مؤتمر مصري تونسي لزيادة التعاون المشترك في الصناعات النسيجية
كتب - أحمد عمار:
قال المهندس أحمد طه المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، إن مؤتمر "دعم تنافسية سلسلة القيمة المضافة في قطاع النسيج والملابس في تونس" الذي استضافته القاهرة يعد الانطلاقة لما يسعى إليه طارق قابيل وزير الصناعة لرفع مستوى التجارة البينية وتنمية العلاقات التجارية بين البلدين وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على مستوى العلاقات الاقتصادية مستقبلاً.
ووفقًا لبيان لمركز تحديث الصناعة اليوم الاثنين تلقى مصراوي نسخة منه، أوضح طه الذي ألقى كلمة نيابة عن وزير التجارة والصناعة خلال المؤتمر، أن أهداف المؤتمر تتمثل في رفع تنافسية قطاع الصناعات النسيجية التونسية لتنمية صادراتهم من خلال نقل خبرات التطوير التي تشبعت بها السوق المصرية.
ولفت إلى أن هذه الأهداف تشمل أيضًا تنظيم الزيارات الميدانية للمصنعين التونسيين إلى مصانع المنتجين والموردين المصريين للتشبيك بينهم للوقوف على طرق التصنيع وكيفية معالجة التحديات التي تواجه المصنعين التونسيين.
كما يستهدف المؤتمر تنمية سلاسل القيمة المضافة لقطاع المنسوجات التونسي خاصة في مجالات تطوير وتصميم المنتجات ورفع كفاءتها عن طريق إمدادهم بالمكون المحلي والخامات المصرية ذات الجودة العالية التي ستؤدي تباعاً إلى فتح الأسواق الخارجية أمامهم للتصدير وذلك في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وتشمل أهداف المؤتمر كذلك تصميم الخطط والبرامج التجارية المناسبة للسوق التونسية ومتابعتها والعمل على تطويرها وربطها بالسوق المصرية خاصة بقطاع الموردين.
وحضر المؤتمر، الذي استهدف خلق شراكة بين القطاع الخاص المصري والتونسي في مجال الصناعات النسيجية، خالد بن مولي من الإدارة العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري ممثلاً عن الجانب التونسي حيث ألقى كلمته نيابة عن محسن حسن وزير التجارة التونسي.
كما حضر اللقاء، الذي نظمه مركز التجارة الدولي التابع للأمم المتحدة ومركز التجارة العالمي ومقره جينيف بسويسرا، نجيب منيف سفير تونس في مصر.
وأوضح عبد السلام عزوز ممثل مركز التجارة الدولي، أن الهدف من المؤتمر هو التأكيد على دور الصناعة المصرية في دعم الصناعة التونسية في قطاع المنسوجات والملابس.
وأشار إلى أن أوجه التعاون تتمثل في نقل الخبرات المصرية للسوق التونسية، وربط المصنعين والموردين وأصحاب الخبرات في قطاع الصناعات النسيجية المصرية بأصحاب الصناعات الصغيرة والمتوسطة بتونس لإمدادهم بالمواد الخام المصرية عالية الجودة.
ومن جانبه، قال خالد بن مولي ممثل وزارة التجارة التونسية، إن الاتفاقيات الموقعة بين مصر وتونس مثل "أغادير"، واتفاقية "تيسير التبادل التجاري الحر بين الدول العربية" هي اتفاقيات تسعى تونس لاستغلال امتيازاتها من خلال تكريس العمل على زيادة فرص الشراكة والاستثمار بين البلدين.
وأضاف أن قطاع النسيج يمثل قطاعاً استراتيجياً بالنسبة لمصر وتونس وتعزيز القدرة التنافسية لمنتجات القطاع يتم حتمًا عبر التحكم في كلفة المواد الأولية وتنوع مصادرها وهو ما يسعى البرنامج لمساندة المؤسسات التونسية فيه.
وأشار السفير التونسي، إلى أن هناك العديد من اللجان التي تكونت بالفعل بين مصر وتونس في الأعوام الماضية من أجل دعم عملية التبادل التجاري، منوهًا إلى أنهم حالياً في صدد إعداد المزيد من الاتفاقيات بهدف تعزيز التعاون التجاري وتعميق العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين.
فيديو قد يعجبك: