لماذا خسرت البورصة 17.4 مليار جنيه في يومين وانقلب الأجانب على السوق؟
كتبت - إيمان منصور:
خسرت البورصة المصرية نحو 17.4 مليار جنيه خلال جلستي اليوم وأمس وسط تراجع جماعي ملحوظ للمؤشرات، وأرجع خبراء المال هذه الخسائر إلى عدة عوامل أهمها اتجاه المستثمرين الأجانب إلى البيع، في إحدى المرات القليلة التي يقومون فيها بذلك خلال 4 أشهر بعد تعويم الجنيه.
وقال محمد سعيد خبير أسواق المال، إن الخسائر التي حققتها البورصة اليوم جاءت بسبب استمرار اتجاه الأسهم إلى مستويات سعرية مرتفعة على المدى القصير، بعد سلسلة ارتفاعات شهدها السوق الفترة الماضية، كما كان متوقعاً بوصول المؤشر الرئيسي 14 ألف نقطة خلال الربع الأول من 2017.
وأضاف سعيد لمصراوي، أن هذه المستويات تعد فرصة لجني الأرباح، موضحاً أن اتجاه الأجانب للشراء الأيام القليلة الماضية كان ضعيفًا بجانب أن حجم التداول لا يتناسب مع حجم السوق.
وأشار سعيد إلى أن تصريحات وزير المالية أمس الأول بشأن دراسة آليات تطبيق ضريبة الدمغة على البورصة، ليس لها أي علاقة بالخسائر، حيث أن تطبيق هذه الضريبة يناسب المستثمرين أكثر من تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية التي تم التأكيد على تأجيلها لمدة 3 سنوات أخرى.
وكان عمرو الجارحي وزير المالية، قال خلال مؤتمر صحفي أول أمس، إن الوزارة تدرس أفضل الآليات اللازمة لتطبيق ضريبة الدمغة على البورصة خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال وائل النحاس الخبير المالي، إن السوق يمر حالياً بمرحلة تخبط وذلك بسبب تضارب الآراء حول الوضع الاقتصادي في مصر خاصة بعد أول تقييم لصندوق النقد الدولي عن الأداء الاقتصادي، حيث إذا اتجه سعر الدولار أمام الجنيه للانخفاض سيدفع ذلك المستثمرين الأجانب إلى البيع، والمؤشرات إلى التراجع ، وتحقيق خسائر في رأس المال السوقي.
وأضاف النحاس لمصراوي أن أسباب خسائر البورصة خلال جلسة اليوم وأمس تشمل أيضًا مخاوف المستثمرين بشأن فترة إعلان نتائج أعمال الشركات المدرجة بالبورصة عن الربع الرابع من عام 2016 والذي شهد تعويم الجنيه المتوقع أن يؤثر على أداء الشركات، بجانب رغبة الأجانب بالاتجاه للبيع لتغطية المراكز المكشوفة عبر الشراء بالهامش الأحد المقبل.
فيديو قد يعجبك: