لماذا قرر بنك باركليز التخارج من مصر؟
كتب - مصطفى عيد:
أعلنت مجموعة باركليز العالمية اليوم الأربعاء نيتها بيع بنك باركليز مصر وبعض من وحدات الأعمال في الأسواق الأخرى بكلٍ من أفريقيا وأوروبا، وذلك لأسباب خاصة بسياسة البنك الجديدة بعد تعيين رئيسًا تنفيذيًا جديدًا في ديسمبر الماضي.
وأرجع البنك أسبابه للخروج من مصر وهذه الأسواق إلى استهداف المجموعة الأم إعادة التركيز على مجموعة أعمال أكثر بساطة في قطاعات التجزئة والشركات والاستثمار كجزء من عمليات التحديث لاستراتيجية بنك باركليز بي.ال.سي، ولم يذكر البنك أي عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي في مصر ضمن الأسباب المعلنة للقرار.
ويتبنى الرئيس التنفيذي الجديد للبنك جيس ستالي تنفيذ خطة لتبسيط هيكل البنك وتحقيق عائد أعلى للمساهمين بعد أن أعلن البنك هبوط الأرباح 2 بالمئة، وتقليص التوزيعات.
وحاول البنك ضم بنك باركليز مصر إلى مجموعة باركليز أفريقيا المحدودة (Barclays Africa Group Limited) في حال لو كان اتفق الطرفان على البنود التجارية ولكن لم تنجح تلك المفاوضات وتم الإعلان عن انتهاء المباحثات بنهاية العام الماضي 2015.
وبناءً على ذلك، ترى المجموعة الأم أن مستثمراً آخر قد يكون أكثر قدرة على تنمية الأعمال البنكية في مصر ومن هنا جاء الإعلان عن نية المجموعة لبيع بنك باركليز مصر في الوقت المحدد لذلك.
وكان جيس ستالي قد أعلن أيضاً عن نية بنك باركليز بي.ال.سي تخفيض حصته البالغة 62.3 بالمئة بمجموعة باركليز أفريقيا "BAGL" على مدار السنتين أو الثلاثة سنوات القادمة وذلك بعد الحصول على موافقات المساهمين والهيئات الرقابية.
وقال البنك في بيان اليوم، إنه في الوقت الراهن سيتم إدراج بنك باركليز مصر وعدد من وحدات الأعمال الأخرى ضمن قطاع "باركليز للأعمال غير الاستراتيجية" (Barclays Non-Core business) وهو قطاع كان البنك قام بإنشائه في مايو 2014 للإشراف على الأعمال التي ينوي بيعها أو التخارج منها.
فيديو قد يعجبك: