المسلسل الزمني للجسر السعودي المصري.. الذي أقلق إسرائيل
تقرير-أحمد عمار:
لم يكن الحديث عن إنشاء جسر بري يربط بين مصر والسعودية، هو الأول من نوعه، -وإن جاء هذه المرة بإعلان عن اتفاق رسمي بين البلدين-، حيث تعود الفكرة إلى زمن بعيد تم تناولها أكثر من مرة، بحثت فيه مصر والسعودية إمكانية إنشاء الجسر.
فقد اتفق البلدين أكثر من مرة منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إنشاء الجسر، ولكن لم يضع حيز التنفيذ، وكانت تقتصر على مجرد تصريحات فقط، ثم تم إعلان الرفض التام في 2007.
وكان أعلن الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، خلال زيارته إلى القاهرة -أثناء مؤتمر عقد بقصر الاتحادية اليوم الجمعة-، أنه اتفق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين الشقيقين عبر البحر الأحمر، مؤكدًا أن هذه الخطوة التاريخية تعد نقلة نوعية ترفع التبادل التجاري بطريقة غير مسبوقة، وتدعم صادرات البلدين.
وأضاف أن الجسر سيكون منفذًا دوليًا للمشاريع الواعدة بين مصر والسعودية.
1988
تعد المرة الأولى التي سعى فيها البلدين إلى إنشاء الجسر البري بينهم عام 1988 عندما اتفق الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز على إنشائه ولكن اقتصرت الفكرة على الإعلان فقط.
2007 ورفض مبارك
عاد الحديث مرة أخرى إلى إنشاء الجسر البري بين البلدين خلال عام 2007، خصوصًا بعد غرق عبارة السلام 98 في فبراير 2006 وعلى متنها 1400 راكب.
وكانت تناقلت تقارير في ذلك الوقت- أنه من المقرر أن يتم وضع حجر أساس إنشاء الجسر في مايو 2007، حيث تناولت صحف رسمية في مصر والسعودية عام 2007، عن مصادر مطلعة أن "الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، سيضع في شهر مايو 2007 حجر أساس المشروع".
ولكن خرج الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في حديث له خلال تلك الفترة، نافيًا ماتردد حول وضع حجر الأساس لإنشاء الجسر البري بين البلدين، معلنًا رفضه التام لإنشاء جسر يربط مصر بالسعودية.
سبب رفض مبارك
وقال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في مقابله له عام 2007، ''إن ما أثير عن وضع حجر أساس لهذا الجسر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وأرفض تماماً إقامة الجسر أو أن يخترق مدينة شرم الشيخ".
وأرجع مبارك رفضه " إلى أن مرور الجسر بمدينة شرم الشيخ سيؤدي إلى الاضرار بالفنادق والمنشآت السياحية ويفسد الحياة الهادئة والآمنة هناك، مما سيدفع السياح إلى الهروب منها، وهذا أمر لن أسمح به أبدًا".
إسرائيل
تناولت صحف الإحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت، عن وجود قلق من وجود جسر يربط بين مصر والسعودية، حيث أشارت إلى قلق تل أبيب من أن يؤدي الجسر إلى تهديد أمن الملاحة في خليج العقبة.
وقال موقع صوت إسرائيل باللغة العربية، ''إن إسرائيل تعارض فكرة إقامة الجسر البري بين مصر والسعودية، نظرًا لأن الدراسات الهندسية أوضحت وقوع هذا الجسر فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج إيلات، الأمر الذي سيجعل الجسر يمثل تهديدًا استراتيجيًا على إسرائيل''.
2011
عاد الحديث مجددًا بعد ثورة يناير 2011، إلى إنشاء الجسر بين البلدين، ولكن الحديث كان مقتصر على تصريحات بين المستثمرين فقط، ولم تأخذ الشكل الرسمي.
ملامح الجسر
كانت تدور ملامح الجسر في تلك الفترة، أنه يربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران بطول 50 كيلومترًا.
وقدر في ذلك الوقت أن يبلغ طوله مابين 23 إلى 50 كلم ويختصر زمن الرحلة بين مصر ودول شمال إفريقيا وبين دول شرق خليج العقبة -السعودية ودول الخليج جميعا وسورية والعراق والاردن- إلى 20 دقيقة فقط.
وكانت تقدر تكلفة المشروع في تلك الفترة نحو 3 مليارات دولار أمريكي، على أن يتم الانتهاء منه خلال 3 سنوات.
وأشارت تقارير، أنه لن تدفع مصر أو السعودية دولارًا واحدًا بعد أن تقدمت مجموعات اقتصادية عالمية لتنفيذ المشروع بنظام (BOT).
فيديو قد يعجبك: