رئيس بنك القاهرة يوضح حقيقة استخدام ودائع العملاء بالدولار في دعم الاحتياطي

كتب - مصطفى عيد:

قال منير الزاهد رئيس بنك القاهرة، إن التعامل على شهادة ادخار "بلادي" بالدولار التي طرحت مؤخرًا في بنوك الأهلي المصري ومصر والقاهرة، للمصريين بالخارج شهد بداية قوية يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

وأضاف خلال لقاء مع برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي" أمس السبت، أن هذه الشهادات تستهدف تحفيز مدخرات المصريين بالخارج، بحيث تعود هذه المدخرات إلى بلاده ويحصل على عائد منها مع وجود مرونة في حالة طلبه قيمة هذه الشهادات مرة أخرى قبل ميعادها أو تحويل قيمتها للخارج مرة أخرى.

ولفت الزاهد إلى أن حصيلة هذه الشهادات لن يتم توظيفها في تمويل عمليات الاستيراد، حيث سيتم الاحتفاظ بهذه الدولارات وتوظيفها بالدولار وعند الاسترداد تعود هذه الدولارات لأصحاب هذه الشهادات، من الممكن أن تزود هذه الشهادات السيولة الدولارية وتساعد القطاع المصرفي ولكن ليس لها علاقة بعملية الاستيراد.

ونبه إلى أن الفترة المتاحة للحصول على هذه الشهادات مفتوحة، وأن البنك المركزي مثلما حدث مع شهادات قناة السويس هو المنوط به تجميع الحصيلة من البنوك المصدرة للشهادة والإعلان عنها ولكن الحصيلة بلغت بضعة ملايين من الدولارات في أول يومين من فتح باب التقديم للحصول عليها.

وأشار الزاهد إلى أن هناك نقصًا في السيولة الدولارية المتاح في السوق المصري، والمسؤول عن هذا النقص الأداء الاقتصادي لكافة القطاعات في الدولة، ولكن الكم الموجود من الدولار هناك قدرة على استخدامه بشكل أفضل مما كان يحدث.

وردًا على سؤال بشأن صحة استخدام ودائع العملاء الدولارية في دعم احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي، قال الزاهد إن الأمر ليس بهذا الشكل، ولكن المركزي يقوم بطرح عطاءات مثلما يحدث مع أذون الخزانة والبنوك تقدم، وهذا الأمر آمن وهو نشاط معروف ويتم توظيف السيولة الدولارية للبنوك في مثل هذه الأنشطة.

وأضاف أن حكومات العالم كلها تقترض من بنوكها ومن أسواقها، وأنه يتم التعامل مع الحكومة بمعدلات الفائدة الجارية في الأسواق، ويتم ردها بمواعيد محددة.