لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصريون في الإمارات بـ "فيزا زيارة": مخاطرة للتغلب على تكاليف المعيشة

10:24 م الثلاثاء 21 فبراير 2017

ارشيفية

كتب - إيمان منصور:

لم يكن أمامهم خيار، قرروا المخاطرة، والذهاب خارج مصر، بتأشيرات زيارة، ليس مهم التكلفة المادية المرتفعة، فالكل يهون من أجل اقتناص فرصة عمل مناسبة بأجر ملائم، خاصة بعد صعوبة حصولهم على فرصة عمل مناسبة بمصر.

بعد رحلة عناء دامت أكثر من 6 سنوات، بحثا عن العمل داخل مصر وخارجها؛ لم يجد "سيد" -خريج كلية التجارة عام 2011- سوى البحث عن تأشير زيارة في دولة عربية، ومنها البحث عن الاستقرار "حياتي في مصر ضاقت عليا جدا لما ربنا رزقني بأول مولود، والأسعار غليت جدا، والتعويم خلى كل حاجة سعرها في السما.. مكنش قدامي أي خيار".

بعد شهور دامت من ضيق ذات اليد، تلقى "سيد" مكالمة هاتفية من صديقه الذي يعمل بدولة الإمارات، عرض عليه تأشيرة الزيارة، تردد "سيد" كثيرًا لكنه حسم موقفه بالموافقة.. كانت أزمته الوحيدة في توفير التكلفة المادية، لكنه وجد الحل في الاقتراض من والده، وبيع "شبكة" زوجته.

وفي بداية شهر فبراير الحالي ودع "سيد" أسرته متوجهًا إلى دبي والتي أصبحت الأمل الأخير، وفور وصوله إلى "دولة الانبهار" كما يطلق عليها، تعهد في قرارة نفسه أنه لا مجال للفشل في هذه التجربة داعيا الله أن يوفقه من أجل أسرته.

"أول حاجة عملتها دفعت 700 درهم إمارتي إيجار للمكان اللي هسكن فيه مع زملاء آخرين، ودا طبعا يعتبر أرخص مكان" بمنطقة تعد نائية قليلًا عن وسط المدينة، ومنذ اليوم الأول بدأ "سيد" رحلة بحثه التي أتى من أجلها تاركًا خلفه طفلة لا يتعدى عمرها شهورًا قليلة.

وعلى الفور قام بإرسال السيرة الذاتية الخاصة به إلى كافة المواقع الإلكترونية للشركات التي تطلب عمالة تنطبق شروطها عليه، وكانت المفاجأة أن سيد لم يكن في الوحيد في السكن الذي قام بهذه المخاطرة، حيث شاركه زميله الذي يصل إلى نفس عمره تقريبًا ليبحثا سويًا عن فرصة عمل بكافة الشركات المتاحة، وتقديم السيرة الذاتية وعمل لقاءات شخصية، مستمرين على نفس الحال يوميًا في رحلة لم تتحقق أهدافها حتى كتابة هذه السطور.

لم يكن حلم "الهندسة" صعب المُنال بالنسبة لـ "محمد"، فشهادة تخرجه التي حصل عليها 2010، منحته وظيفة براتب زهيد، وفكر هو الآخر في السفر خارج مصر، أملا فى إيجاد فرصة عمل مناسبة براتب يستحقه، بعدما دعاه أحد أقاربه المقيم بدبي للبحث عن فرصة تحسن من حالته المادية، فما كان منه إلا أن ترك عمله بمصر وتوجه سريعًا إلى دبي بفيزا زيارة لمدة 3 أشهر.

"كنت بشتغل في مصر ومرتبي كويس بس بعد التعويم مبقاش يكفي افتح بيت فقررت أخاطر واجرب حظي"، قالها المهندس محمد، شاب في أواخر العشرينات، الذي سافر إلى دبي بحثًا وظيفة ترضي طموحه وتكفي معيشته ماديًا.

لم يوفر "محمد" من عمله في القاهرة شيئًا، لكن إنهاء خطبته جعله يستغل أموال الزواج ووجهها لتغطية تكاليف السفر، لم ييأس في البحث عن عمل في دبي "أنا متفاءل إن شاء الله وهستمر في البحث طيلة مدة زيارتي ومن الممكن أن أجددها عندما تنتهي مدتها".

وتعتبر إمارة دبي أكثر الإمارات التي تسمح بإقامة المصريين وبها فرص عمل كثيرة لمختلف الجنسيات، وفقًا لمغتربين هناك.

وعلى ما يبدو أن منطقة الشارقة التي تبتعد عن أجواء وسط مدينة دبي ذات المستوى المرتفع من الرفاهية، هي الملاذ الذي يلجأ إليه المغتربون بالإمارة في السكن، ويُرجع "عمرو" - شاب فى أواخر العشرينات- ذلك إلى انخفاض تكاليف المعيشة في هذه الإمارة. تخرج "عمرو" في كلية الحقوق ونجح في الحصول على فرصة عمل قبل انتهاء مدة زيارته.

"عمرو" جاء إلى دبي، بدعوة زيارة من أحد أصدقائه، وظل يبحث ليلًا ونهارًا عن فرصة العمل "الصبح كنت بدور على شغل فى الشركات وبالليل ببعت أون لاين لكل المواقع اللي طالبة موظفين.. في الشهر الثالث من إقامتي أجريت مقابلة شخصية مع إحدى الشركات وتم قبولي بمرتب مناسب نوعًا ما ولكن أفضل من مصر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان