خبير: 3 أشكال لتدخل الجيش في الاقتصاد الوطني

كتب - أحمد سمير ومحمد إمبابي:

قال وائل جمال، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، إن الأنظمة السياسية المتتالية على حكم مصر استغلت الوضع الاقتصادي للدولة سياسيًا.

وأضاف "جمال" - خلال ندوة بعنوان "ماذا يحدث في اقتصاد مصر" بمقر حزب مصر القوية، مساء اليوم الإثنين - أن الاقتصاد يعد واحدًا من محاور الدعاية السياسية لنظام الحكم الحالي، مشيرًا إلى أن المجلس العسكري اتهم الثوار في أعقاب ثورة 25 يناير أنهم سبب انهيار الاقتصاد إذ لم يرحلوا من الميدان.

وأكد الخبير في الشأن الاقتصادي، أن نظام جماعة الإخوان كان يدافع بشكل مستميت عن الاقتصاد ويدعون أنهم "متقدمون اقتصاديًا".

وأوضح "جمال"، أن أكثر عناصر التدهور الاقتصادي تمثل في السياحة التي انكمشت بنسبة 9 بالمائة، بجانب تدهور قطاع الصناعة بمعدل 1.7 بالمائة، مما يؤدي إلى تراجع الصادرات وزيادة معدل البطالة بنسبة 13 بالمائة، بخلاف ما كانت عليه قبل الثورة بمعدل 9 بالمائة، بالإضافة إلى انخفاض النمو الاقتصادي من 4.5 % إلى 3.1 % من يونيو إلى سبتمبر 2015 الماضي.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل بنفس طريقة الإخوان عبر نظام "سد الفجوة" من خلال المنح التي تحصل عليها من الدول العربية كالإمارت، والسعودية، وقطر في عهد الإخوان، بالإضافة إلى قروض من صندوق النقد الدولي المصحوبة بشروط ملزمة للدولة كخفض الدعم وتقليص أجور العاملين بالدولة.

وأشار إلى أن هناك ثلاثة أشكال لتدخل الجيش في الاقتصاد المصري، أولها مشروعات الخدمة الوطنية، وعن شراكات غير معلنة مع القطاع الخاص إما من خلال مشروعات قطاع الخدمة الوطنية، والعنصر الثالث عبر أفراد داخل الجهاز لهم علاقات برجال الأعمال، والضباط المتقاعدين الذين يؤسسوا شركات مستغلين علاقاتهم.