لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الغلاء يغير طقوس المصريين في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

03:15 م السبت 23 ديسمبر 2017

الغلاء يغيير طقوس المصريين في الاحتفال بعيد الميلا

كتب-أحمد الحنفي وأميرة أحمد:

مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، قررت رأفة رأفت، أن تعيد ضبط ميزانيتها التي تخصصها للاحتفال بالعيد بعدما رصدت ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع والمنتجات التي اعتادت على شرائها سنويا.

تقول رأفة لمصراوي "لما رُحت اسأل عن لبس العيد لبناتي التلاتة لقيته غالي جدا، والطقم الواحد مش هيقل عن 600 جنيه، رغم أني كنت السنيين إللي فاتت بشتري ليهم كلهم لبس بحوالي ألف جنيه".

تحكي رأفة كيف كيفت ظروفها بعد ارتفاع الأسعار للاحتفال بالعيد فتقول "قررت أجيب لبس البنات الأول، لأن ما ينفعش يحسوا إن في حاجة اتغيرت لازم يحتفلوا بالعيد ويفرحوا، وعشان أقدر أعمل كده مش هجيب لبس ليا السنة دي".

لم يقتصر الأمر على الملابس فقط بل شمل أيضا مائدة الطعام، التي ستعدها رأفة ليلة عيد الميلاد.

في كل عام كانت رأفة تخصص ما بين 300 إلى 400 جنيه، لإعداد إفطار أول يومين في العيد والذي يحتوي على أصناف مختلفة من اللحوم، بعد صيام دام 43 يوما، لكن هذا العام الأمر اختلف.

تقول رأفة "السنة دي الميزانية هتعدي الضعف بسبب ارتفاع أسعار كل حاجة".

ومنذ قرار تعويم الجنيه، حققت معدلات التضخم، أرقاما قياسية حيث تخطت 30%، متأثرة بتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار.

وهذا العيد لن تستطع رأفة وأسرتها أن تتنزه كعادتها السنوية في أحد المطاعم أو المولات نظرا لارتفاع الأسعار "الخروجات هتقتصر على تبادل الزيارات مع العائلة والمعايدة على البعض فقط، لأن الميزانية ما تسمحش بالخروج"، تقول رأفة.

كما لم تسمح ميزانية رأفة بالتنزه والخروج في العيد، فإن روفيلا مجدي، لن تسمح ميزانيتها هي الأخرى بشراء ملابس جديدة للعيد.

تقول روفيلا "فكرت في تأجيل شراء ملابس العيد هذا العام لموسم التخفيضات، بعد جولة على المحلات لشراء ملابس لإبنة خالتي فوجدت الأسعار وصلت للضعف".

تقول روفيلا "اشترينا لإبنة خالتي طقم مكون من بنطلون وجاكيت وكوتشي بألفي جنيه، وهي طفلة في الصف الثاني الابتدائي فما بالك بملابس الكبار".

تفكر روفيلا في انتظار موسم التخفيضات لشراء ملابس جديدة وعدم الشراء قبل العيد نظرا لارتفاع الأسعار " كل عام والدي، يعطينا مبلغا من المال أنا وأخي لشراء متطلبات العيد، وهذا العام ارتفع المبلغ للضعف"، بحسب قولها.

وتدلل روفيلا على ارتفاع الأسعار إلى الضعف عن العام الماضي وتقول "اشتريت طقم للعيد العام الماضي بـ 700 جنيه، لكن هذا العام وجدت أن سعره سيتخطى 1500 جنيه".

لجأت أسرة روفيلا إلى زيادة الميزانية المخصصة هذا العام لاحتفالات عيد الميلاد المجيد.

تقول روفيلا "والدتي كانت تدخر كل عام ألف جنيه، لمتطلبات فطار العيد، لكن بعد ارتفاع أسعار اللحوم والدجاج وبقية المتطلبات، تخطط والدتي لرفع هذه الميزانية إلى ألفي جنيه".

إذا كانت سفرة يوم العيد عند أسرة روفيلا لن تتأثر بارتفاع الأسعار، إلا أن أسرة مينا سمير، ستقلل مكونات سفرتها نظرا لارتفاع الأسعار.

يقول مينا، الذي يعيش مع والدته ووالده فقط بعد زواج شقيقته "لم تعد السفرة تذخر بأشكال وألوان الطعام، فالأسعار المرتفعة لم تعد تفرق بين أسرة صغيرة وكبيرة".

ويضيف "أسعار اللحوم، التي تعد الطبق الرئيسي لفطار يوم العيد، أصبح سعرها مرتفع جدا ووصل سعرها في بعض الأماكن 160 جنيها بعدما كنا نشتريها بـ 80 جنيها".

وتنقسم ميزانية الطعام لأسرة مينا، إلى قسمين "ميزانية الأكل تنقسم إلى يومين، نظرا لأن أبي وأمي أرثوذكس أما أنا كاثوليكي، فأنا أفطر يوم 25 ديسمبر بينما هم يفطرون 7 يناير".

يعتبر مينا نفسه محظوظا لأنه استطاع أن يشتري ملابس العيد هذا العام رغم ارتفاع الأسعار.

يقول مينا "هذا العام اشتريت طقم مكون من بلوفر وبنطلون بـ 800 جنيه، رغم أن العيد الماضي اشتريته بـ 600 جنيه".

فكر مينا في شراء جاكيت، لكنه وجد سعره تخطى ألف جنيه، "تذكرت زمان عندما كنت اشتري أفضل جاكيت بـ 500 جنيه، وكنت أشعر أنني ارتدي شيء لم يحدث من قبل".

اقرأ أيضا:

"بطل موائد الكريسماس".. أسعار الديك الرومي تبدأ من 420 جنيهًا

 

هل ترتفع أسعار الملابس والأغذية والأجهزة المنزلية مع بداية 2018؟

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان