كل ما تريد معرفته عن مشروع السعودية الاستثماري الذي يضم أراضي مصرية (صور وفيديو)
* المشروع يضم مشروعات للطاقة والإعلام والترفيه والسياحة باسثتمارات 500 مليار دولار
كتبت- ياسمين سليم:
"أكثر المشروعات طموحا في العالم"، هكذا وصفت المملكة العربية السعودية مشروعها الاستثماري الأضخم "نيوم"، الذي أعلن عنه اليوم الثلاثاء، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وتأتي ضخامة المشروع من أنه يمتد لأول مرة بين 3 دول هي السعودية ومصر والأردن، وتصل استثمارته إلى 500 مليار دولار.
وتقول السعودية عبر الموقع الرسمي للمشروع إنه "أرض جديدة، صممت خصيصا لنمط حياة جديد".
وخلال السطور التالية يعرض مصراوي أبرز المعلومات الخاصة بالمشروع المتوقع له أن تنتهي مرحلته الأولى 2050.
ما هو مشروع نيوم؟
بحسب الموقع الرسمي للمشروع فإن منطقة "نيوم"، هي منطقة اقتصادية مستقلة، بقوانينها ولوائحها الخاصة التي تعمل على تعزيز النمو في المنطقة.
وقالت قناة العربية اليوم إن المشروع يعد أول منطقة اقتصادية خاصة تمتد عبر 3 دول.
وبحسب ما أعلنه ولي عهد السعودي، محمد بن سلمان، فإن المشروع سيركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة، على أن تنتهي المرحلة الأولى منه في 2025.
ويتطلع المشروع إلى أن يصبح مجتمعا طموحا يبشر بمستقبل الحضارة البشرية عن طريق توفير أسلوب حياة مثالي، وفقا للموقع الإلكتروني للمشروع.
ماذا تعني كلمة نيوم؟
تعتبر كملة نيوم"NEOM"، اختصارا لأول 3 أحرف من كلمة NEO، اللاتينية وتعني "جديد"، والحرف الرابع M، اختصارا للكلمة العربية "مستقبل"، بحسب موقع العربية.
أين يقع المشروع؟
تقع المنطقة التي سيقام عليها المشروع، شمال غرب المملكة، على مساحة 26.5 ألف كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر.
ووفقاً لما أعلنه محمد بن سلمان اليوم سيقام مشروع نيوم على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية إلى جانب السعودية، حيث إنه سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.
ويعد موقع مشروع "نيوم"، محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وإفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، بحسب العربية نت.
ويعتبر موقع المشروع المدخل الرئيسي لجسر الملك سلمان، الذي تعتزم مصر والسعودية إقامته بينهما، بحسب ما نقلته العربية.
ويقول الموقع الإلكتروني للمشروع إن "موقع المشروع استراتيجي، وسيجعل منه مركزا عالميا للتجارة والمعرفة والابتكار".
وعرض الموقع الإلكتروني للمشروع فيديو باللغة الإنجليزية يشرح الهدف منه يمكن مشاهدته من هنا.
كم تبلغ استثمارته؟
وفقا لولي العهد السعودي فإن المشروع سيتم دعمه بأكثر من 500 مليار دولار، من المملكة السعودية بالإضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة، والمستثمرين المحليين والعالميين".
ما هي عناصر المشروع؟
يرتكز المشروع على 9 قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وفقا لما قاله ولي العهد السعودي.
ويوضح الموقع الرسمي للمشروع أنه يستهدف إنتاج طاقة متجددة منخفضة التكاليف، كما سيعمل العلماء المشروع على مستقبل الطاقة واستخدامها وتخزينها مثل المياه والنفط والطاقة الشمسية وكل أنواع الطاقة التي لم يسمع عنها العالم بعد.
وعن مستقبل التنقل يقول الموقع الرسمي إن المشروع سيصبح محورا عالميا للاتصال متجاهلا الحدود بين الدول، من خلال خلق صلات جديدة مثل جسر سيربط قارة آسيا بأفريقيا.
وفي أبريل 2016 اتفقت مصر مع السعودية على بناء جسر يربطهما عن طريق البحر الأحمر.
كما وقعت مصر مع السعودية اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية والتي على إثرها انتقلت تبيعة جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
كما يعني المشروع بمستقبل التقنيات الحيوية، من خلال جذب المواهب للبحث العلمي والتطوير وتطبيق المعارف الجديدة، فضلا عن اهتمامه بمستقبل العلوم التقنية والرقمية.
ويقول الموقع إن المشروع سيهتم بمستقبل الغذاء من خلال الإجابة على كيف يمكن إنتاج الأغذية الطازجة في صحراء بلا ماء أو مياه الشرب العذبة في البحر؟
ويتطلع المشروع للتركيز على مستقبل التصنيع، وبحسب الموقع الرسمي فإنه لن يكتفي بالابتكار في مجال النانوتكنولوجيا وأجهزة استشعار عن بعد والطاقة المتجددة.
وأضاف سنبدأ من الصفر، وهي فرصة لاستحداث فرص ترتكز عليها تلك الابتكارات وتطويرها وعرضها.
وفي مجال الإعلام، يتطلع المشروع إلى جذب المواهب الحالية والجديدة، حيث سيكون مرحب بهم من خلال إقامة مساكن للتصوير واستديوهات ليتمكنوا من إنتاج الأفلام والموسيقي وألعاب الفيديو والوسائط المجتمعية.
ويتطلع المشروع لأن يكون محور عالميا في مجال الإعلام ليس فقط للشرق الأوسط ولكن للعالم أجمع.
وفي مجال الترفيه سيكون المشروع ممتلئا بالرياضة والفنون المرئية والمطاعم ذات الشهرة العالمية، فضلا عن منتجعات سياحية تجذب السياح من ألاف الأميال.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت المملكة عن مشروع ضخم لإقامة منتجعات سياحية، على 50 جزيرة تقع قبالة سواحل المملكة على البحر الأحمر.
وقالت المملكة إن المشروع سيشكل وجهة ساحلية "تتربع على عدد من الجزر البكر" في البحر الأحمر بين مدينتي أملج والوجه.
من هو المدير التنفيذي للمشروع؟
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اليوم عن تعيين الأمريكي، كلاوس كلينفيلد، لمنصب الرئيس التنفيذي للمشروع.
وكلينفيلد هو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة السابق لشركتي "ألكوا" و"أركونيك"، هما شركتان رائدتان عالمياً في صناعة الألومنيوم، بالإضافة إلى صناعة المنتجات وتقديم الحلول الهندسية.
ويقول تقرير لموقع العربية إن كلينفيلد، بخبرة ممتدة على مدى عشرين عاماً في شركة "سيمنز"، وهي الشركة الرائدة في قطاع الإلكترونيات العالمية والتكتلات الصناعية، والتي شغل فيها منصب الرئيس التنفيذي.
وعين المشروع شركة كون آند وولف، شركة الاتصالات والعلاقات العامة العالمية والمتخصصة في بناء العلامات التجارية، للاتصال بالقائمين عليه من خلالها.
وبحسب البريد الإلكتروني الذي يظهره موقع المشروع من أجل التواصل مع القائمين على المشروع، فإن التواصل يكون مع شركة كون آند وولف.
وتأسست الشركة قبل حوالي 45 سنة، وتمتلك مكاتب في عدد كبير من الدول، في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، بحسب موقعها الإلكتروني.
وتتبع كون آند وولف مجموعة wpp أكبر مجموعة لخدمات الاتصالات في العالم.
يذكر أن المشروع يأتي ضمن رؤية السعودية 2030، والتي تهدف من خلالها لتنويع استثماراتها، وعدم التركيز على النفط كأداة أساسية للاستثمار في المملكة.
اقرأ أيضاً:
جزء منه يقام على أراضٍ مصرية.. السعودية تطلق مشروع "نيوم" الاستثماري
تعرف على كلاوس كلاينفيلد الرئيس التنفيذي لمشروع "نيوم" السعودي؟
الجارالله عن مشروع "نيوم" الاستثماري السعودي: "المملكة ترتدي زينة المستقبل"
رئيس سوفت بنك اليابان عن مشروع "نيوم" السعودي: سنصنع مكة جديدة
فيديو قد يعجبك: