراجعة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، حيث تولت الوزارة منسق اللجنة، وتم وضع أولوية رئيسية للحكومة في القضاء على الفقر، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، والحصول على المسكن الملائم وبأسعار معقولة، وتحسين كل من الرعاية الصحية والتعليم، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة.

وأشارت الوزيرة، إلى أنه تم العمل على توفير فرص عمل للشباب من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تمثل 98 بالمئة من الشركات في مصر، منوهنة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن أن العام الحالي 2016 "عام الشباب''، كما أطلق برنامجًا شاملًا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضحت أن البرنامج شمل تخصيص 20 بالمئة من جميع القروض، وضخ 200 مليار جنيه على مدار السنوات الأربع المقبلة لصالح تلك المشروعات، للمساهمة في تمويل350 ألف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر 4 ملايين فرصة عمل، وخاصة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجًا.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أنه تخفيفًا على كاهل الشباب، قرر الرئيس السيسي تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشروعات مُتناهية الصغر بـ 5 بالمئة فقط تتناقص سنويًا.

''كما تم اطلاق عدد من المشروعات فى البنية التحتية في مجالات المرافق والنقل والاتصالات والمناطق الصناعية، وتعمل الحكومة على تحويل مصادر الطاقة من التقليدية إلى المتجددة، ووضعت هدف لحصة الطاقة المتجددة لتصل إلى 20 بالمئة بحلول عام 2022، كما تم تطوير 3500 كيلو متر ضمن المشروع القومي للطرق''.

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي، أطلق برنامج الاسكان الاجتماعي لمساعدة الشباب والأسر ذات الدخل المنخفض، ومن المتوقع أن يستفيد منه نحو 3.6 مليون مستفيد من ذو الدخل المنخفض، منهم النصف تقريبا تحت خط الفقر.

وشددت الوزيرة، على أهمية ما تقوم به الحكومة من مشاريع لدفع عجلة الاقتصاد مما يوفر العديد من فرص العمل ويهيئ البيئة الاستثمارية، مشيرة إلى تعاون فريق العمل الواحد بين الحكومة والقطاع الخاص ومجلس النواب والمجتمع المدني، من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين.

ونوهت إلى اهتمام الحكومة بقضية العشوائيات والسعي لحلها من خلال توفير مساكن ملائمة ومجهزة للمواطنين، مما أحدث نقلة نوعية في حياة المواطن البسيط الذي كان يعاني في السابق.

وأكدت أن مصر اتخذت زمام المبادرة بعرض تقرير عن إنجازاتها في مجال تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة كأحد 22 دولة من بينها دول متقدمة مثل فرنسا، وألمانيا وبولندا، وكوريا، والصين، بالإضافة إلى 6 دول أفريقية من بينها مصر، وتوجو، وسيراليون، والمغرب، ومدغشقر وأوغندا وذلك أثناء مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة رفيع المستوى الذي تم عقده في نيويورك في يوليو الماضي.

''وتمثل هذه المشاركة انعكاسًا للإرادة السياسية القوية والإلتزام الواضح بالبرنامج الطموح الذي يقوم على تبادل الخبرات بين الدول، ويسعى إلى تحقيق تكامل إقليمي وتعزيز الشراكة بين الدول الأفريقية لتحقيق مستقبل أفضل''.

وأوضحت سحر نصر، أنه إدراكًا بضرورة الحفاظ على حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية تطوعت مصر لإصدار هذه المراجعة الوطنية في مرحلة مبكرة بالتوازي مع اعتماد برنامج تنموى شامل في مايو ٢٠١٦، يهدف إلى تعزيز النمو الشامل والتنمية المستدامة من خلال مشاركة اجتماعية شاملة من كافة أطراف المجتمع المصري، ومع استكمال خارطة الطريق.

وقالت ''أصبح توقيت هذه المراجعة توقيتًا مميزًا، لتحديد الفجوات في مرحلة مبكرة والتأكد من استجابة البرنامج للمتطلبات، والتحقق من تطبيق جميع وسائل التنفيذ بفاعلية بما يسمح بتحقيق أهداف التنمية المستدامة''.

وأضافت أن جزء كبير من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة، ويتطلب تحسين بيئة الأعمال من أجل مساهمة القطاع الخاص مع الحكومة في تمويل المشروعات، والذي من المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا.

وأشارت الدكتورة الوزيرة إلى أن الوزارة تلعب دورًا نشطًا في تعزيز الشركات الثنائية ومتعددة الأطراف، وإقامة شراكات جديدة لاستكمال الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان