مستثمرون متفائلون بعودة السياحة الروسية بعد توقيع اتفاقية الطيران
كتبت- صافي سليم:
رحب عدد من المستثمرين في مجال السياحة بالاتفاق الذي وقعته مصر مع روسيا أمس بشأن عودة الرحلات بين القاهرة وموسكو بداية من أول فبراير المقبل.
واعتبر مستثمرون تحدث معهم مصراوي أن الاتفاق مجرد بداية متفائلة لعودة حركة الطيران بين البلدين بشكل كامل ومن ثم عودة السياح الروس.
ووقعت روسيا ومصر اتفاقا أمس بشأن التعاون في أمن الطيران المدني في خطوة أولى نحو استئناف الرحلات الجوية الروسية المنتظمة إلى القاهرة في فبراير المقبل، وسيجري في أبريل المقبل بحث استئناف الرحلات إلى مدن أخرى في مصر.
واعتبر كامل أبو علي، رئيس مجموعة بيك الباتروس السياحية، في تصريحات لمصراوي، توقيع الاتفاق بأنه "بداية متفائلة جدا، ويعني هذا الإعلان أنه لا يوجد حظر على السفر إلى مصر".
وأضاف أن الاتفاق يعني أنه لا يوجد ما يمنع أن يأتي سائحين عبر القاهرة، من خلال خط القاهرة موسكو.
ومنذ سقوط طائرة روسية فوق جزيرة سيناء في أكتوبر 2015، حظرت روسيا السفر إلى مصر، وهو ما أضر صناعة السياحة بشكل كبير نظرا لتراجع أعداد السياح الروس، الذين كانوا يشكلون نسبة كبيرة من السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ والغردقة.
وبحسب أبو علي، فإن "لا بد من بدء حملة دعاية قوية في السوق الروسي من الآن، ولا ننتظر حتى يتم البت في عودة الطيران إلى المناطق السياحية في أبريل القادم".
وأضاف أن "فترة الحظر التي امتدت إلى أكثر من عامين شهدت أخبار سيئة جدا عن مصر، تحتاج إلى حملة دعائية، وحملة علاقات عامة جيدة لتحسين الصورة الذهنية".
ويعتبر السوق الروسي السوق الأول المصدر للسياحة إلى مصر، وبلغ عدد السائحين في 2014 نحو 2.9 مليون سائح روسي.
ووفقا لهشام علي، رئيس جمعية مستثمرو جنوب سيناء، فإن استئناف رحلات السياحة بين القاهرة وموسكو "لا يعني أي شيء للسياحة في مدن الغردقة وشرم الشيخ".
وأوضح أن "كل السياحة التي كانت تأتي إلى هذه المدن تأتي عبر الطيران العارض مباشرة (الشارتر) إليهما، وهو ما لم يتم السماح به حتى الآن بالعودة".
وقبل الحظر كان عدد الطائرات الشارتر التي تأتي من المدن الروسية إلى شرم الشيخ يزيد على 200 طائرة أسبوعيا، ونحو 200 طائرة أسبوعيا إلى الغردقة.
وبحسب علي، فإن تكلفة الطيران العارض المتجه مباشرة إلى مصر أرخص كثيرا من الطيران المنتظم عبر القاهرة.
وأضاف أن السائح الروسي القادم إلى مصر، يدفع تكلفة برنامج تشمل الطيران والإقامة من خلال منظمي الرحلات الذين يتعاقدون مع طيران عارض إلى المدن السياحية، وهي تكلفة أحيانا تساوي قيمة تذكرة الطيران من موسكو إلى القاهرة.
وبحسب رئيس جمعية جنوب سيناء، فإن معاناة الفنادق في شرم الشيخ، لا تزال مستمرة جراء انحسار الحركة السياحية الوافدة إليها، بعد فقدان السوق الروسي المصدر الرئيسي للسياحة بالنسبة لفنادق شرم الشيخ والغردقة.
واعتبرت أماني الترجمان، رئيس شركة تيفولي للسياحة، أن الاتفاق بين القاهرة وموسكو "بداية الغيث لعودة السياحة".
وتوقعت أن يتم الإعلان عن استئناف الرحلات إلى المناطق السياحية في الصيف المقبل.
وأضافت أن "إعلان استئناف رحلات المناطق السياحية في الصيف القادم، سيدفع قطاع السياحة لموسم جيد جدا خلال الشتاء القادم".
وبحسب إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، فإن استئناف الرحلات السياحية إلى القاهرة يخدم فقط حركة رجال الأعمال أو السياحة التي ستذهب إلى روسيا لمشاهدة مباريات مصر في كأس العالم.
وأضاف لمصراوي أن "مجرد الإعلان عن هذه الخطوة يعد بداية لا بأس بها لفك الحظر المفروض على مصر من قبل روسيا".
وتوقع الزيات ألا يتم استئناف رحلات الطيران إلى المناطق السياحية إلا في الصيف القادم.
فيديو قد يعجبك: