إعلان

البورصة تخسر 4.4 مليار جنيه لأول مرة منذ تعويم الجنيه.. وخبير يوضح السبب

03:29 م الإثنين 14 نوفمبر 2016

كتب - مصطفى عيد:

تخلت البورصة المصرية عن الأداء القوي الذي قدمته خلال جلسات ما بعد تحرير سعر صرف الجنيه خلال تعاملات جلسة تداول اليوم الاثنين، وسجل المؤشر الرئيسي تراجعًا ملحوظًا للمرة الأولى في آخر 8 جلسات بعد هذا الإجراء، وخسر رأس المال السوقي نحو 4.4 مليار جنيه.

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة ''إي جي إكس 30'' بنسبة 2.04 بالمئة خلال جلسة اليوم ليسجل 10694.41 نقطة، بينما ارتفع المؤشر متساوي الأوزان ''إي جي إكس 50'' بنسبة 0.45 بالمئة ليسجل 1669.52 نقطة.

وصعد مؤشر ''إي جي إكس 70'' الذي يقيس أداء الشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 0.14 بالمئة ليسجل 415.33 نقطة، بينما انخفض المؤشر الأوسع نطاقًا ''إي جي اكس 100'' بنسبة 0.76 بالمئة ليغلق على 989.43 نقطة.

وخسر رأس المال السوقي خلال جلسة اليوم نحو 4.4 مليار جنيه، حيث وصل إلى 524.4 مليار جنيه مقابل 528.8 مليار جنيه إغلاق جلسة أمس الأحد ليسجل خسارة لأول مرة في 8 جلسات بعد تحرير سعر صرف الجنيه.

وقرر البنك المركزي تحرير سعر صرف العملة يوم الخميس قبل الماضي وترك تسعيره للبنوك، كما خفضت الحكومة دعم الطاقة ورفعت أسعار الوقود في الليلة التالية، وسبق ذلك قرارات من المجلس الأعلى للاستثمار تهدف لخلق مناخ جاذب للاستثمار.

وتم التداول خلال جلسة اليوم على 646.9 مليون ورقة مالية بقيمة تداول بلغت نحو 1.7 مليار جنيه من خلال 42.8 ألف عملية مقابل قيمة تداولات بلغت 2 مليار جنيه خلال جلسة أمس الأحد.

وشهدت جلسة اليوم التداول على 184 سهمًا، ارتفع منها 106 أسهم، فيما حافظ 25 سهمًا آخر على سعر الإغلاق السابق، وانخفض 53 سهمًا.

ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم الجمعة الماضي على منح مصر تمويل بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات، وقال عمرو الجارحي وزير المالية في تصريحات تليفزيونية، إن مصر ستتسلم يوم الأربعاء المقبل الشريحة الأول من القرض بقيمة 2.75 مليار دولار.

وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، إن صافي احتياطي مصر من النقد الأجنبي سيصل إلى 23.5 مليار دولار بعد استلام الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي.

وأعلنت وزارة المالية يوم الخميس الماضي طرح سندات في بورصة أيرلندا بقيمة 4 مليار دولار لصالح البنك المركزي المصري، لافتة إلى أن البنك قام باستخدام جزء من هذا الطرح الخاص للسندات الدولية كضمانة لإجراء عملية إعادة شراء لهذه السندات مع عدد من البنوك العالمية مقابل الحصول على تدفقات جديدة من النقد الأجنبي تصل إلى 2 مليار دولار.

وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين في كل من الأسهم والسندات إلى البيع، مسجلين قيمة بلغت نحو 1.25 مليار جنيه، وقيمة شراء بلغت 1.19 مليار جنيه، بصافي قيمة نحو 55.5 مليون جنيه.

كما اتجهت تعاملات العرب نحو البيع، مسجلين قيمة بلغت 248.5 مليون جنيه، وقيمة شراء بلغت 197.7 مليون جنيه، وصافي قيمة بلغ نحو 50.8 مليون جنيه.

واتجهت تعاملات الأجانب إلى الشراء، مسجلين قيمة بلغت 301.2 مليون جنيه، وقيمة بيع بلغت 194.8 مليون جنيه، وصافي قيمة بلغ نحو 106.3 مليون جنيه.

وأرجع أحمد العطيفي خبير أسواق المال، خسارة السوق خلال جلسة اليوم إلى أنه تراجع طبيعي تأخر 3 أو 4 جلسات بعد الصعود القوي الذي شهدت المؤشرات والمكاسب التي حققها رأس المال السوقي منذ تحرير سعر الصرف، فكان لابد من حدوث جني أرباح بعد ارتفاع بعض الأسهم بنسب وصلت إلى 30 و40 بالمئة.

وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة في آخر 7 جلسات بعد تحرير سعر صرف الجنيه (قبل جلسة اليوم) بنسبة 28.06 بالمئة، وربح رأس المال السوقي نحو 111.6 مليار جنيه بنسبة 26.75 بالمئة.

وقال العطيفي خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، إن تأخر السوق في عمليات جني الأرباح التي كانت متوقعة خلال النصف الثاني من جلسات الأسبوع الماضي، إلى الأنباء التي ترددت وقتها عن قرب موافقة صندوق النقد الدولي على طلب القرض الذي تقدمت به مصر وإعلان توصية كريستين لاجارد مدير عام الصندوق بالموافقة.

وتوقع العطيفي أن يؤثر استمرار عمليات جني الأرباح بشكل نسبي على السوق في جلسة الغد على أن تعود بعد ذلك لمسارها الطبيعي ما بين الصعود والهبوط بشكل أقل كثيرًا عن ما حدث من صعود قوي في الجلسات السابقة، لانتهاء آثار الأخبار الإيجابية على السوق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان