لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سعر غرفة النوم يصل إلى 60 ألف جنيه.. أسعار الأثاث تشتعل خلال عام التعويم

04:17 م الثلاثاء 31 أكتوبر 2017

الأثاث

كتبت - دينا خالد:

اصطحب سيف محمد، خطيبته إلى منطقة المناصرة بوسط القاهرة، لشراء آثاث منزلهما، حيث اقترب موعد زفافهما، بعد خطوبة نحو عامين ونصف، لكن الأسعار فاجأته وجعلته يعود بدون شراء.

يقول محمد "جئنا إلى منطقة المناصرة لأن أسعار الأثاث بها منخفضة، عن معارض الأثاث الراقي، بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل كبير منذ تعويم الجنيه".

ووصف محمد بعد جولة بالمنطقة، أسعار الأثاث في المناصرة بأنها أصبحت مرتفعة جدا، بل أصبحت مساوية لأسعار معارض الأثاث الراقي منذ عام ونصف.

دفع ارتفاع الأسعار، محمد إلى التفكير في الاستغناء عن شراء السفرة، والاكتفاء "بالنيش" فقط، ويقول "سأشتري غرفة نوم وأنتريه ونيش وغرفة أطفال لأنه عيب اتجوز وفي أوضة فاضية في البيت".

جمع محمد 24 ألف جنيه ليتمكن من شراء هذا الأثاث، ويقول "ادخرت 24 ألف جنيه عن طريق جمعية مع زملائي، لكني متخوف من أن لا يغطي المبلغ ما أريد شراءه بعد أن ارتفعت الأسعار منذ التعويم".

ويقدر أشرف عبدالستار، تاجر أثاث في المناصرة، نسبة ارتفاع أسعار الأثاث بعد التعويم بنحو 150%.

ويدلل عبد الستار، الذي التقاه مصراوي داخل معرضه بالمناصرة، على أن الأسعار تضاعفت منذ التعويم قائلا "غرفة النوم خشب زان، كانت تقدر بـ 11 ألف جنيه، لكنها وصلت إلى ما بين 25 و30 ألف جنيه".

ويضيف "منضدة صالون كان ثمنها منذ عام 125 جنيها أصبح ثمنها الآن 300 جنيه، وسعر طقم الأنترية كان يبدأ من 3500 جنيه وصل الآن سعره إلى 5 آلاف جنيه".

ويرجع عبد الستار، هذه القفزة في السعر إلى ارتفاع أسعار الأخشاب والأقمشة، علاوة على ارتفاع أجور العاملين التي وصلت إلى 200 جنيه للعامل يوميا بدلا من 150 جنيها قبل التعويم.

يشتكي عبد الستار من حالة ركود تعم المنطقة منذ التعويم، ويقول "حالنا اتوقف بعد 4 شهور من التعويم بسبب ارتفاع الأسعار، واللي كان عامل حسابه على 20 ألف جنيه بقى محتاج 40 ألف جنيه".

يصف عبد الستار من يأتون إلى منطقة المناصرة بأنهم الطبقة البسيطة من المصريين، حيث أنهم يستطيعون شراء غرفة نوم وأنترية وسفرة ونيش ومطبخ بـ 25 ألف جنيه، لكن بخامة قليلة وتشطيب متوسط، بينما خارج المنطقة من الممكن أن يشتري غرفة نوم فقط بـ 25 ألف جنيه.

وشهدت مصر موجة غلاء مرتفعة بعد تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، وقفز التضخم لأعلى مستوى في نحو 3 عقود.

وساهم ارتفاع الدولار أمام الجنيه والدولار الجمركي في رفع أسعار السلع أو مكونات الإنتاج المستوردة.

ويقول علي محمد، تاجر أثاث بمنطقة المناصرة متخصص في بيع "السفرة"، إن الإقبال بعد تعويم الجنيه أصبح ضعيف جدا بسبب أن منضدة السفرة تعد رفاهية وغير أساسية للطبقة البسيطة، والبعض يشتري "النيش" فقط.

وبحسب محمد فإن أقل تكلفة غرفة سفرة - مكونة من 6 كراسي ومنضدة ونيش - وحاليا 8 آلاف جنيه، على العكس منذ عام كان يبلغ سعرها 3600 جنيه.

ويوضح محمد أن أغلب الزبائن الآن من المقبلين على الزواج، لأن الطبقة البسيطة والمتوسطة، لا تملك رفاهية تغير أثاث منزلها بعد ارتفاع أسعار كل السلع.

وطال غلاء أسعار الأثاث، معارض منطقة وسط البلد، هي الأخرى، ويقول مصطفى سعد مدير معرض النور للأثاث الراقي، إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير بعد تعويم الجنيه لغلاء مستلزمات الإنتاج ومتطلبات صناعة الأثاث.

ويضرب سعد مثالا على ارتفاع الأسعار حيث يبلغ سعر أقل غرفة نوم حاليا 28 ألف جنيه وحتى 60 ألف جنيه باختلاف التصميمات والخامات المستخدمة، بينما كان سعر أفضل غرفة قبل التعويم حوالي 30 ألف جنيه.

وتابع سعد أن سعر الأنتريه وصل إلى 15 ألف بعد ما كان يتراوح سعره بين 7.5 و10 آلاف جنيه، فيما وصلت سعر غرفة السفرة المكونة من "نيش وبوفيه ومنضدة و8 كراسي" إلى 22 ألف جنيه بينما كانت تسجل قبل التعويم من 12 إلى 16 ألف جنيه.

ويقدر سعد، تكلفة فرش شقة بأثاث مكون من غرفة نوم وسفرة وأنتريه بمستوى متوسط تصل إلى 50 ألف جنيه.

رغم ارتفاع الأسعار إلا أن الطبقة التي تقصد معرض سعد، لا زالت حريصة على شراء جميع متطلبات تجهيز الشقة لأن ذلك يعتبر مظهرا اجتماعيا، بحسب قوله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان