لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الصناعة: 3 محاور يستفيد من خلالها الاقتصاد من تعميق التصنيع المحلي

12:31 م الإثنين 01 أغسطس 2016

كتبت - إيمان منصور:

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن تعميق وتطوير نسب التصنيع المحلي في المنتجات الوطنية أصبح أداة رئيسية لزيادة تنافسية المنتجات الصناعية ليس فقط في السوق المحلى ولكن في الأسواق الخارجية أيضاً حيث المنافسة الشرسة والتي تتطلب توافر منتجات على درجة عالية من الجودة والتميز.

ووفقًا لبيان للصناعة اليوم الاثنين تلقى مصراوي نسخة منه، شارك الوزير بمرافقة الدكتور جلال السعيد وزير النقل، والفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، في الاحتفال الذي أقامه مصنع (سيماف) التابع للهيئة العربية للتصنيع، بمناسبة الانتهاء من تصنيع وتسليم القطار الأخير من قطارات الخط الأول لمترو الأنفاق، وتسليم 11 عربة قطار "استانليس ستيل" مكيف لصالح هيئة السكك الحديدية.

وقال الوزير، إن نسبة تعميق التصنيع المحلي في العربات التي تم تصنيعها بالهيئة العربية للتصنيع تصل إلى حوالي 50 بالمئة، لافتاً إلى أن نجاح تعميق نسب التصنيع المحلي يعود بالنفع على الاقتصاد المصري من خلال عدة محاور منها نقل المعرفة الفنية وتوطين التكنولوجيا مما يتيح تراكم الخبرات في مختلف المجالات.

وأضاف أن جميع دول العالم تتفق على أن نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا هما الأداة الأكثر فاعلية لتحقيق أهدافها، كما أصبح مستوى التكنولوجيا هو المقياس والمؤشر على ذلك، ولا تستطيع أية دولة مهما كانت أن تحقق النجاح دون أن تمتلك وتطور تلك الأداة محلياً، وامتلاك المعرفة الأساسية التي تجعلنا قادرين على جلب واستيعاب مخرجات تلك التكنولوجيا من معدات وآلات.

وأشار الوزير إلى أن وزارة التجارة والصناعة تعمل من خلال استراتيجياتها ليس فقط على نقل التكنولوجيا بل على تعزيز مجال البحوث والتطوير من خلال المراكز البحثية وتوطين التكنولوجيا بهدف دعم المصنعين المصريين وزيادة قدراتهم.

ولفت إلى أن هذه المحاور تتضمن أيضًا ترشيد الاستيراد بما ينعكس إيجابًا على تشجيع الصناعة الوطنية والتي تعد المساهم الأول في الناتج المحلي الإجمالي بنسب تصل إلى حوالي 18 بالمئة بجانب توفير العملات الأجنبية.

ونبه الوزير إلى أن الفترة الحالية هي فترة الصناعة والتي يجب أن نوليها كل الاهتمام ونُدعمها في مختلف مراحلها، حيث تستهدف الوزارة من خلال عدد من المبادرات إلى زيادة معدلات الاستثمار في القطاع الصناعي، وذلك من أجل إتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة أمام الشباب، مما يؤدي إلى نمو الصناعة المصرية وزيادة الطلب عليها داخلياً وخارجياً لترشيد نفقات الاستيراد من الخارج.

وأوضح أن المحور الثالث يتضمن دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال تعظيم الاستفادة من كافة الكيانات الصناعية المتاحة حيث تعمل وزارة التجارة والصناعة على تحقيق التكامل بين الكيانات الصناعية الكبيرة من جهة والكيانات الصغيرة والمتوسطة من جهة أخرى.

ونوه الوزير إلى أن ذلك يتم من خلال إتاحة الفرص الاستثمارية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، ذلك كبديل عن استيراد بعض الأصناف التي تدخل في المراحل المختلفة من العملية الإنتاجية من الخارج لينعكس ذلك إيجابًا على الاقتصاد الوطني.

وأكد أهمية التركيز على مفهوم التكامل الصناعي وإبراز أهميته في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وذلك عن طريق رعاية الشركات الكبرى للشركات الصغيرة والمتوسطة المغذية لها والتي من أهم أمثلتها قطاع صناعة السيارات والصناعات المغذية له.

كما أكد الوزير، حرص الوزارة على مساندة كافة المبادرات الداعمة للصناعة المصرية وزيادة قدرتها التنافسية، مشيراً إلى أن الوزارة تنظم غداً الثلاثاء مؤتمراً موسعاً سيشارك فيه كافة منظمات الأعمال للإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بشعار (بكل فخر صنع في مصر) والذي أطلقته الوزارة منذ شهرين تقريبًا لتشجيع المستهلك المصري على شراء منتجاته الوطنية التي لا تقل في جودتها عن نظيرتها المستوردة.

ووجه قابيل الشكر لوزارة النقل والهيئة القومية للإنفاق والهيئة القومية للسكك الحديدية على ما قدموه من دعم وثقه في المنتج الوطني، وأيضًا الهيئة العربية للتصنيع التي لم تألو جهداً للقيام بهذا الإنجاز بالتعاون مع كل الكيانات الصناعية الوطنية سواء كانت قطاع عام أو قطاع خاص، فضلًا عن شركة هيونداي روتم الكورية الشريك الأجنبي الذي قام بالتعاون الكامل مع الهيئة العربية للتصنيع، حيث أن هذه المشروعات تمثل إضافة حقيقية لخدمات النقل المقدمة لأبناء الشعب المصري.

ومن جانبه، أكد الدكتور جلال السعيد وزير النقل، أن الاحتفال الذي نشهده اليوم هو انعكاس لحرص الحكومة المصرية على تنفيذ مشروعات خدمية تسهم في تقديم خدمات متميزة للمواطن المصري، لافتاً إلى أن تصنيع عربات القطارات سواء لهيئة السكك الحديدية أو لمترو الأنفاق هو إنجاز خاصة وأن هذين المرفقين ينقلون يومياً ما يقرب من 4.5 إلى 5 مليون راكب.

وأشاد بالقدرات الهائلة للصناعة المصرية ممثلة في الهيئة العربية للتصنيع لإنتاج وتصنيع هذه القطارات بأيدي مصرية وهو الأمر الذي يؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه الصناعة المصرية في توفير كافة احتياجات مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية.

ولفت وزير النقل، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد بدء تصنيع جرارات السكك الحديدية وذلك بالتنسيق والتعاون مع الصناعة المصرية.

وأشار الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إلى أن الهيئة تسعى إلى زيادة تعميق الصناعة من خلال زيادة نسب المكونات المحلية لزيادة القيمة المضافة إلى جانب نقل التكنولوجيا الحديثة للصناعة المصرية.

ونوه إلى أن الهيئة قامت بتسليم 160 عربة "استنلس ستيل" خلال هذا العام للسكك الحديدية، كما قامت خلال هذا العام بتصنيع مليون كشاف إنارة طرق وسيتم الوصول إلى 4 مليون كشاف آخر خلال الـ 20 شهر المقبلة بجانب إنتاج 10 مليون لمبة ليد بالسوق المحلي لتوفير 80 ميجاوات.

وأوضح سيف الدين، أن إجمالي ما تم إنتاجه خلال العامين الماضيين من عربات القطارات يصل إلى 410 عربة مختلفة الأنواع سكك حديدية ومترو أنفاق وترام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان