إعلان

هل سحب "بيتكوين" البساط من تحت أقدام الذهب؟

01:30 ص الأربعاء 13 ديسمبر 2017

بيتكوين

 

كتب - مصطفى عيد:

أثارت موجة الارتفاع الحاد في أسعار العملة الإلكترونية المشفرة بيتكوين، تزامنا مع الأداء الباهت للذهب في الأسواق العالمية سؤالا حول ما إذا كانت العملة الإلكترونية سحبت البساط من تحت سبائك الذهب؟ بحسب شبكة بلومبرج.

وأشارت الشبكة إلى أن الجواب على السؤال هو "لا"، وفقا لمجموعة جولدمان ساكس، حيث أظهرت عملة بيتكوين تقلبات أكبر بكثير من الذهب كما أن هناك انخفاضا في السيولة بسوق هذه العملة مقارنة بالذهب.

وبحسب مذكرة بحثية لجولدمان ساكس، وصلت قيمة سوق بيتكوين 275 مليار دولار وبالتالي هو "قزم" بالنسبة لسوق الذهب الذي يصل إلى 8.3 تريليون دولار.

وقال المحللون بالمذكرة إن الافتقار الى السيولة وزيادة التقلبات قد يحافظان على الاهتمام ببيتكوين، ولكن من غير المحتمل أن تقنع العملة المستثمرين الذين يبحثون عن نوع من التنويع والتحوط ثبت أن الذهب يمتلكه على مدى تاريخه الطويل.

وارتفع بيتكوين فوق 17 ألف دولار يوم الإثنين تزامنا مع إطلاق العقود الآجلة في بورصة شيكاغو الأمريكية، وذلك بعد أن بدأ العام عند مستوى نحو 1000 دولار، بينما ارتفع الذهب بأقل من 10% في عام 2017.

وضع جولدمان ساكس ثلاثة أسباب لعدم استبدال المستثمرين عملة بيتكوين بالذهب، أولها اختلاف أحجام المستثمرين بشكل كبير.

فمستثمرو الذهب يستخدمون الصناديق المتداولة في البورصة أو العقود الآجلة أو السلع الأساسية، والتي تغطيها تلقائيا لوائح مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

 

وعلى النقيض من ذلك، هناك القليل من الوضوح بشأن إمكانية خضوع التداول في العملات الرقمية لهذه القواعد، وهو ما يخلق عقبات ضخمة أمام المستثمرين المحترفين.

والسبب الثاني في وجهة نظر جولدمان ساكس أنه ليس هناك لا توجد تدفقات خارجة من الاستثمار في الذهب من صناديق الاستثمار المتداولة.

وبحسب بلومبرج، "لا يوجد دليل على نزوح جماعي من الذهب"، مع بقاء إجمالي الموجودات المعروفة في صناديق الاستثمار المتداولة في سبائك الذهب بالقرب من أعلى مستوياتها منذ مايو 2013.

وثالث هذه الأسباب، في رأي جولدمان ساكس، أن خصائص سوقي الذهب وعملة بيتكوين مختلفة إلى حد كبير.

وقال جولدمان ساكس "تكوين الطلب بين بيتكوين والذهب هو الفرق الرئيسي. بيتكوين تجذب المزيد من التدفقات للمضاربة".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان