لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا لا تؤثر مكاسب البورصة وخسائرها على حياة المواطن العادي؟

03:41 م الإثنين 27 فبراير 2017

كتب- أحمد عبدالمنعم:

يتأرجح مؤشر البورصة الرئيسي بين اللونين الأحمر والأخضر، ارتفاع المؤشر أو انخفاضه يحجز مكانًا أساسيًا في نشرات الأخبار والصحف، موضوع شبه ثابت يوميا في أخبار الاقتصاد، إلا أن خبراء الاقتصاد والمتعاملين في البورصة المصرية يرونه "بلا تأثير حقيقي" على حياة المواطنين اليومية.

ويقول عادل بركات العضو المنتدب لشركة شمال الصعيد للتنمية والإنتاج الزراعي"نيوداب" - إحدى الشركات المدرجة بالبورصة - إن دور البورصة الرئيسي في أي دولة، يتمثل في اعتبارها أحد أهم مصادر التمويل لتضخ منها الأموال للاستثمار المباشر، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة وتقليل معدلات البطالة، وهذا لا يحدث في البورصة المصرية.

وأضاف "بركات" في تصريحات لمصراوي، أن البورصة المصرية لا يستفيد منها سوى الشركات المدرجة فيها، التي تلجأ إلى المضاربة في البورصة لتحقيق سيولة سريعة، بدلًا من الاتجاه لزيادة رأس المال وهو ما يستلزم كثيرًا من الوقت، وهذه السيولة لا تعود بفائدة على الاقتصاد المصري بشكل عام وبالتالي لا تفيد المواطن لكنها تعود بشكل أساسي على أصحاب الأسهم.

وفيما يتعلق بمؤشر البورصة (EGX30)، وهو المؤشر الذي يتضمن أنشط 30 شركة في سوق المال، يرى "بركات" أنه مؤشر وهمي، تستطيع إدارة البورصة التحكم في وزنه من خلال سهم واحد وهو البنك التجاري الدولي، فإذا ارتفع يقود المؤشر للارتفاع وإذا انخفض يهبط مع المؤشر، وهو ما يحدث منذ 4 سنوات، بحسب وصفه.

وأكد أن الشريحة العريضة من الشركات موجودة في المؤشر (EGX70)، وهذا المؤشر لا توليه إدارة البورصة أي اهتمام، كما يجرى تداول الأسهم فيه بأقل من قيمتها الحقيقية، بنسبة قد تصل إلى الربع.

وقال الخبير الاقتصادي وائل النحاس، إن أداء البورصة المصرية "نشاط وهمي" فأكثر من 90% من الشركات المقيدة بالبورصة لا تعمل في إنتاج فعلي يؤثر في السوق، كما أن حركة البورصة قائمة على المضاربات، وبعيدة تمامًا عن المواطنين، كما أنها لا تعبر عن واقع الاقتصاد، كما يظن الناس العاديون.

وأضاف "النحاس" في تصريحات لمصراوي، أن الشركات المدرجة تستغل البورصة لتعويض خسائرها عن طريق المضاربة على جزء من أسهمها، وأغلب هذه المضاربات يكون بالاتفاق، كما أنها أصبحت "وسيلة للتربح والنصب".

وتابع: "أي صاحب شركة يريد الحصول على سيولة سريعة، يطرح جزءًا من أسهم شركته في البورصة مع الاحتفاظ بالحصة الحاكمة، وبذلك يجني الأموال مع الاحتفاظ بحق الإدارة، وبهذه الأموال يشتري أسهمًا في شركة أخرى، وهكذا".

وقالت رانيا بدوي رئيس مجلس إدارة شركة "ثرى واى" لتداول الأوراق المالية، والمحلل الفني، إن ارتفاع مؤشر البورصة أو انخفاضه، يعبر عن حالة الاقتصاد في الدولة، كالتضخم أو السياسات التوسعية أو الانكماشية، فالبورصة هي سوق لعمليات التخارج ونقل الملكية والاستثمار وتمويل الشركات العاملة في السوق بشكل عام، لكنها ليست لها دور في حياة المواطنين.

وأضافت "يعقوب" لمصراوي، أن التمويل كأحد أدوار البورصة يتيح للشركات زيادة رأس المال والتوسع في مشروعاتها، وخلق فرص عمل جديدة، بما يعود بالفائدة على المواطن بشكل غير مباشر، ولكن هذا الدور مرتبط بالسياسة العامة للدولة، وتشجيعها على الاستثمار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان