25 % ارتفاعا في أسعار الدفايات الكهربائية.. والركود يسيطر على السوق
كتب- أحمد الحنفي وأميرة أحمد:
قبل عام اشترت إسراء سمير، دفاية كهربائية لشقيقتها ودفعت 780 جنيها، والشهر الماضي قررت شراء واحدة لها بنفس المواصفات فدفعت 1700 جنيه.
تقول إسراء، إن "الأسعار ارتفعت جدا عن العام الماضي، لكننا لا نستطع أن نستغنى عن مثل هذه الأجهزة".
"أسعار الدفايات الكهربائية ارتفعت كثيرًا عن العام الماضي"، بحسب ما يذكره عبد الجواد سعيد، صاحب محل بيع أجهزة الكهربائية بشارع عبد العزيز.
ويضيف سعيد، الذي عادة ما كان يشهد إقبالا ملحوظا من المشترين على الدفايات في مثل هذه الأوقات أن الوضع تغير كثيرًا منذ قرار تعويم الجنيه، حيث أصبح عدد الزبائن يعد على الأصابع.
وشهدت مصر موجة غلاء مرتفعة بعد تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، وقفز التضخم لأعلى مستوى في نحو 3 عقود.
ويقدر هاني متولي، سكرتير رئيس شعبة تجار الأدوات الكهربائية، نسبة ارتفاع أسعار الدفايات هذا العام بنسبة 25% عن العام الماضي، مرجعا ذلك إلى قرار تعويم الجنيه والذي أثر على عملية الاستيراد.
وساهم ارتفاع الدولار أمام الجنيه والدولار الجمركي في رفع أسعار السلع أو مكونات الإنتاج المستوردة.
ويقول متولي، إن نسبة الإقبال على شراء الدفايات من الزبائن لم تختلف كثيرا عن العام الماضي، وخصوصا بعد محاولات التجار تقديم عروض مختلفة على الأجهزة.
لكن أحمد جمعة، أحد تجار الأجهزة الكهربائية بشارع عبد العزيز، يشكو من الإقبال الضعيف الذي يعانيه منذ بداية موسم الشتاء.
ويقول لمصراوي "معظم الذين يأتون للشراء يرغبون في المنتجات متوسطة الأسعار والجودة".
ويضيف أن الإقبال ضعيف جدًا على منتجاته، خاصة على دفايات الزيت، التي تبدأ أسعارها حاليا من 750 جنيها بعدما كانت تبدأ العام الماضي 400 جنيه.
ويشكو مراد محمد، أحد التجار بشارع عبد العزيز، من قلة أرباحه الناتجة عن بيع الدفايات منذ بداية موسم الشتاء.
ويقول لمصراوي إن "نحو 5 زبائن فقط يزوروه يوميا للسؤال عن أسعار الدفايات، في حين أن العدد العام الماضي كان يقترب من 15 زبون".
وخلال الأسابيع الماضية، لجأت بعض الشركات ومعارض الأجهزة إلى خفض أسعار أجهزتها الكهربائية، بعد أن شهد السوق حالة من الركود وتراجع الطلب خلال الشهور الثالثة الماضية.
فيديو قد يعجبك: