الصناعة: نفذنا مشروع "وفر" لترشيد استهلاك الموارد في 9 محافظات حتى الآن

كتبت - إيمان منصور:

نظم مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة التجارة والصناعة، ورشة العمل الختامية لمشروع "وفر" الذي تم تنفيذه في إطار الاتفاقية الموقعة بين المجلس ومؤسسة "مصر الخير"، وبتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

ووفقًا لبيان لوزارة الصناعة اليوم الخميس تلقى مصراوي نسخة منه، أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة في كلمته أمام الورشة، والتي ألقتها نيابة عنه المهندسة حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، أهمية هذا المشروع في دعم وتطوير القطاعات الصناعية حيث تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة الاقتصاد المصري، من خلال إتاحتها للعديد من فرص العمل الجديدة.

وأشار الوزير إلى أن المشروع يهدف إلى ترشيد استهلاك الموارد مثل (المواد الخام والمياه والطاقة)، وتدريب الشركات الصغيرة والمتوسطة المستهدفة على مبادئ كفاءة استخدام الموارد والإنتاج الأنظف، ورفع الوعي للعمالة بالشركات المشاركة في البرنامج بأهمية تطبيق الإجراءات منعدمة أو قليلة التكلفة لتقليل استهلاك الموارد.

وأوضح أن المشروع تم تنفيذه في 9 محافظات تشمل (القاهرة الكبرى، محافظة الإسكندرية، محافظة الدقهلية، محافظة الغربية، محافظة البحيرة، محافظة المنوفية، محافظة بني سويف).

كما تتضمن القطاعات المستفيدة من المشروع الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي، الصناعات الهندسية، صناعات البلاستيك، صناعات الأثاث، الملابس الجاهزة والمنسوجات.

ونوه الوزير إلى أن الزيارات الفنية والدورات التدريبية تضمنت كيفية الاستفادة من ترشيد استهلاك الموارد و توضيح آليات العمل والأثر الاقتصادي والبيئي العائد من تطبيق هذا المشروع حيث تم تنفيذ إجمالي عدد 16 دورة تدريبية من قبل المراكز التكنولوجية التابعة لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار في مختلف القطاعات بإجمالي 148 متدرب.

ولفت إلى أن المشروع له أثر على القطاعات الصناعية المختلفة حيث أنه أدى إلى تقليل الهالك في الإنتاجِ بنسبة 30 بالمئة، وتوفير الطاقة المستخدَمة داخل المصانع بنسبة 25بالمئة، وتقليل حجم المواد الخام المستخدَمة في العملية الإنتاجية بنسبة 13 بالمئة، وتوفير الوقت في الإنتاجِ بنسبة 10 بالمئة، وزيادة القيمة المضافة لبعض المنتجات بنسبة 7 بالمئة، كما أن المشروع حقق العديد من قصص النجاح بالمنشآت الصناعية.

ومن جانبها، قالت سها سليمان أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية - في الكلمة التى ألقاها نيابة عنها رأفت عباس رئيس القطاع المركزي للخدمات غير المالية بالصندوق - إن الصندوق يهدف من خلال تعاونه مع كافة شركاء التنمية إلى إتاحة فرص التشغيل للشباب، والمساهمة في الحد من البطالة وتحسين العمليات الإنتاجية.

وأضافت أنه تم من خلال برنامج "وفر" تنفيذ زيارات ميدانية لعدد 143 شركة، وتوقيع 102 عقد لشركات ترغب في تنفيذ البرنامج، وتم تنفيذ البرنامج وتقديم الدعم الفني اللازم لرفع كفاءة استخدام الموارد وتطبيق آليات الإنتاج الأنظف وتعظيم الاستفادة من المواد الخام لهذه الشركات.

وأشارت إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الصندوق الاجتماعى ومجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار والتي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للمشروعات الصغيرة الجديدة والقائمة بشكل عام وعلى الأخص الممولة من الصندوق أو الحاصلة على الرقم القومي للمنشآت للوقوف على المشكلات الفنية التي تواجه هذه المشروعات، ومساعداتها في نقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة إليها في المجالات الصناعية المختلفة.

وأشادت بالتعاون المثمر مع الجانب الفرنسي الذي قام بتقديم التمويل للصندوق لتنفيذ تلك المشروعات التنموية.

وأوضحت حنان الريحاني رئيس قطاع التعليم العالي والفني بمؤسسة مصر الخير، أن تنفيذ مشروع "تدريب وتأهيل الشباب من أجل توفير فرصة عمل" والممول من الصندوق الاجتماعي عاد بالكثير من النفع على المستفيدين والذي يهدف إلى تقليل الآثار الجانبية لسياسة الإصلاح الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

ونوهت إلى أن ذلك يتم عن طريق إيجاد فرص عمل للشباب لائقة ومنتجة في مجالات مثل (صيانة الأجهزة المنزلية، التبريد والتكييف، صياغة الذهب والمجوهرات، البلاستيك وغيرها)، وتخفيض مستوى البطالة ورفع المستوى المعيشي والبيئي للفئات المستهدفة، حيث تم بالفعل تدريب 633 مستفيد وتشغيل ما يفوق الـ 90 بالمئة منهم.

وأشارت إلى أن من ضمن مكونات المشروع الرئيسية هو دعم دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في التنمية الاقتصادية ولذلك تم التعاون مع مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بوزارة الصناعة لما له من خبرة في هذا المجال تحت مسمى برنامج "وفر" لدعم وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بهدف ترشيد استهلاك الموارد وتحسن العمليات الإنتاجية والتدريب على مبادئ كفاءة استخدام الموارد والإنتاج الأنظف.

ولفتت إلى أنه بالفعل استطاع مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بجميع مراكزه المنفذة للمشروع تغيير نمط التشغيل بالمصانع والشركات إلى مستوى أفضل مما كانت عليه.