إعلان

دراسة: "أسر معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي" تعاني من عدم كفاية سلع التموين

11:59 ص الأربعاء 20 يوليه 2016

كتبت - إيمان منصور:

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في دراسة حديثة، أن أكثر أنواع العنف الذي تتعرض له النساء شيوعًا في مصر هو العنف الجسدي الذي يمارسه الزوج على زوجته.

وقال الجهاز خلال بيان له اليوم الأربعاء - تلقى مصراوي نسخة منه - بمناسبة إصدار العدد رقم (92) من المجلة النصف سنوية " السكان - بحوث ودراسات"، إن الدراسة تهدف إلى قياس حجم العنف الموجه ضد النساء، وإظهار العوامل المختلفة المرتبطة بهذا العنف اعتماداً على بيانات المسح السكاني الصحي في مصر عام 2014.

وأوضحت الدراسة أن هناك امرأة واحدة على الأقل من بين كل ثلاث نساء في المتوسط تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي أو للإيذاء النفسي مرة واحدة على الأقل خلال فترة حياتها، كما يشكل فارق العمر أحد العوامل التي تؤدي إلى ممارسة الزوج للعنف على زوجته.

وأشارت أيضاً إلى أن العنف ضد المرأة لا يقتصر على إقليم بعينه أو مستوى تعليمي، بل يمتد إلى كافة المستويات التعليمية وكافة الأقاليم، وأن هناك تباينًا واضحًا بين الأزواج الذين أكملوا المرحلة الثانوية فأعلى وهؤلاء الذين لم يسبق لهم الذهاب إلى المدرسة، حيث يقل ممارسة العنف بارتفاع مستوى تعليم الزوج أو الزوجة.

كما يمثل الجانب الاقتصادي والمتمثل في مؤشر الثروة أهمية، حيث أن المجموعة التي تنتمي إلى أدنى مؤشر للثروة يمارس فيها العنف بصورة أكبر من تلك التي تنتمي إلى أعلى مستوى للثروة.

خطر انعدام الأمن الغذائي
وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على خصائص الأسر المعرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي ونمط استهلاكهم للسلع الغذائية ومدى كفاية الدعم المخصص لهم وذلك اعتماداً على بيانات مسح متابعة وتقييم حالة الأمن الغذائي المصري الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2015.

ولفتت الدراسة إلى أن أكثر من ثلث الأفراد المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي أميين، وأن أكثر من خمسهم يعانون من مرضين مزمن وغير مزمن معاً.

وأوضحت أيضاً أنه في حالة عدم كفاية الدخل يعتمد حوالي ثلث الأسر على أنواع أرخص من الغذاء للحصول على الطعام، وتستهلك أكثر من نصف الأسر النكهات والهياكل والأجنحة ورؤوس الأسماك وعظام المواشي بصفة متكررة أكثر من يومين أسبوعياً.

وأكدت الدراسة أن 92.5 بالمئة من الأسر المعرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي يمتلكون بطاقة تموينية لكن يعانون من عدم كفاية بعض السلع التموينية مثل الزيت الذي  يكفي خمس الأسر فقط.

الاستقرار الأسرى وتعرض الأطفال للعنف
وتهدف الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الاستقرار الأسري للأطفال (المعيشة مع الوالدين أو أحدهما) والعنف الموجه ضدهم وذلك من خلال بيانات المسح السكاني الصحي في مصر عام 2014.

ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ارتفاع نسبة الأطفال (5 - 17 سنة) العاملين في ظروف خطرة للذين يعيشون مع الأب فقط حيث بلغت نسبتهم 7 بالمئة مقابل 5.8 بالمئة للذين يعيشون مع الوالدين.

وترتفع أيضاً نسب التسرب من التعليم لمن يعيشون مع أحد الوالدين فقط حيث تقترب النسبة من 15 بالمئة مقابل 10.9 بالمئة لمن يعيشون مع الوالدين.

وأوضحت الدراسة ارتفاع نسبة التعرض للعقاب البدني أو النفسي بين الأطفال الذين يعيشون مع الوالدين عن الذين يعيشون مع أحدهم فقط.

التعليم والعمل في المجتمع المصري
وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مشاكل التعليم في مصر وأثر ذلك على إيجاد فرص عمل للخريجين وإلقاء الضوء على بعض التجارب الناجحة في ربط التعليم باحتياجات سوق العمل.

وخلصت الدراسة إلى أن هناك إشكالية في التعليم وسوق العمل في مصر، وأن المشكلة السكانية تلعب دورًا محوريًا في هذه الإشكالية، وتزداد كثافة الفصل في التعليم الحكومي بصفة عامة حيث بلغت للمرحلة الابتدائية 44.28 تلميذ، والإعدادية 40.37 تلميذ، والثانوية العامة 39.17 تلميذ.

بينما تتراوح كثافة الفصل بالمدارس الخاصة من 24 إلى 38 طالبًا في جميع المراحل (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية)، كما ترتفع معدلات البطالة بين الشباب المتعلم.

وأوضحت الدراسة أن ثقافة العمل الحر غير منتشرة بين كل من الذكور والإناث حيث وجد أن نسبة أصحاب الأعمال تبلغ 1.6 بالمئة للإناث، و13.7 بالمئة للذكور.

وأشارت الدراسة إلى ضرورة الاستعانة ببعض التجارب الناجحة في حل إشكالية العلاقة بين التعليم والعمل مثل (ماليزيا، اليابان، ألمانيا)، حيث تساهم المؤسسات الصناعية في وضع برامج التعليم والتدريب الفني استجابة لحاجة المجتمع المحلي ومتطلبات المصانع والشركات.

وتشمل المجلة تحليلاً للموضوعات الهامة في مجال السكان بكافة مكوناتهم (الأسرة، المرأة، الطفل) وأنشطتهم المختلفة، ويتم إتاحة المجلة على الموقع الإلكتروني للجهاز لكافة المستخدمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان