شكاوى باضطهاد عاملين بمصنع بوتاجاز بالأقصر بسبب اتهامات للإدارة بالفساد
كتب - مصطفى عيد:
رغم مرور سنوات على واقعة فصل 5 عاملين بمصنع تعبئة البوتاجاز بالطود بمحافظة الأقصر، والناتجة عن اتهامات لإدارة المصنع بالفساد والتلاعب بأوزان الأسطوانات، مازالت توابع القضية تشعل الخلافات في إدارة المصنع حتى هذا الوقت.
واتهم كمال الدين محمد يونس مدير شؤون العاملين بالمصنع، محمد النوبي حسن مدير المصنع باضطهاده خلال الفترة الأخيرة بعد وقوفه بجانب إحدى العاملات في إدارة شؤون العاملين ضد تعرضها للاضطهاد بعد مساندتها لموقف العاملين الذين تم فصلهم بعد وقفة احتجاجية للعمال ضد ما يحدث بالمصنع.
وقال كمال خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، إنه يعاني من ضغوط من إدارة المصنع بعد شهادته في أزمة فصل العاملين مع الموظفة، وإنه طلب منه أكثر من مرة كتابة مذكرة أو تقديم أي ورق يدينها على أن يحصل على مقابل من إدارة المصنع - بحسب وصفه.
وأضاف أنه مع رفضه لهذه الضغوط وتطبيق لائحة العمل على سكرتيرة المدير لغيابها عن العمل، تم تخفيض صلاحياته من مدير إداري بالمصنع إلى مدير لشؤون العاملين، كما تم سحب نسبة كبيرة من صلاحياته، لدرجة أن السيارات التي توصل الموظفين إلى موقع المصنع تم منعها من المرور عليه لتوصيله، بالإضافة إلى التعامل معه بطريقة غير محترمة - بحسبه.
ولفت كمال إلى أنه عندما اشتكى لمكتب العمل التابع له المصنع أخبروه بأن ما تم إجراءه من سلطات إدارة المصنع وعليه أن يحاول حل المشكلة بطريقة ودية وهو ما يستطيع فعله مكتب العمل في هذه الحالة.
واتهم كمال إدارة المصنع باستمرار نفس المخالفات التي تم اتخاذ قرار بنقل العمال الخمسة لمصنع دمياط قبل أن يتم فصلهم بعد رفضهم تنفيذ القرار، ومنها نقص أوزان أسطوانات البوتاجاز المعبئة، بالإضافة إلى عيوب خطيرة بما يجعلها أسطوانات غير صالحة للتداول وينتج عنها حوادث وهو ما حدث في المناطق المحيطة من قبل في عدة مرات - بحسب قوله.
وأشار إلى أن لقمة العيش هي من تجبر العاملين في المصنع على الاستمرار فيه رغم هذه المخالفات والتي تم رصدها من قبل الجهات الرقابية أكثر من مرة ولم يتم حلها حتى الآن، خاصة في ظل اعتماد الأقصر على السياحة التي تدهورت بعد ثورة يناير.
ومن جانبها، قالت موظفة بالمصنع -يحتفظ مصراوي باسمها- إنها تتعرض للاضطهاد منذ وقوفها مع العمال المفصولين ضد الإدارة، ولكن ما يهمها الآن المضايقات الشديدة التي يتعرض لها مديرها كمال في العمل حاليًا بسبب رفضه الوقوف مع إدارة المصنع ضدها.
وأضافت خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أنها تعرضت للاضطهاد من قبل لدرجة الادعاء بأنها ستتزوج من مسلم ما تسبب لها في مشكلة مع الكنيسة، وأنها بعد نفاذ صبرها من الاضطهاد وسوء المعاملة تقدمت ببلاغ إداري بالنيابة ضد مدير المصنع في اليوم السابع من شهر أبريل الماضي برقم محضر 1275 بتهمة سب وقذف وازدراء أديان.
ونوهت إلى أن المخالفات التي اعترض عليها عمال المصنع في وقفتهم الاحتجاجية منذ أكثر من عامين مازالت تمارسها الشركة ومنها ما رصدته آخر لجنة مرورية تفتيشية لشركة بتروجاس على المصنع منذ نحو شهرين ويتمثل أهمها في وجود واستخدام مفتاح حديد لغلق الأسطوانات، وبعض كماليات خطوط الإنتاج تحتاج الى تعديل، وعدم وجود اختبار الناقوس المائي.
ولفتت إلى أن المخالفات تشمل أيضًا عدم وجود اختبار ومراجعة الأوزان للأسطوانات، وعدم وجود أجهزة استعدال القاعدة والدرع للأسطوانات، وعدم تركيب طبة الحابس، واختبار الأسطوانات داخل حوض المياه يعمل أثناء وجود ومرور اللجنة فقط، وحالة مسدسات التعبئة سيئة ومسدس رقم 6 يوجد به تسريب، وعدم وجود أفراد للعمل على جهاز الخلخلة، وعدم استخدام ميزان ضبط الوزن (ميزان الشيشنى) ووجود واستخدام ميزان قديم وغير مثبت، وغيرها من المخالفات الفنية أو الخاصة بالسلامة المهنية.
وأشارت الموظفة إلى أنه تم التقدم بعدة شكاوى إلى جهات مختلفة ومنها وزيرة القوى العاملة السابقة ناهد العشري، ومحافظ الأقصر، كما تقدم عدد من الأهالي لرئيس الوزراء بشكوى ضد التلاعب بوزن الأسطوانات المعبئة من المصنع بما يؤثر على استهلاكهم - بحسبها.
ونوهت إلى أن الجهات الرقابية قامت بتحرير عدة محاضر من قبل ضد مخالفات المصنع ولكن يتم الخروج من هذه البلاغات أن إدارة المصنع تستطيع تسوية هذه المحاضر مع هذه عاملين بهذه الجهات بأساليب غير شرعية - وفقًا لقولها.
وحاول مصراوي الاتصال بصاحب المصنع ولكنه لم يرد، بينما كان مدير المصنع الموجه له هذه الاتهامات قال في تصريحات صحفية سابقة، إن قرار فصل العمال الخمسة سببه رفضهم تنفيذ قرار نقلهم إلى مصنع المنصورة التابع للشركة المالكة، وأن إدارة المصنع قررت نقلهم بعد تحريضهم لزملائهم على تخفيض الإنتاج اليومي، وهو أمر يؤثر سلبا علينا ويكبدنا خسائر فادحة.
ونفى مدير المصنع، في هذه التصريحات السابقة، الاتهامات التي وجهت لإدارة المصنع بالتورط في أعمال غش وتلاعب بأوزان الاسطوانات، لأن هناك جهات رقابية تشرف على مراحل الإنتاج داخل المصنع.
فيديو قد يعجبك: