استمرار ارتباك موردي القمح.. والسلع التموينية تعدل كراسة شروط المناقصات
القاهرة - (مصراوي):
قالت الهيئة العامة للسلع التموينية، اليوم الخميس، إنها عدلت كراسة شروط مناقصاتها لتسمح بنسبة لا تزيد على 0.05 بالمئة من الإصابة بفطر الإرجوت في القمح لكن بعض التجار قالوا إنهم ما زالوا متشككين بشأن ما إذا كان رفض الشحنات سيستمر.
ووفقًا لوكالة رويترز، عقدت الهيئة العامة للسلع التموينية يوم الخميس أولى مناقصاتها لشراء القمح بموجب القواعد المخففة المتعلقة بفطر الإرجوت متخلية عن حظر كامل لأي نسبة من الإصابة بالفطر وهو ما أعاق حصولها على إمدادات حبوب من الأسواق العالمية، ولكنها لم تعلن النتائج حتى الآن
وتحتوي كراسة المناقصات على شروط ومواصفات القمح المطلوب لمناقصات الشراء.
وتطرق مصر - أكبر مستورد للقمح في العالم - أسواق الحبوب العالمية لشراء قمح للشحن بين 21 و31 أكتوبر المقبل بعد فشل مناقصاتها الثلاث السابقة.
ويمكن أن يسبب الإرجوت هلاوس عند تناوله بكميات كبيرة لكنه يعد غير ضار عند وجود مستويات متدنية منه.
وأعلنت الهيئة عن مناقصتها بعد صدور بيان لمجلس الوزراء لخص السياسة الجديدة وقال إنه لن يجرى إرسال المزيد من الوفود لموانىء المنشأ في الخارج لفحص شحنات القمح.
وقالت الحكومة إنها ستعود للعمل بالمواصفات المعمول بها في عام 2010 والتي تبنت المعيار العالمي الشائع والذي يسمح بنسبة إصابة بفطر الإرجوت لا تزيد عن 0.05 بالمئة في القمح لكن تجارًا أشاروا إلى أن هذا لا يعالج سياسة عدم السماح بأي نسبة من الإصابة بالفطر والتي تصر عليها إدارة الحجر التابعة لوزارة الزراعة.
وقال تاجر مقيم بالقاهرة "تعديل هيئة السلع التموينية أمر جيد لكن ماذا عن قواعد وزارة الزراعة؟ لم يصدر أحد قرارًا رسميًا بذلك حتى الآن."
وقال تاجر آخر في القاهرة "نحن في انتظار قرار رسمي لأن إعلان الأمس كان مجرد بيان."
وقال عدة تجار لرويترز إنهم لن يقدموا عروضًا في مناقصة اليوم الخميس نظرًا لاستمرار تشككهم في كيفية تطبيق القواعد، وتكهن بعضهم بأن عدد الموردين المتقدمين بعروض لن يزيد عن ثلاثة.
ويخشى موردون آخرون من أن إلغاء البند المتعلق بإرسال وفود مصرية للخارج لفحص القمح قبل وصوله قد يزيد من مخاطر رفض الشحنات لدى وصولها إلى مصر.
وقال تاجر ثالث "لو كان الأمر بيدي لكنت أرسلت وفدًا على أية حال لأن هذا أفضل من التعامل مع الرفض عند الوصول."
فيديو قد يعجبك: