"الصفوة" للتطوير العقاري تنفذ مشروع كابيتال هايتس بالعاصمة الجديدة

القاهرة- مصراوي:

يشهد القطاع العقاري خلال الفترة الحالية، طفرة كبيرة بمستوى النمو في المشروعات، مع تبنّي الدولة عددًا من المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.

وتقوم شركة الصفوة للتطوير العمراني بتنفيذ مشروع كابيتال هايتس بالعاصمة الجديدة.

وقال محمد شلبى، رئيس مجلس إدارة شركة الصفوة، إن الحكومة اتخذت قرارات اقتصادية في الفترة الأخيرة صعبة جدًّا، لكنها أسهمت فى تعافي الاقتصاد المصري.

ولفت إلى أن المشروعات القومية التى تقوم الدولة بتنفيذها، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، أسهمت فى خلق الآلاف من فرص العمل لشركات المقاولات وشركات التطوير العمراني، خاصة مع تفاقم الأزمات السياسية بعدد من الدول العربية، وعودة العمالة المصرية التي كانت تعمل بتلك البلاد.

وأكد أن قطاع التطوير العقاري والإنشاءات له أثر كبير على اقتصادات الدول، وعلى رأسها الصين. وعلى الصعيد المحلي فإن القطاع العقاري يشهد طفرة كبيرة، خلال الفترة الحالية، والتى أسهمت في زيادة معدل الاستثمار بذلك القطاع من %8 خلال عام 2011 إلى %30 خلال عام 2017، ورغم كمّ المشروعات الكبيرة، سواء مشروعات القطاع الخاص أو المشروعات الحكومية، فإن القطاع يقابله طلب حقيقى للعقار وهو ما يلغي فكرة الفقاعة العقارية، كما يقولون.

وأوضح شلبى أن السوق في الفترة الحالية لا يتحكم فيها سوى العرض والطلب، مشيرًا إلى أن زيادة الأسعار جاءت نتيجة عدة عوامل، سواء زيادة التكلفة أو أسعار مواد البناء، ورغم تلك التحديات فإن القطاع كان قادرًا على تحمل تلك القرارات الاقتصادية والتعامل معها بصورة جيدة، ورغم زيادة الأسعار ما زال هناك طلب كبير على العقارات بمصر.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة SUD إلى أن قانون الاستثمار الجديد قدم العديد من المواد التحفيزية للمستثمرين، ولا سيما المستثمر الأجنبي، إذ إن القانون الجديد جعل من الدولة أرضًا خصبة للاستثمار الأجنبي، وهو ما يعني دخول رؤوس الأموال الأجنبية إلى مصر.

وأشار إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تعتبر نهضة استثمارية وإنشائية كبيرة لمصر، سواء على صعيد نقل الوزارات والمباني الحكومية والسفارات إليها، أو بالنسبة للمشروعات العقارية التى يتم تنفيذها بها، منوهًا بأنه وفور الانتهاء من تنفيذ المشروعات بها فإنها تتفوق على العديد من المدن العربية الكبيرة التى تضم حجم استثمارات كبيرًا، مشيرًا إلى أن الطرح الأول لأراضى العاصمة الجديدة كان ناجحًا.

وذكر أن الصفوة للتطوير العمراني كانت حريصة على أن تكون ضمن الشركات التى تقدمت للطرح الأول للأراضى، مشيرًا إلى أنها نجحت فى الحصول على 116 فدانًا بمساحة 500 ألف متر مربع، حيث تستعد لتنفيذ مشروع «كابيتال هايتس»، منوهًا بأن المشروع يعد خطوة جيدة للشركة، ذلك أن تنفيذه ليس للاستثمار فقط، وإنما لمشاركة الدولة فى عملية التنمية التى تقوم بها.

وأكد أن مشروع كابيتال هايتس يقع بجوار حى السفارات، ومدينة المعارض، وعلى بُعد دقائق من المجمع الحكومى، مشيرًا إلى أن المشروع يتمتع بمفهوم مبتكر للحياة فى العاصمة الإدارية، بالإضافة إلى العديد من المرافق الخدمية والترفيهية والرياضية التى تخدم العملاء داخل المشروع.

وأفاد بأن الشركة حصلت على الأرض بقيمة 1.5 مليار جنيه، تم تسديد 320 مليون جنيه منها، بنسبة %20، وسيتم سداد الباقى على أقساط متتالية، كما أن الشركة تقوم حاليًّا باستخراج الأوراق اللازمة، والخاصة بالتراخيص والقرارات الواردة، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأضاف أن مشروع كابيتال هايتس سيتم تنفيذه على ثلاث سنوات لينتهى مطلع 2021.

ولفت إلى أن الشركة قامت بتنفيذ عدد من المشروعات العقارية، منها ثلاث قرى مصيفية بمدينة رأس البر، ومشروع سكنى بمدينة دمياط الجديدة، وجميعها تحت مسمى واحد «صن ست»، وتم الانتهاء من مشروعين هما صن ست 1 وصن ست 2، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ صن ست 3 نهاية 2018، وصن ست 4 نهاية 2019، وتقع بمدينة رأس البر، بتكلفة استثمارية تتجاوز 2 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن المشروعين تبلغ مساحتهما 352 ألف متر مربع، ويصل عدد الوحدات بالمشروعين إلى حوالى 2500 وحدة .

وصرح بأن الصفوة تتواجد فى مدينة العبور من خلال كومباوند هاي سيتي، الذي يقع على مساحة 151 ألف متر مربع، وهو على أعلى ربوة بمدينة العبور، ذلك أن الشركة اختارت الاستثمار بتلك المدينة؛ لوجود نسبة فراغات ومساحات خضراء كبيرة بها، بما يميزها عن غيرها من المدن.

ونوّه بأن مشروع هاي سيتي يعد خطوة مهمة في ركب التطوير للمدينة، مشيرًا إلى أن مشروع العبور يميزه الموقع المتميز، والمساحات الخضراء، والموقع الخدمي والتجاري، بالإضافة إلى المول التجاري الذي تبلغ مساحته حوالي 20 ألف متر مربع.

وعن انخفاض المبيعات خلال الفترة الماضية قال شلبي أنه دائمًا ما يتبع أي زيادة فى الأسعار انخفاض في حجم المبيعات، وهو ما حدث للقطاع العقاري، لكن سرعان ما بدأ يتعافى ويعود إلى مستواه الطبيعي.

وأضاف أن الشركات العقارية نجحت في إدارة أزمة زيادة المبيعات، سواء من خلال تسويق المشروعات للمصريين بالخارج، أو عبر تقديم مدد أطول في عملية الأقساط وغيرها من الأمور التي أسهمت في الحفاظ على مستوى المبيعات.

*إعلان تحريري