"الغرف التجارية" يروج للاستثمار في مصر بالمؤتمر الأورومتوسطي للوجستيات
القاهرة - (أ ش أ):
أكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية ونائب أول رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض (ASCAME)، أن الاتحاد يروج للاستثمار بمصر في كافة المحافل الدولية حيث قام بوضع مصر كضيف شرف بالمؤتمر الأورومتوسطى الرابع عشر للوجيستيات (Meda Logistica)، والقمة التاسعة للموانئ المقامان أثناء المعرض الدولي الـ 18 للنقل واللوجيستيات ببرشلونة (SIL2016).
وأوضح الوكيل - في بيان للاتحاد اليوم الاثنين - أن ذلك تم بمشاركة وزراء النقل من دول البحر الأبيض ونحو 600 من قيادات الموانئ والخطوط الملاحية والمراكز اللوجستية وشركات النقل متعدد الوسائط، حيث خصصت لمصر الجلسة العامة الأولى بالمؤتمرين.
وولفت إلى أن أمين عام اتحاد الغرف المصرية والأوروبية الدكتور علاء عز قام بعرض متكامل في الجلسة الرئيسية بمؤتمر برشلونة عن مصر، متضمنًا التطور التي تشهده البلاد بفضل خارطة الطريق السياسية والاقتصادية، والثورة التشريعية والإجرائية لتيسير مناخ الاستثمار، بدءًا من الدستور الذي أكد على اقتصاديات السوق، ودور القطاع الخاص في التنمية وحماية المنافسة وترجمته في حزمة من التشريعات والإجراءات الحديثة التي شارك القطاع الخاص في وضعها.
ثم قام عز بعرض ازدواج قناة السويس ومحورها، ومشروع دمياط للغلال ومنطقته الصناعية، ومشاريع النقل السككي والنهري والبري الجديدة التي تطرحتها مصر لتصبح المركز اللوجستي الأول في العالم.
كما عرض المنح والقروض المتوفرة للمستثمر الأجنبي، وتفاصيل مشاريع النقل واللوجيستيات التي تطرحها مصر مع ملخص للمشاريع الصناعية والسكنية والطاقة والزراعة التي تقدمها للتصنيع من أجل التصدير إلى أكثر من 1.6 مليار مستهلك في مناطق التجارة الحرة في أوروبا والدول العربية وأفريقيا والولايات المتحدة بدون حصص أو جمارك.
وشرح عز تفاصيل فرص الاستثمار في النقل متعدد الوسائط من خلال مصر من أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية إلى الوطن العربي وأفريقيا وآسيا، وتكامل آليات النقل البحري والنهري والجوي والبري والسككي مع المراكز اللوجستية الحديثة لتصبح مصر مركزًا لوجيستيًا عالميًا ومركزًا للتصنيع من أجل التصدير.
وأكد علاء عز على فرص التكامل مع تنامي حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والذي وصل نهاية عام 2015 إلى 30 مليار دولار بعد أن كان حوالي 6 مليارات دولار عام 2005، والذي يتراوح ما بين 60 و80 مليون طن سنويًا، وبالرغم من هذا الحجم، لا يوجد خطوط ملاحية منتظمة مباشرة تربطنا ببعض، وهو ما تعمل عليه جامعة الدول العربية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحري.
وأوضح أن أكثر من 5 بالمئة من مواطني أمريكا الجنوبية من أصل عربي، أي حوالي 30 مليون مواطن، ويقود العديد منهم الاقتصاد في تلك الدول، بالإضافة إلى تسعة رؤساء دول من أصول عربية وعشرات الوزراء والمحافظين.
وأضاف أن الاستثمارات العربية تشكل قاعدة متميزة في مجال النقل لابد من استغلالها، فاستثمرت الإمارات 250 مليون دولار لتطوير ميناء ماريال فى كوبا ليصبح ميناءً محوريًا للمنطقة، كما قامت مجموعة جلفتينير بالشارقة بتطوير وإدارة ميناء ريسيف المحوري، وقامت مجموعة موانيء دبي العالمية بالاستحواذ على موانئ في تشيلي وسورينام والأرجنتين والبرازيل وبيرو والدومينيكان مما يمكن أن يساهم في التكامل بين الجانبين.
وفي القمة التاسعة للموانئ، تحت عنوان "من السويس إلى بنما خلق شراكة متوسطية أمريكية لاتينية من أجل التنمية" عرض اللواء بحري عبد القادر درويش نائب رئيس هيئة تنمية محور قناة السويس، أثر ازدواج قناة السويس على التجارة العالمية، وما يقدمه المحور من مشروعات من موانئ ومراكز لوجستية ومناطق صناعية وتكنولوجية وزراعية ومزارع سمكية وأنفاق تتكامل مع شبكة من الطرق والسكك الحديدية تربط المحور بمصر وأفريقيا.
وشرح درويش آليات التعامل مع المستثمرين بالهيئة والتي تستغرق أيامًا معدودة حيث أن مجلس إداراتها له كافة الصلاحيات لتخصيص الأراضي ومنح التراخيص بيسر وسهولة، حيث أن الهدف من كافة المشروعات هو التنمية وخلق فرص عمل وتوطين الشركات العالمية ذات التكنولوجيات الحديثة، والهادفة للتصدير.
ومن جانبه، أوضح أحمد الوكيل ان الاتحاد قام بتنظيم مشاركة كبيرة للشركات المصرية المتخصصة فى النقل واللوجستيات، وتنظيم عشرات اللقاءات الثنائية مع نظرائهم من مختلف دول العالم لجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيات وأساليب الإدارة الحديثة وتعظيم مشاركتهم بالمشروعات الكبرى وذلك بالتعاون مع مشروع يوروميد انفست "EU EuroMed Invest" والممول من الاتحاد الأوروبي والتحالف الأورومتوسطي "MedAlliance".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: