محافظ المركزي: نستعد حاليًا للمرحلة الثانية من الإصلاح المصرفي
القاهرة - (مصراوي):
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، إن ما يحتاجه القطاع المصرفي في الفترة المقبلة هو المزيد من التطوير والابتكار، منبهًا إلى أن القطاع يستعد الآن للمرحلة الثانية من الإصلاح المصرفي، مؤكدًا أن ذلك سيكون مثيرًا للاهتمام.
وأضاف المحافظ خلال مقابلة مع موقع "انتربرايز" نشره اليوم الخميس، إلى أن ملامح الخطة تتمثل في التركيز الحالي على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والشمول المالي وأنظمة الدفع المالي.
وذكر: "سنقوم بإنشاء نماذج مشروعات لتلك الملفات لضمان تحويلها من مبادرات إلى واقع على الأرض. ولدينا أيضًا بعض الخطط التي نعمل عليها تتعلق بتطبيق معايير للتأكد من قيام البنوك بالاستغلال الأمثل لقدراتها".
ونبه عامر إلى ضرورة وضع المبادئ التوجيهية ومعايير الحوكمة التي من شأنها ضمان قيام البنوك بالاستخدام الفعال لإمكانياتها بما لا يخل بوضعها الصلب، وهذا هو المكان الذي يأتي منه الابتكار.
وتابع: "نريد أن نرى منتجات وخدمات وأفكار مصرفية جديدة. نريد تطوير روافد الإيرادات التشغيلية مع استخدام الحد الأدنى للأصول ورأس المال. نريد أن نرى المزيد من التنويع والمزيد من الخدمات الاستشارية".
ولفت إلى أنه يعتبر وضع حدود لتركز محافظ البنوك الائتمانية، الصادرة في يناير الماضي، جزءًا من هذا الإصلاح، منبهًا إلى العمل على خلق سوق يزخر بالمزيد من التنافسية في قطاع تمويل الشركات، وهو ما يساعد المستهلك في الحصول على أفضل الأسعار وأفضل الخدمات وأفضل السلع.
وقام البنك المركزي المصري بالمرحلة الأولى من برنامج الإصلاح المصرفي والتي بدأت في 2004 وانتهت في ديسمبر 2008، وتضمنت تلك المرحلة أربع ركائز أساسية.
وتمثلت هذه الركائز في إجراء بعض عمليات الخصخصة والدمج بالقطاع المصرفي، ومواجهة مشكلة الديون المتعثرة لدى البنوك، وإعادة هيكلة بنوك القطاع العام مالياً وإدارياً، ودعم قطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي.
فيديو قد يعجبك: