تطوير الترفيه بالسعودية.. بديل السياحة الخارجية ويخفض تحويلات الوافدين
القاهرة - (مصراوي):
أظهر تحليل لمضمون "رؤية السعودية 2030"، أنها ركزت بشكل كبير على الترفيه للمواطنين والمقيمين، حيث تم ذكر كلمة "ترفيه" 16 مرة بين "ترفيه" و"ترفيهي" و"ترفيهية"، تعكس حجم الاهتمام بالفكرة، والإصرار على تطوير القطاع.
ووفقًا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" السعودية والمنشور اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني، فإن نجاح الدولة في تنمية وتطوير قطاع الترفيه سيحد من الإنفاق على السياحة الخارجية البالغ 96.2 مليار ريال، كما سيخفض تحويلات الأجانب السنوية البالغة نحو 157 مليار ريال العام الماضي، إضافة لمساهمتها في تنويع مصادر الدخل.
وتستهدف "رؤية 2030" رفع إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9 بالمئة، إلى 6 بالمئة، بعد أن أدركت الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حاليًا لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين.
وترتكز الرؤية في تطويرها للقطاع على مجموعة من المرتكزات المهمة، من أهمها تفعيل دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية، وتشجيع المستثمرين من الداخل والخارج، وعقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، وتخصيص الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف وفنون وغيرها.
وبرز اهتمام الدولة السعودية بالقطاع، بعد أن أسست أول هيئة للترفيه، فيما يشير تعيين أحمد الخطيب صاحب الخلفية المالية إلى أن الدولة تستهدف تطوير حجم الاستثمارات في القطاع وتنميته اقتصاديًا.
وفيما يخص هذا القطاع، نصت الرؤية على: "تُعدّ الثقافة والترفيه من مقومات جودة الحياة، وندرك أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حاليًا لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا تتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي نعيشه؛ لذلك سندعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة المهرجانات والفعاليات، ونفعّل دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية؛ ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات ومواهب".
وبحسب الرؤية: "سنشجع المستثمرين من الداخل والخارج، ونعقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، ونخصص الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف وفنون وغيرها، وسندعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين، ونعمل على دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوّعة تتناسب مع الأذواق والفئات كافّة، ولن يقتصر دور هذه المشروعات على الجانب الثقافي والترفيهي، بل ستلعب دورًا اقتصاديًا مهمًّا من خلال توفير عديد من فرص العمل".
وأضافت: "سنوفر عديدًا من المساحات المفتوحة والمسطحات الخضراء في مدننا، لإدراكنا حاجة كل فرد وأسرة إلى أماكن للنزهة والترفيه، وغايتنا من ذلك أن نرتقي بمستوى جودة الحياة للجميع".
ووفقًا للرؤية: "سنقوم بزيادة الأنشطة الثقافية والترفيهية وتنويعها للإسهام في استثمار مواهب المواطنين، وسنطور الأنظمة واللوائح بما يساعد على التوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية والثقافية وتسجيلها رسميًا، وسنطلق البرنامج الوطني "داعم" الذي سيعمل على تحسين جودة الأنشطة الرياضية والثقافية، ويوفر الدعم المالي اللازم لها، وينشئ شبكات وطنية تضم النوادي كافة، ويساعد في نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه الأندية وزيادة الوعي بأهميتها".
ونصت الرؤية على أنه بحلول عام (1442هـ ـ 2020)، سيكون هناك أكثر من 450 نادي هواة مسجلًا يقدم أنشطة ثقافية متنوعة وفعاليات ترفيهية وفق منهجية منظّمة وعمل احترافي.
ومن أهداف الرؤية السعودية بحلول (1452هـ ـ 2030):
- تصنيف ثلاث مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم.
- ارتفاع إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9 بالمئة إلى 6 في المائة.
- ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعيًا من 13 بالمئة إلى 40 بالمئة.
وأضافت الرؤية أنه في قطاع السياحة والترفيه، سنطوّر مواقع سياحية وفق أعلى المعايير العالمية، ونيسّر إجراءات إصدار التأشيرات للزوار، ونهيئ المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها.
فيديو قد يعجبك: