"الغرف التجارية": نجاح ملحوظ لمنظومة "نقاط الخبز" بعد تطبيق الآلية الجديدة

كتب - مصطفى عيد:

قال الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إنه للشهر الثاني على التوالي تشهد منظومة استبدال نقاط الخبز استقراراً ونجاحاً ملحوظ وهذا واقع تؤكده الحقائق والأرقام.

وأضاف عز أن الآلية الجديدة في منظومة فارق نقاط الخبز والتي استحدثتها وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية منذ شهرين تتضمن توريد كافة احتياجات البقالين التموينين من خلال شركات الجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية والتي تدبر وتوفر هذه الاحتياجات من شركات القطاع الخاص والعام بتعاون مع كافة المنتجين والموردين.

وأكد أن وزارة التموين حرصت على تطبيق هذا النظام من خلال بقالي التموين البالغ عددهم أكثر من ٢٥ ألف بقال على مستوى الجمهورية حيث كان من الممكن للوزارة أن تنفذ هذا النظام من خلال المجمعات الاستهلاكية أو إدخال السلاسل التجارية، ولكنها سعت جاهدة بالتعاون مع الغرف التجارية واتحادها العام إلى تنمية وتطوير وتشجيع قطاع بقالة التموين الذي يعد أحد أهم القطاعات التجارية بهدف زيادة فرص العمل في هذا القطاع وتنمية استثماراته.

وأشار عز إلى أن ما يتم صرفه شهرياً في نقاط الخبز يبلغ حوالي ٥٠٠ مليون جنيه أي ٦ مليار جنية سنوياً بعد أن كان صفرًا مما حول هؤلاء البقالين الشرفاء الذين كانوا يعملون كموظفين بتعليمات من وزارة التموين لساعات معدودة بضعة أيام شهريًا بحجم تداول محدود إلى تجار يشاركون في التنمية ويخلقون فرص عمل ويخدمون المواطنين في كافة ربوع مصر.

وأوضح أنه في سبيل دعم هذه المبادرة والتي نجحت بالفعل قامت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بإبرام مجموعة كبيرة من التعاقدات الجماعية مع كبرى شركات الموردين والمنتجين في القطاع الخاص والحصول على نسب خصم أعلى تمكن البقالين من الحصول على السلع بأسعار تنافسية بفضل قوة التفاوض الجماعي أسوة بما تقوم به السلاسل التجارية الكبرى.

وأعلن عز أن قيمة النقاط التي تم صرفها الشهر الماضي فبراير ٢٠١٦ وهو الشهر الأول لتطبيق نظام التوريدات الجديدة من خلال الشركة القابضة بلغ ٤٤٦ مليون جنيه، وبلغت قيمة النقاط التي صرفها المواطنون منذ أول مارس حتى الآن ما يقرب من ٤٤٢ مليون جنيه ومازال صرف النقاط ممتدًا حتى يوم ٢٠ من الشهر الجاري.

ونوه إلى أن قيمة استلامات البقالين خلال الشهر الأول لتطبيق النظام الجديد فبراير ٢٠١٦ بلغت ٤٦٦.٥ مليون جنيه وهي قيمة البضاعة التي استلمها أكثر من ٢٥ ألف بقال من مخازن شركتى الجملة والبالغ عددها أكثر من ٥٠٠ مخزن على مستوى الجمهورية، في حين بلغت استلامات البقالين خلال شهر مارس الحالي ٤٥٩ مليون جنيه وهو ما يدل على ترحيب البقالين بهذا النظام واندماجهم الكامل فيه.

ولفت عز إلى أن مبيعات البقالين في نقاط الخبز شهدت استقراراً والدليل على ذلك هوامش الأرباح التي تم تحويلها بالفعل على حسابات البقالين البنكية من خلال البنوك، وتراوحت هوامش الأرباح ما بين ٥ بالمئة‏ إلى ١٠ بالمئة‏ حسب المبيعات والتشكيلة السلعية أي ما بين 23 و46 مليون جنيه بعد أن كانت صفرًا، بينما اختار المواطن من مجموعة متميزة من السلع بسعر منافس.

وشدد على الدور الوطني الذي يقوم به تجار مصر الشرفاء أعضاء شعبة المخابز وشعبة البقالين بالاتحاد والتي ساهمت بدورها في استقرار منظومة الدعم، وقدم التهئنة باسم مجلس إدارة الاتحاد لكافة بقالي التموين بالجمهورية على نجاح منظومتهم والتي تم تطبيقها من خلالهم .

ودعا عز كافة البقالين إلى التكاتف للتحسين المستمر في المنظومة وتجويد وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، وحثهم على "ضرورة عدم الانصياع وراء بعض الدعوات الهدامة التي يستغلها بعض الأطراف والتي تتاجر وتتحدث بأسماء بقالين مصر الشرفاء الذين هم دومًا صِمَام أمان لنجاح واستقرار منظومة الدعم التي هي منظومة الدولة وتصونها الحكومة ويدعمها الاتحاد العام للغرف التجارية".

وأكد أنه طبقًا للقانون، فالممثل الرسمي للـ25 ألف بقال تمويني هو الاتحاد العام للغرف التجارية والشعبة العامة للبقالة، وناشد إعلام مصر الوفي ألا ينصاع للتصريحات المغلوطة التي تأتي من قلة مغرضة لا تمثل جموع تجار مصر، وأن يكون مصدر المعلومة الموثقة من ممثليهم المنتخبين في إطار القانون.