وزيرة التعاون الدولي: مصر تتيح فرصًا واعدة للاستثمار في محور قناة السويس
كتب - مصطفى عيد:
مثلت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اليوم الاثنين، مصر في احتفالية منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بمرور 50 عامًا على إنشائها والذي يتزامن مع يوم التصنيع بأفريقيا 2016.
ووفقًا لبيان للتعاون الدولي اليوم الاثنين تلقى مصراوي نسخة منه، تقام الاحتفالية في العاصمة النمساوية "فيينا" خلال الفترة من 21 إلى 25 نوفمبر الجاري، بحضور كافة الشركاء من وزراء، وصناع سياسات وممثلي المؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني من جميع أنحاء العالم.
وعرضت الوزيرة، التحديات واستراتيجيات النجاح لمصر والقارة الأفريقية التي تمت في مجال تحقيق التنمية المستدامة، وعلى رأسها برنامج مصر الطموح للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا الشأن، تحدثت الوزيرة عن عدد من البرامج والمبادرات الرئيسية من بينها المثلث الذهبي، وتنمية المناطق الصناعية بمحافظات صعيد مصر، واستصلاح أربعة ملايين فدان في المحافظات ذات الأولوية، وتعزيز الساحل الشمالي الغربي، وتحسين 3500 كيلو متر من الطرق.
وأكدت أن مصر تتيح فرصًا واعدة من خلال محور تنمية قناة السويس باستغلال أهم شريان ملاحي في العالم، وستطرح الحكومة العديد من المشروعات في كافة المجالات الصناعية على جانبي القناة للاستثمار العالمي، وكل هذه الجهود بهدف توفير البيئة الجاذبة للاستثمارات وفرص العمل خاصة في المناطق المهمشة والأكثر احتياجًا.
وأشارت الوزيرة إلى أن تزويد العمالة بالمهارات التي تتناسب مع سوق العمل، بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة وإطار مؤسسي مواتي له أثر إيجابي على الإنتاجية، والابتكار وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
ونبهت إلى أنه لتحقيق هذا الهدف تم اتخاذ العديد من الخطوات الهامة لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز فرص الحصول على التمويل وتحقيق الشمول المالي، حيث وفرت الوزارة نحو 2.9 مليار دولار للمشروعات الصغيرة التي تتيح للشباب تحويل أفكارهم إلى مشروعات على أرض الواقع، بالإضافة إلى توفير التدريب اللازم وتنمية المهارات.
وأوضحت الوزيرة أنه إيمانًا بأن الشباب هم مستقبل مصر، وإدراكًا بتمتع شباب مصر بإمكانيات ضخمة غير مستغلة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2016 عامًا للشباب، وشكل مؤتمر شرم الشيخ ترجمة لحرص الرئيس والدولة على الاهتمام بأفكار الشباب، كما قدمت وزارة التعاون الدولي حزمة متكاملة من البرامج للاستجابة لاحتياجات الشباب الحالية ودعمهم لتحويلهم إلى طاقة منتجة.
وذكرت عددًا من المبادرات الجاري تنفيذها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر من بينها، مبادرة التجارة الخضراء، التي تركز على تنمية الصناعات الزراعية بهدف زيادة قدرة المزارعين والشركات الزراعية على رفع جودة المحاصيل لتصديرها إلى إيطاليا وباقي دول الاتحاد الأوروبي.
ولفتت الوزيرة إلى التعاون مع البرنامج أيضًا في مجال توظيف الشباب، من خلال تقديم التعليم وإعداد النماذج التعليمية في مجال ريادة الأعمال في المدارس لنشر هذه الثقافة في الأجيال الجديدة ويؤهلهم للدخول في سوق العمل.
وأكدت إيمان مصر بضرورة تحقيق وحدة أفريقية، والتزام مصر الكامل بتعزيز التكامل الإقليمي في القارة الأفريقية العظيمة، من خلال إقامة شراكات قوية مع الدول الأفريقية، واستغلال كافة الإمكانيات المتاحة لتحقيق ذلك، مشددة على أهمية هذه الشراكات من أجل ضمان نجاح تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضرورة العمل سويًا من أجل إسراع وتيرة بذل الجهود لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وقالت الوزيرة إن محور "القاهرة كيب تاون" يعتبر من أهم مبادرات تحقيق التكامل حيث سيكون له أثر كبير على تعزيز التجارة الإقليمية والدولية، وتحقيق التكامل الاقتصادي، خاصة وأن هذا المحور لن يربط فقط بين الدول الأفريقية، ولكنه سيربط بين دول العالم لأن مصر تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي.
وذكرت أن الرئيس أعلن أثناء ترأسه لجنة الزعماء الأفارقة بقمة المناخ بباريس عن عدد من المبادرات الداعمة للدول الأفريقية للتصدي إلى تغير المناخ والتي تعتبر واحدة من أهم عناصر تحقيق تنمية شاملة مستدامة.
وعلى هامش الاحتفالية، التقت الوزيرة، مع عدد من المسئولين رفيعي المستوى، من بينهم لي يونج المدير العام لمنظمة التنمية الصناعية (اليونيدو)، بهدف مناقشة سبل التعاون المختلفة مع مصر في مجال تحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت الوزيرة، خلال هذا الاجتماع، ضرورة توسيع نطاق عمل المنظمة ليشمل كافة المحافظات الأكثر احتياجًا، بوجه خاص في صعيد مصر، حيث تعاني من أعلى معدلات الفقر والبطالة مقارنة بالمحافظات الاخرى.
وشددت على ضرورة تقديم مزيد من الدعم في مجال المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتطوير سلاسل القيمة لتوفير فرص العمل خاصة للشباب.
فيديو قد يعجبك: