"المشاركة الإنمائية" توافق على مقترح مصر بصياغة آلية جديدة لدمج الشباب
كتب - مصطفى عيد:
أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اهتمام مصر وحرصها على تدعيم مشاركة الشباب واهتمام القيادة السياسية بزيادة فرص تمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال المبادرات المتعددة التي تقدمها إلى الشباب وتستهدف تعزيز مشاركة الشباب ودورهم فى عملية التنمية.
ووفقًا لبيان للتعاون الدولي اليوم الخميس تلقى مصراوي نسخة منه، جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة في الاجتماع الدولي رفيع المستوى تحت عنوان "إدماج الشباب في الجهود التنموية" والذي ترأسته اليوم وذلك في إطار رئاستها للوفد المصري المشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للشراكة العالمية من أجل التعاون التنموي الذي ينعقد بالعاصمة الكينية نيروبي.
وأشارت الوزيرة إلى اقتصار المبادرات الدولية التي تهدف إلى تمكين الشباب في المنتديات وخطط العمل غير الرسمية، منبهة إلى أن إطار المتابعة الخاصة بالشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي يشمل 10 مؤشرات لتوجيه وقياس فعالية التمويلات التنموية الرسمية في مختلف البلدان، ولكنه لا يتناول المساهمات الموجهة لتمكين الشباب.
وتحدثت الوزيرة، عن الدور الريادي الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي في تقييم مدى مساهمة التمويلات التنموية لتمكين الشباب في مصر من خلال تحديد المشاريع التي تستهدف في المقام الأول تعزيز المشاركة العامة والاقتصادية والاجتماعية للشباب.
وأوضحت أن مصر مثلها مثل غيرها من الاقتصادات الناشئة تتميز بكون الشباب هم النسبة الأكبر من السكان وهم الثروة الحقيقية التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق مستهدفات التنمية، مبينة أن وزارة التعاون الدولي وفرت نحو مليار دولار للتعليم المهني، ومشروعات الشباب بإجمالي 1.2 مليار دولار.
وطرحت الوزيرة، مجموعة من النقاط والمؤشرات التي كانت قد اقترحتها سابقًا خلال الاجتماعات التمهيدية، والتي تضمنت أهمية توافر الإحصاءات الوطنية مصنفة حسب الفئات العمرية لتقييم نصيب الشباب من الإنفاق العام، وتتبع مساهمات التمويلات التنموية لتمكين الشباب، وقياس نسبة تمثيل الشباب في فرص العمل والتوظيف، بالإضافة إلى نسبتهم في المناصب الرسمية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي الهولندية، دعمها لما ذكرته الدكتورة سحر نصر، معلنة أن هناك تأييدًا كبيرًا من اللجان العليا التوجيهية بالشراكة العالمية لهذا التوجه، وقامت بطرح مبادرة لدعوة أعضاء من الشباب في اللجنة التوجيهية العليا بالشراكة، وأبدت حماسها الكامل لمبادرة تمكين ودعم الشباب.
وفي نهاية كلمتها، أعلنت سحر نصر دعم مصر لجهود إدماج وتفعيل دور الشباب والتأكيد على دعوة المجتمع الدولي إلى تبني الإعلان الصادر عن الاجتماع بضرورة دمج وتمكين الشباب ليس فقط في تصميم البرامج والمشروعات التنموية، وإنما أيضًا في متابعة التنفيذ والرقابة والتقييم.
ولفتت إلى ضرورة تكاتف الجهود على المستوى العالمي لتقديم المزيد من الموارد المالية والبشرية لهذه الجهود التي من شأنها القضاء على مشكلات البطالة والإرهاب والهجرة غير الشرعية التي تعاني منها دول أفريقيا والشرق الأوسط.
ووافقت مجموعة المشاركة الدولية الإنمائية، بالإجماع اليوم، على الطلب المقدم من الوزيرة، لصياغة آلية جديدة لإدماج الشباب في العملية التنموية، والذي جاء في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم الشباب وإعلانه 2016 عامًا للشباب، ورعايته المؤتمر الوطني الأول للشباب والذي عقد في مدينة شرم الشيخ في أكتوبر الماضي.
وشارك في حضور الاجتماع عدد من الوزراء والسفراء، وممثلي الدول، والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشباب.
فيديو قد يعجبك: