إعلان

عامر: التدخل في سوق الصرف أصبح من التاريخ.. وأسعار العملات رسالة للحكومة

03:32 م الخميس 08 ديسمبر 2016

عامر محافظ البنك المركزي المصري

القاهرة - (مصراوي):

نفى طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، وجود أي نية لدى البنك للتدخل في سوق الصرف مرة أخرى بعد أن قرر البنك في الثالث من نوفمبر الماضي تحرير سعر الصرف، وترك حرية التسعير للبنوك وفقًا لآلية العرض والطلب.

وقال عامر خلال مقابلة مع موقع "انتربرايز" نشره اليوم الخميس ردًا على سؤال بشأن إمكانية تدخل البنك المركزي في سوق الصرف مجددًا: "نتدخل؟ لا، مطلقًا. أصبح هذا في سجل التاريخ، فلن يكون هناك تدخلاً آخر".

وتابع: "كان الجميع يتحدث عن ضخ البنك المركزي لاثنين أو أربعة مليارات دولار، ولكن ذلك لم يكن حقيقيًا، إذ أن القيام بمثل هذا الأمر يتعارض مع الفكرة التي كنا ننفذها".

وأضاف عامر: "كان السوق يعتقد بأنه لا يزال يتعين علينا تقديم الدعم لنظام سعر الصرف. لا، نحن نريد لهذا المولود الجديد أن يقف على قدميه وأن يدعم نفسه".

وتابع: "صدق أو لا تصدق، لم أرفع سماعة الهاتف لأتحدث لأي بنك منذ 3 نوفمبر. أريد أن يدركوا أنه لا تأثير عليهم. وتوجيهاتي لرجالنا هي أن هدفنا هو حماية هذه المنظومة فقط".

ونفى محافظ البنك المركزي استهداف البنك لسعر صرف معين في الفترة المقبلة بعد حالة من التذبذب في الأسعار منذ تعويم الجنيه ووصول سعر الدولار إلى ما يزيد عن 18 جنيهًا.

وقال: "لا يوجد استهداف لسعر صرف محدد بعد الآن..عندما بدأنا، كان سعر الصرف في السوق 11 جنيه. ثم 13-14. ثم 15 ثم وصل إلى 17 جنيهًا للدولار. السوق يتكيف مع النظام الجديد، وأعتقد أن هذا التذبذب جيد جدًا، هذا أمر صحي. سيستغرق الأمر بعض الوقت ليستقر السعر في المستوى الذي ينبغي أن يستقر عنده".

وأشار عامر إلى أن سعر الصرف المتراجع للجنيه في الوقت الحالي يرتبط بالأوضاع الاقتصادية في البلاد خلال الفترة الحالية، وأن تراجع سعره مرهون بزيادة الإيرادات ومصادر الدخل من العملات الأجنبية

وذكر: "هناك أيضا رسالة من السوق للحكومة الآن: سعر الصرف عند هذا المستوى له علاقة بنتائج النشاط الاقتصادي".

وتابع: "لذا، إذا أردنا مستوى مختلف لسعر الصرف الأجنبي، يجب أن نعمل على الأساسيات: على الصادرات، على رفع مستوى السيولة، على زيادة الإيرادات، على التفكير في كيفية جذب المستثمرين، سواء من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص أو من خلال تحسين بيئة الاستثمار".

ولفت المحافظ إلى أن المستوردين والمصنعين لا يريدون شراء العملات الأجنبية عند مستوياتها الحالية أمام الجنيه.

وقال: "المستوردون والمصنعون اليوم، كما أتصور، لا يريدون شراء النقد الأجنبي عند هذه المستويات. بسبب التذبذب، حسنًا؟ ولكن دعني أجيب على سؤالك بسؤال: هل تعرف كم سيكون سعر الجنيه الإسترليني بعد خمس دقائق من الآن أو غدًا؟ أو الفرنك السويسري؟ لا تعرف".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان