تغيير رؤساء الشركات في قطاع الأعمال.. تطوير أم إعادة تدوير؟
كتبت– شيماء حفظي:
أجرت وزارة قطاع الأعمال العام، عددا من التغييرات في قيادات الشركات التابعة لها، حيث أقرت الجمعيات العمومية لهذه الشركات خلال الأيام الماضية، تعيين رؤساء جدد وتعديلات في أعضاء مجالس إدارتها.
وقال مصدر بوزارة قطاع الأعمال، لمصراوي، إن الشركات القابضة تسير على الخطة التي وضعها الوزير أشرف الشرقاوي، فيما يتعلق بإعطاء فرصة لأشخاص جدد لديهم رؤية إدارية تساعد في تحسين أداء الشركات التابعة للقطاع.
وحول توقيت إجراء التعديلات، قال المصدر إن التعديلات تتم بالتزامن مع انعقاد الجمعيات العامة للشركات التابعة، لأن قرار تعيين رئيس جديد أو أعضاء جدد يتم بموافقة الجمعية العامة.
وكانت أخر التعديلات في اليومين الماضيين تغيير 22 رئيس وعضو مجلس إدارة في الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، وتعيين 3 أعضاء جدد في مجلس إدارة القابضة نفسها.
وقالت وزارة قطاع الأعمال، في بيانات صحفية سابقة، إن تغيير رؤساء الشركات، يأتي ضمن عملية الهيكلة الإدارية التي تنفذها بهدف تطوير الشركات التابعة لها، وعمل مزيج من الخبرات داخل مجلس الإدارة، وتشمل جميع النواحي الفنية والمالية والإدارية والتسويقية والقانونية.
وتستهدف الوزارة، من التغيير، تقليل متوسط عمر رؤساء الشركات، بما يجعلهم قادرين على وضع خطط عمل طويلة الأجل للشركة، بحسب الوزارة.
وبحسب مصدر في الوزارة، فإن الوزارة استبدلت رؤساء شركات تخطى عمرهم 80 عاما، كان يتولون المنصب منذ 15 عاما، برؤساء جدد أعمارهم لم تتخط الـ 60 عاما.
وقال الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، إن تغيير رؤساء شركات قطاع الأعمال العام، خطوة جيدة في سبيل إنهاء "شبكة علاقات مجالس إدارة الشركات التي تمت خلال الـ 10 سنوات السابقة لثورة يناير وحتى الآن".
وبحسب فاروق فإن تأثير هذه التغييرات على أداء الشركات مرهون بطريقة الاختيار، وإنه في حال غياب معايير الاختيار عن الكفاءة والأحقية، ستظل أزمة "الشللية" قائمة.
وقال محمود عبد الله رئيس شركة الأزياء الحديثة– بنزيون، لمصراوي، إن "الشركة القابضة تختار رئيس الشركة التابعة لمدة عام، ويتم بعدها تقييم آدائه قبل التجديد له".
وفي حال تحقيق نتائج أعمال غير إيجابية، يتم الاستغناء عنه، خاصة بعد تقييم ظروف العمل، ووضع الشركة قبل توليه، وفقا لعبدالله.
ويرى الدكتور رضا العدل، أستاذ الاقتصاد ورئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية السابق، إن تغيير رئيس مجلس إدارة أي شركة، لابد أن يكون على أساس الكفاءة، ومراعاة "الإخلاص والتفاني".
تغيير أم تدوير
وشهدت القابضة للسياحة، مؤخرًا عددًا من التعديلات، بينها تعيين حمدي أحمد رئيس شركة صيدناوي، رئيسًا لمجلس إدارة شركة بيوت الأزياء الراقية "هانو".
وقال حمدي أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة بيوت الأزياء الراقية، إن تجربة انتقاله من شركة صيدناوي إلى بيوت الأزياء الراقية "جيدة" ومفيدة على مختلف المستويات.
وأوضح أحمد أن اختيار رؤساء الشركات، يخضع لمعايير متعددة وتختلف على حسب حالة كل شركة.
وحول تدوير المناصب بين الشركات التابعة، قال حمدي، إنه لا يشترط أن يكون رئيس الشركة الجديد من بين العاملين في قطاع الأعمال، لكن في حالة وجود كفاءة في شركة ما فلماذا لا نستفيد منها في شركة أخرى.
ويضيف حمدي، أنه في المجمل فقواعد الإدارة واحدة، وكل شركات القطاع تخضع لقوانين واحدة، ويبقى التحدي أمام رئيس الشركة الجديد هو كيفية التعامل مع أزماتها ووضعها الراهن، والعمل على تحسين أدائها.
اقرأ أيضا:
حوار- مشاركة القطاع الخاص والاستثمار العقاري وراء عودة بنزيون للربحية
تعيين 3 أعضاء جدد بمجلس إدارة "القابضة للأدوية" بينهم جابر نصار
فيديو قد يعجبك: