لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الصناعة: الانتهاء من المرحلة الأولى بمدينة الجلود بالروبيكي خلال أيام

01:59 م الخميس 14 يوليو 2016

زيارة وزير الصناعة لمنطقة الروبيكي

كتبت - إيمان منصور:

أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أنه تم إنجاز أكثر من 95  بالمئة من أعمال المرحلة الأولى من مدينة الجلود بالروبيكي والمستهدف الانتهاء منها بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك تمهيداً لبدء عملية نقل المدابغ من منطقة مجرى العيون إلى المنطقة الصناعية الجديدة بالروبيكي.

ووفقًا لبيان للصناعة اليوم الخميس تلقى مصراوي نسخة منه، أشار الوزير خلال الزيارة التي قام بها اليوم لمدينة الروبيكي المتخصصة في صناعة الجلود بمدينة بدر لمتابعة معدلات العمل والموقف التنفيذي للإنشاءات الجارية بالمدينة الجديدة، إلى استهداف الوزارة سرعة البدء في أعمال المرحلة الثانية والتي تم الإعلان عنها مؤخراً والعمل على وضع خطة لجذب المستثمرين المتخصصين في هذه الصناعة لاستيعاب مشروعات المرحلة الثالثة.

وقال إن تنفيذ مشروع الروبيكي يأتي على رأس أولويات الوزارة خلال هذه المرحلة والذي يستهدف خلق مجتمع صناعي جديد للجلود على أحدث المعايير الدولية يعتمد بصفة أساسية على التكنولوجيا الحديثة، ويسهم في فتح مزيد من الأسواق التصديرية أمام منتجات الجلود المصرية خاصة وأن مصر تمتلك مزايا تنافسية عديدة تؤهلها لتكون مركزاً عالمياً لصناعة الجلود ومنتجاتها، لافتاً إلى سعي الوزارة لانتهاء المشروع في التوقيتات المعدة مسبقاً.

ونوه قابيل إلى أنه كان قرر تشكيل مجموعة عمل دائمة من هيئة التنمية الصناعية وممثلين عن غرفة دباغة الجلود لوضع واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإتمام عملية نقل مدابغ مصر القديمة إلى الموقع الجديد بمدينة الروبيكي، منبهًا إلى أنه تم الإعلان عن الإجراءات الخاصة بنقل قاطني مدابغ سور مجرى العيون إلى مدينة الروبيكي والتعويضات الخاصة بالمدابغ التي لن تنتقل إلى المنطقة الجديدة.

وأوضح أن المشروع يتكون من ثلاثة مراحل لاستيعاب جميع المصانع الموجودة حاليًا في منطقة مجرى العيون والصناعات المكملة لها وذلك من خلال المرحلة الأولى بمدينة الروبيكي والتي تصل تكلفتها الإجمالية إلى حوالي مليار جنيه.

ولفت إلى أنه يتم تطوير هذه المصانع من خلال استكمال المرحلة الثانية والتي ستقام على مساحة 116 فدان حيث تم تخصيص 200 مليون جنيه من صندوق الترفيق لبدء الأعمال الإنشائية وجاري حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسنادها إلى الجهات التي ستقوم بالتنفيذ.

وتابع: "كما تم تخصيص المرحلة الثالثة لجذب استثمارات خارجية في مجال الصناعات المغذية وصناعات القيمة المضافة مثل صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية المصنعة سواء الموجهة للتصدير أو الاستخدام المحلي، حيث من المتوقع أن ترتفع قيمة الصادرات من 200 مليون دولار إلى ما يقرب من مليار دولار سنوياً".

ولفت قابيل إلى أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص 1000 شقة بمساحة 95 مترًا مربعًا بمدينة بدر للعاملين بهذه المصانع لإعطاء مزيد من الاستقرار والتوطين لهذه المنطقة.

وأكد أن المشروع يضم منطقة بنية تحتية وأساسية حديثة تتغلب على جميع المشاكل البيئية الموجودة حالياً بمنطقة مجرى العيون الأثرية حيث يوجد محطة صرف صناعي لفصل الأملاح ومادة الكروم الضارة للبيئة وتدويرها في العمليات الصناعية، وجاري إنشاء غابة شجرية على مساحة 280 فدانًا للاستفادة من مياه الصرف الصحي العام للمشروع وهذا الصرف منفصل تماماً عن شبكة الصرف العامة للمنطقة.

وقال قابيل إنه تم إنشاء الوحدات الإنتاجية الجديدة ومراعاة مختلف المساحات والأنشطة المطلوبة للمصانع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والصناعات التكميلية والخدمات المطلوبة لهذه الصناعة في شكل حضاري متطور تم تصميمه من خلال أكبر الشركات الإيطالية المتخصصة في هذا المجال.

وأضاف أنه تم أيضًا الانتهاء من إنشاء مركز صناعي تكنولوجي نموذجي يجري تجهيزه بأحدث المعدات المتخصصة والحديثة في هذه الصناعة من خلال "مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار" وبالتعاون مع الجانب الايطالي لتكون هذه المدبغة النموذجية نواة لتطوير هذه الصناعة الهامة.

وأشار الوزير إلى أن هذا المركز يستهدف تطوير ورفع جودة المنتجات الجلدية، وتقديم خدمات الدعم الفني للقطاع، والمساعدة في عملية توطين ونقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي، وبناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع الدباغة وخلق جيل جديد من الفنيين المؤهلين للعمل بالقطاع.

ولفت إلى ان المركز يستهدف أيضًا إجراء اختبارات كيميائية وفيزيائية على المنتجات الجلدية طبقًا للمواصفات القياسية العالمية بهدف زيادة الفرص التصديرية، مع إتاحة استخدام الميكنة ذات التكنولوجيا الحديثة لمساعدة صغار الصناع، بجانب صيانة الماكينات والمعدات المستخدمة في قطاع الدباغة داخل المركز.

ومن جانبه، قال محمد حربي رئيس غرفة دباغة الجلود، إن مشروع مدينة الجلود بالروبيكي يعد نجاحاً كبيراً للحكومة ويصب في مصلحة الاقتصاد القومي ومنتجي الجلود على حد سواء، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف في المقام الأول تطوير صناعة الجلود وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الجلدية المصرية في الداخل والخارج.

وأضاف حربي، أن 80 بالمئة من مشروعات منطقة مجرى العيون تم تسوية أوضاعها تمهيداً للانتقال لمدينة الروبيكي، حيث أن حوالي 200 مشروع في حاجة لفترة زمنية أقصاها أسبوع للتقدم بطلبات الانتقال للحكومة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان