"الغرف التجارية": البنوك توفر الدولار لجميع منتسبينا ونتوقع انخفاض الأسعار
القاهرة - (أ ش أ):
قال الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إن البنوك توفر احتياجات جميع منتسبي الغرف من العملات الأجنبية وفتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع ومستلزمات الإنتاج بعد قرار البنك المركزي تحرير سعر الصرف.
وأضاف عز - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه لا يوجد سعران للدولار الآن، وأن البنوك حاليًا تقوم بالتواصل مع المستوردين لتوفير الدولار لفتح اعتماداتهم المستندية، وهو ما لم يكن متاحًا في فترة سابقة، حتى لا تخسر مع تراجع أسعاره أمام العملة المحلية.
كما توقع أن يظهر تأثير انخفاض الدولار على أسعار السلع خلال فترة تتراوح من شهر إلى 3 أشهر مقبلة.
وأضاف عز أن الأسعار ستشهد انخفاضًا كبيرًا في الأسعار، خاصة في السلع الهندسية، لافتًا إلى أن السلع الاستراتيجية قد تشهد موجة من الهبوط في الأسعار يحد منها الاتجاه العالمي للارتفاع في أسعار الأغذية.
ونوه بأنه لا يوجد حاليًا نقص في السلع، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص تعاقد على شراء كميات كبيرة من السلع الأساسية، خاصة السكر، وجاري وصول المراكب إلى الموانئ، وأن السلع الأساسية لا تتأثر بالدولار الجمركي لأنها معفاة منه.
من جانبه، قال حمدي النجار رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن البنوك توفر للمستوردين حاليًا احتياجاتهم من العملة الأجنبية بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف، مشيرًا إلى أن سعر الدولار بدأ يتراجع مع كثرة المعروض، وخسر 3 جنيهات، وهو الأمر الذي يشجع كثيرًا من المستوردين الذين أحجموا عن الاستيراد.
وأوضح النجار أن المشكلة التي يواجهها المستوردون حاليًا هي سعر الدولار الجمركي، حيث طالبوا الجهات المعنية بالعمل على تثبيته لفترة لا تقل عن شهرين، حتى يستطيع المستورد حساب تكلفة بضاعته، ولا يقوم برفع الأسعار على المستهلك.
ونوه بأن سعر الدولار يختلف في الفترة بين فتح المستورد لشهادة جمركية، واستخراج الشهادة، مما يجعله يدفع وفقًا للسعر الجديد، وفي حالة انخفاض سعر الدولار فتتم محاسبته وفقًا للسعر الأول الأعلى قيمة.
على جانب آخر، قال بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه بعد تحرير سعر صرف الدولار أصبحت أسعار العملة الخضراء متقاربة بين البنوك وشركات الصرافة - حيث تتراوح بين 15 و16 جنيهًا - ولا يستطيع أحد الشراء أو البيع بسعر أقل أو أزيد، مشيرًا إلى أن شركات الصرافة والبنوك لديهم فائض ومستعدون لتلبية احتياجات العملاء من الدولار.
وكان الاتحاد العام للغرف التجارية أطلق في الأول من نوفمبر الجاري مبادرة لمنع شراء الدولار من السوق السوداء لمدة أسبوعين، وترشيد الاستيراد وقصره على السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج.
وجاءت هذه المبادرة بعد الارتفاعات القوية التي شهدها الدولار في السوق الموازية والتي قفزت بأسعاره لتتجاوز 18 جنيهًا، فضلًا عن عدم قدرة البنوك على توفيره للمستوردين لتلبية احتياجاتهم الخاصة بشراء مستلزمات الإنتاج وفتح الاعتمادات المستندية.
فيديو قد يعجبك: