صعود دراماتيكي لعملة بيتكوين الإلكترونية.. فما هي مخاطر هذه العملات؟
كتبت- ياسمين سليم:
واصلت عملة بيتكوين قفزاتها، خلال تداولات اليوم الأربعاء لتتخطى حاجز 11 ألف دولار، مرتفعة أكثر من ألفي دولار خلال 3 أيام.
وخلال 24 ساعة الماضية ارتفع سعر عملة بيتكوين بنسبة 11.05%، كما تقول بيانات منصة كوين ماركت كاب.
"الزيادة في أسعار العملات الافتراضية تثير تقلبات المستثمرين المتعطشين للمشاركة في أكبر قفزة للمراهنات منذ التسعينات"، كما تقول صحيفة فايننشال تايمز، في تقرير لها اليوم الأربعاء.
وتدلل الصحفية على ذلك أن عملة بيتكوين كسرت علامة 10 آلاف دولار هذا الأسبوع بعد أن كانت قد لامست لأول مرة في تاريخها حاجز الألفي دولار في وقت لاحق خلال السنة الحالية.
وبيتكوين هي عملة رقمية افتراضية، ليس لها وجود مادي، وغير مغطاة بأصول ملموسة، ويجري تداولها عبر شبكة الإنترنت، ولا يصدرها أي بنك مركزي، ولا تخضع لإشراف أي جهة رقابية، ولا تتحكم فيها أي سلطة مركزية.
وتعتمد العملة على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من عملات بيتكوين إلى النظام.
يستطيع مستخدمو العملة شراء المنتجات والخدمات على الإنترنت، واستبدالها بغيرها من العملات المعروفة مثل الدولار واليورو.
ما هي المخاطر المرتبطة ببيتكوين؟
يقول تقرير الفايننشال تايمز، إن المخاطر المرتبطة ببيتكوين ترجع إلى أنها سوق غير منظم حتى وقتنا هذا، كما أنها عرضة لتقلبات كبيرة في الأسعار، وهو ما يقيد بشدة استخدامها كعملة في الصفقات.
بيتكوين، متركزة في عدد قليل جدا من الأيدي، ومن يمتلكها، غير محدد وواضح، بحسب ما يقوله بريستون برين، مالك شركة مونكس لبرمجيات تقنية البلوك شين، التي يتم فيها تداولات العملات الإفتراضية.
ويقول برين أن التلاعب في هذا السوق منتشر، كما هناك إحتمالية ما إذا كانت المعاملة تتم أم لا، فضلا عن المخاوف من الناحية القانونية.
وتثير بيتكوين مخاوف في بعض البلاد التي انتشرت فيها بشكل واسع مثل الصين واليابان وأمريكا، بسبب صعوبة تتبعها، حيث أنها عملة مشفرة لا يمكن التعرف على صاحبها، وليس لها أرقام مسلسلة، وتخشى الدول استخدامها في التجارة غير المشروعة.
وبحسب الصحيفة فإن ارتفاع أسعار العملة، تعني أن حاملي هذه العملة سواء في التبادلات التجارية أو تجار التجزئة نفسهم أكثبر عرضة للهاكرز.
وتدل الصحفية على ذ لك بأن يوم الإثنين الماضي، قررت مجموعة أي جي، أكبر منصة للتجارة الإلكترونية، تعليق بعض العمليات التجارية المتعلقة ببيتكوين بسبب ارتفاع المخاطر الأمنية المرتبطة بها.
هل يمكن استخدامها في العمليات الرئيسية المالية؟
بمجرد أن يحدث استقرار في الأسعار، يمكننا استخدام بيتكوين كعملة لعقد الصفقات، بدلا من مجرد كسب أرباح من وراءها عن طريق المضاربة، وفقا لما تقوله الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن جافن براون، كبير المحاضرين في الاقتصاد المالي بجامعة مانشستر متروبوليتان، قوله بأن هذه العملية قد تستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما.
لكن الرافضين لعملة بيتكوين، يقولون إنه لا يمكن استخدامها كوسيلة للتبادل أو تخزين القيم، مثل طريقة البنوك المركزية.
ويقول تارا ووترز، المحامي الفني في أشورست، "قد تقرر البنوك المركزية اعتماد هذه التكنولوجيات بأنفسها، ومن المحتمل أن تكيف هذه التكنولوجيا لتتناسب مع الأنظمة والمعايير القائمة حاليا".
وتقول فايننشال تايمز "البعض يخشى أن تنفجر الفقاعة، مسببه اضطرابات لأولئك المتورطين في السوق".
وقالت شبكة سي إن بي سي عربية، منذ أسبوعين، إن بورصة شيكاغو التجارية تتجه في نهاية عام 2017 إلى طرح عقود أجلة من بيتكوين، وهو ما يزيد الثقة في العملة.
اقرأ أيضا:
2017 عام الصعود الصاروخي لـ"بيتكوين".. فهل ينهار قريباً؟ (انفوجرافيك)
كل ما تريد أن تعرفه عن عملة "بيتكوين"؟
فيديو قد يعجبك: