مصرفية: مصر ستمر بمرحلة تعويم الجنيه وخفض الدعم
كتب - أحمد عمار وإيمان منصور:
قالت سحر الدماطي نائب العضو المنتدب ورئيس قطاع المخاطر ببنك الإمارات دبي الوطني، إن اتفاقية مصر مع صندق النقد الدولي للحصول على قرض "جيدة"، حيث أن هناك بعض التحديات التي تواجه مصر.
وأضافت خلال كلمته بالدورة الحادية والعشرين من مؤتمر "يورومني مصر" المنعقد اليوم الاثنين في القاهرة، بحضور محرري مصراوي، "أؤمن أننا سنمر بمرحلة تعويم وخفض للدعم، وزيادة الدخل الحكومي"، مؤكدة أن البنك المركزي كان نشيطًا حين أنفق 30 مليار جنيه من أجل تطوير القطاع المصرفي، حتى يكون هناك مجال للنمو.
وشددت "على أن خفض قيمة الجنيه لابد أن يكون معه في المقابل زيادة بالعملة الأجنبية التي سوف تجلب عددًا من العملاء، وهذا ما علينا توقعه"، مشيرة إلى أن أغلب النقد الأجنبي تم تحويله للمستثمرين الأجانب.
كما أكد طارق فايد عضو مجلس الإدارة ورئيس قطاع الأعمال ببنك (QNB)، أن توقيع مصر على اتفاق صندوق النقد الدولي، "هو ما نحتاجه"، معتبرًا أن نتيجة التوقيع سيكون في أشياء كثيرة ليس فقط الأموال، "لكن الثقة نحتاج إليها".
وقال محمد أوزالب العضو المنتدب والمدير العام التنفيذي لبنك بلوم مصر، إن اتفاق مصر مع الصندوق النقد يعطي "خاتمًا للموافقة".
وأضاف "منذ توقيع الاتفاقية كانت هناك مؤشرات إيجابية كثيرة تشير إلى أن المخاطر في مصر ليست عالية ومطمئنة للأسواق فكثير من التغييرات الإصلاحية المؤجلة سيتم تنفيذها الآن، وما رأيناه في الشهرين الماضيين لم أراه من قبل من شجاعة فكثير من القرارات التي اتخذت وأهميتها تم اتخاذها في أقل من ثلاثة أشهر، اعتقد أن هذا أمر هام الأمر يتعلق بالثقة والاعتراف والشعور بأن هناك برنامج واضح".
وأكد طارق فايد، أن القطاع المصرفي لديه الرغبة للإقراض، قائلًا "حيث رأينا ذلك في عدد العمليات التي حدثت في الأسواق هناك منافسة في فرص الأعمال، هناك بعض الفرص تتنافس عليها البنوك مما يعني أن لديهم الرغبة، نحن لدينا في البنك 60 بالمئة معدل القروض للودائع".
وأضاف "أعتقد أن هناك فرصًا موجودة في السوق لابد أن ننتهزها، اعتقد أن كل بنك مختلف وكل بنك ينظر لمخاطر مختلفة، هناك أيضًا الملاك الذين يراقبون ما تفعله وهو لا يريد أن يقوم البنك بأعمال لا تعجبه، اعتقد أننا لابد أن ننظر للقطاعات التي تنمو وأن نركز عليها، لا شك في أن هناك عملاء يعانون لأسباب معينة أو محددة سواء كانت بسبب العملة أو بسبب الفائدة".
وتابع: "علينا أن نكون قريبين من العملاء في هذه الفترة، لا أعتقد أننا أبدًا ترددنا إذا كانت هناك فرص جيدة، كل البنوك اعتقد أن هناك نمو ليس فقط في الودائع، ولكن كل البنوك كانت هناك نسب متفاوتة في الأعمال التي قاموا بها".
وقالت سحر الدماطي،
"إذا نظرنا إلى الأرقام يتبين أن البنوك نشيطة في مجال الإقراض رغم أننا لازلنا نعاني انخفاض في قيمة العملة، لابد أن نركز على قطاعات مثل قطاع الطاقة وقطاع الأدوية".
وأشارت إلى أن العام الماضي قام البنك المركزي بإعطاء حصة جديدة للمَحافظ مع زيادة 20 بالمئة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتركيز على التجزئة، ووضع بعض المعايير في قطاع التجزئة، وهذا لأن مصر تريد أن ننتقل من بلاد مستهلكة إلى مصنعة.
فيديو قد يعجبك: