الرقابة المالية تعرض باجتماعات "الأيوسكو" تطورات السوق بعد تعويم الجنيه

القاهرة - (أ ش أ):

قال شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إنه عرض خلال مشاركته في اجتماعات مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأسواق المالية "الأيوسكو" والتي عقدت في مدينة ميلانو الإيطالية، تأثير تحرير سعر الصرف في مصر على نشاط البورصة وزيادة مشتريات المؤسسات الأجنبية.

وأوضح، في بيان صادر عن الهيئة اليوم الاثنين، أنه تم تناول آخر ما استجد من تنظيم للسوق أصدرته الهيئة ومنه المعايير المصرية للتقييم المالي للمنشآت، بالإضافة إلى الدراسة المقارنة التي انتهت منها مع اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية بشأن تنظيم عروض الشراء والاستحواذات.

وطرح رئيس الهيئة، خلال الاجتماع، أهمية أن تصدر المنظمة معايير عالمية متفق عليها بشأن أدوات التمويل للمشروعات المعنية بالبيئة أو ما يعرف بالسندات الخضراء وصناديق الاستثمار الخضراء.

وأوضح أن هذا النوع من التمويل يرتبط بمشروعات صديقة للبيئة تعمل على تخفيض انبعاث الكربون، وترشيد استخدام الطاقة، بالإضافة إلى توليد الطاقة المتجددة من الرياح والشمس وغيرها.

وأشار سامي إلى أنها تعد أدوات تمويل مشروطة باحترام معايير بيئية تهدف إلى استعمال الطاقات النظيفة، والتخفيف من العوامل التي تساهم في ارتفاع حرارة الأرض، ودعم مجهودات التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.
وذكر أن مجلس إدارة منظمة الأيوسكو ناقش التطورات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على أسواق المال، ومدى نجاح برنامج تبادل المعلومات الرقابية بين الهيئات، واستعرض مطولا ما تشهده تكنولوجيات الخدمات المالية (FinTech ) من طفرة، ومدى تأثيرها على الأسواق وآليات تنظيمها تشريعياً والرقابة عليها بما يحقق الحماية للمتعاملين ويحد من مخاطرها من خلال وضع ضوابط التأمين للازمة لبياناتها.

ولفت سامي إلى أن تلك التقنيات المالية المتقدمة تتضمن استخدام الذكاء الصناعي في إصدار التوصيات الاستثمارية (الروبو أدفيس)، وإدارة سجلات تسوية المعاملات المالية باستخدام الحوسبة السحابية (البلوك تشين)، وكذا استخدام البرامج اللوغاريتمية والتقنيات عالية السرعة في إصدار أوامر بيع وشراء الأوراق المالية (هاي فريكونسي تريدينج).

وعقدت على هامش الاجتماع لجنة تسيير الأسواق الواعدة والناشئة، لبحث عدد من الأولويات التي تخص تلك الأسواق لاسيما تنشيط أسواق السندات، وتعزيز قواعد الحوكمة بها، وأشار شريف سامي أنه التقى بعدها بالقائمين على سوق المال في دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، ومنطقة دبي المالية العالمية.

وتأسست منظمة الأيوسكو عام 1974 ومقر أمانتها العامة بالعاصمة الأسبانية مدريد، وتعد الأهم عالمياً في وضع أسس وقواعد عمل الأسواق المالية والمعايير التي تسعى كل دولة للالتزام بها، بهدف ضمان عدالة وشفافية وكفاءة الأسواق، وتشمل عضوية المنظمة نحو 95% من الأسواق المالية في العالم.
وكانت مصر انتخبت لأول مرة لعضوية مجلس الإدارة المنظمة للدورة (2014 - 2016)، وأعيد انتخابها في شهر مايو الماضي لدورة جديدة.