لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نار التعويم تشعل أسعار الموبيليا..وتاجر: "شهادات الادخار أثرت على السوق"

05:34 م الإثنين 23 يناير 2017

كتبت - إيمان منصور ومصطفى عيد:

اشتعلت أسعار الأثاث خلال الفترة التي أعقبت تحرير سعر صرف الجنيه والتي تعتمد على خامات مستوردة في كثير منها وعلى رأسها الخشب، مما أصاب السوق بحالة من الركود، وأدى إلى زيادة تكاليف الزواج وتعقيد الأمر على الشباب خلال الفترة الحالية، وتأثر العمالة والإنتاج بهذه الصناعة.

وقال مختار البهلول صاحب معرض أثاث بدمياط، إن أسعار الخامات التي تستخدم في صناعة الموبيليا ارتفعت بنسبة تتجاوز الـ 100 بالمئة خلال الفترة التي تلت قرار تعويم الجنيه، حيث ارتفع سعر متر الخشب من 3 آلاف إلى 8 آلاف جنيه خلال الشهرين الماضيين، كما ارتفعت أسعار كافة مستلزمات الإنتاج من دهانات، وغراء، وأدوات تنجيد، بنسبة 30-40 بالمئة.

وأضاف البهلول لمصراوي، أن متوسط أسعار غرف الأثاث ارتفع بنحو 50 بالمئة، حيث بلغ سعر غرفة الصالون 15 ألف جنيه مقابل 10 آلاف جنيه قبل التعويم، بالنسبة للمستوى المتوسط، كما ارتفع سعره في المستويات مرتفع الدخل من 20 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه، وارتفع متوسط غرف النوم من 8 آلاف إلى 11 ألف جنيه، وتتغير الأسعار طبقًا للتكلفة والمواصفات.

وأشار إلى أن الإقبال على شراء الموبيليا انخفض بنسبة تتجاوز 30 بالمئة، كما انخفضت كمية الأثاث التي كان يطلبها المواطنون من كافة الطبقات، فهناك من كان يشتري 5 غرف تشمل صالون وأنترية ونوم، وأطفال وسفرة، ولكن أصبح الكثير الآن يستغني عن غرفة منهم، ومن كان يشتري 3 غرف أصبح غيره من نفس المستوى يكتفي بـ 2 غرفة ويستغني عن غرفة الأطفال أو يشتري غرفة سفرة غير كاملة.

وتابع: "اللي كان عامل حسابه يجهز بـ50 أو 60 ألف جنيه، لازم يعمل حسابه دلوقتي في زيادة 20 ألف جنيه".

وأوضح البهلول، أن ارتفاع الأسعار وتراجع الإقبال ساهم في وقف أصحاب المعارض الإنتاج على الطلب عكس ما كان يحدث في السابق، حيث كان لدى المعرض أكثر من منتج، وذلك بهدف توفير الخامات الموجودة لديهم حيث أن الخامة هي رأسمال الورشة، في حين لجأ البعض إلى تخفيف الخامة في الصناعة وتخفيض سعر المنتج عن غيره.

ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار وانخفاض الطلب على الشراء أدى إلى تأثر العمالة الموجودة لدى المعارض والورش، حيث تم تخفيض حجم العمالة إلى نحو 70 بالمئة، بسبب انخفاض كمية الإنتاج، منبهًا إلى أنه حتى لو انخفض سعر الدولار لن تنخفض الأسعار مرة أخرى، قائلًا "مفيش حاجة في مصر بتغلى بترجع ترخص تاني مهما حصل".

أسعار الخشب تتضاعف

من جانبه، قال ناصر أبو عميرة تاجر أخشاب، إن أسعار بعض أنواع الخشب وخامات الموبيليا ارتفعت إلى أكثر من الضعف خلال الشهور الأخيرة الماضية، بعد تحرير سعر صرف الجنيه.

وأضاف أبو عميرة لمصراوي، أن سعر لوح الكونتر من ما بين 250 و300 جنيه إلى 520 جنيهًا، كما زادت أسعار ألواح "إم دي إف" بنسبة 120 بالمئة، وارتفع أيضًا سعر متر الأرو من 10 و11 ألف جنيه إلى 28 ألف جنيه، كما زاد سعر متر الزان من 4 آلاف إلى 10 آلاف جنيه، وزاد سعر متر الخشب الموسكي من بين 2.5 و3 آلاف جنيه إلى 10 آلاف جنيه.

ولفت إلى أن المستوردين قاموا بخفض كميات الخشب التي كانوا يستوردونها بسبب عدم توافر العملة الأجنبية والتضييق على الاستيراد، مما أدى إلى نقص المنتجات بالأسواق، واستغلال بعض التجار لذلك.

ونبه أبو عميرة إلى أنه في السابق كان يشتري "رسالة الكونتر" بسعر 40 ألف جنيه من المستورد ويتم دفعها بالتقسيط، بينما حالياً ارتفع سعرها إلى 100 ألف جنيه والدفع فوري وهو ما يستلزم توافر سيولة لديه رغم الأوضاع الاقتصادية الحالية.

وأوضح أن شهادات الإدخار التي طرحتها البنوك الحكومية مع تعويم الجنيه بمعدلات عائد مرتفعة 16 و20 بالمئة، تسببت في سحب السيولة من السوق خلال الفترة الماضية بسبب رفع أسعار الفائدة عليها، مما ساهم في حالة الركود بسوق الموبيليا بسبب تأجيل البعض التجهيز للزواج لحين مرور تداعيات القرارات الاقتصادية، والاستفادة بالعائد المرتفع لها.

وذكر أن حالة الركود هذه أثرت على السيولة لدى أصحاب الورش، وكذلك على تجار الخشب في النهاية، لأنه لن يستطيع البيع بالتقسيط وهو مطالب بتوافر السيولة لشراء الخشب من المستورد، بالإضافة إلى تغير الأسعار باستمرار مما قد يعرضه للخسارة.

وأشار أبو عميرة إلى أنه يمكن بيع الخشب بالأجل في بعض الحالات لأصحاب الورش والمصانع لتحريك السوق ولكن بشرط استقرار الأسعار في السوق والذي يعتمد بشكل أساسي على سعر الدولار، مبينًا أن هناك حالة من الاستقرار في الأسعار خلال الأسبوعين الأخيرين، ولكن هناك مخاوف تتعلق بتذبذب أسعار الدولار.

الأمل في المعرض

من جانبه، قال محمد الشبراوي رئيس غرفة صناعة الأثاث باتحاد الصناعات، إن أسعار أنواع من الخشب المستخدم في صناعة الأثاث ارتفعت بنسبة تتراوح بين 70 - 100 بالمئة عقب التعويم، حيث ارتفع سعر متر الخشب الزان على سبيل المثال من 4 آلاف جنيه إلى 6500 جنيه، وارتفع سعر متر خشب السويد من 3600 جنيه إلى 3800 جنيه، كما ارتفعت أيضاً أسعار مواد الدهانات بنحو 70 بالمئة حسب نوع الماركة.

وأضاف الشبراوي لمصراوي، أن الإقبال على شراء الموبيليا انخفض بنسبة كبيرة حيث ارتفعت الأسعار بينما ظل دخل المواطنين ثابتًا، وبذلك "اللى كان عامل حسابه يشتري بـ 20 ألف جنيه بقا لازم يكون معاه دلوقت 40 ألف" وهذا ما أدى إلى وجود حالة من الارتباك بين المواطنين.

ولفت إلى أن الأمل في ضبط هذا الارتباك هو إقامة معرض "فيرنكس للأثاث" في الفترة 1-5 فبراير المقبل، حيث سيتم عرض 100 مصنع لمنتجاتهم بأسعار تنافسية، ويكون متاحًا للجميع المشاهدة والاختيار، لافتاً إلى أن هذه المنتجات مصرية ومضمونة 100 بالمئة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان