بلومبرج : المستثمرون يستعيدون تفاؤلهم بمصر بعد التعويم

إعداد - إيمان منصور
اعتبر تقرير لوكالة بلومبرج، أن اتجاه مصر للتحرير الكامل لسعر صرف العملة المحلية في نوفمبر الماضي مع اتفاقها على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ساعدها على استعادة روح التفاؤل بين المستثمرين.

وقال التقرير الذي حرره جون سفاكياناكيس، مدير البحوث الاقتصادية في مركز الخليج للأبحاث، إن من أبرز المؤشرات الإيجابية خلال الفترة الماضية، إقبال المستثمرين الباحثين عن العائد المرتفع على الديون المصرية على ضخ استثمارات بقيمة 2 مليار دولار في الأوراق الحكومية منذ التعويم، ونشاط سوق المال المصري الذي يعد واحدا من أفضل الأسواق الناشئة في الوقت الحالي.

وأشار التقرير إلى تحسن تدفق تحويلات المصريين العاملين في الخارج خلال الفترة الماضية، حيث تم تحويل نحو 4.6 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام السابق بزيادة 11.1% عن نفس الفترة من العام السابق.

لكن التقرير تحدث فى الوقت نفسه، عن بعض التحديات التي تواجه مصر ومنها ارتفاع معدل التضخم السنوي في يناير إلى أعلى مستوى منذ العام 1989 في ظل توقعات باستمرار الضغوط التضخمية الناتجة عن سياسة مصر في التحرير التدريجي لدعم الطاقة.

كما يواجه الاستثمار في مصر تحديات ارتفاع تكاليف رأس المال إثر رفع البنك المركزي أسعار الفائدة على الإقراض في نوفمبر لاحتواء الضغوط التضخمية الجارية.

أفاد التقرير أن تعميق المكون المحلي في الصناعة المصرية يعد من أهم العوامل المساندة للاقتصاد في ظل ارتفاع تكاليف استيراد مكونات الإنتاج من الخارج بعد تعويم نوفمبر. معتبرا أن الصناعة من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق تطلعات الحكومة الطموحة بتحقيق معدلات نمو للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7% خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الحكومة المصرية تتطلع إلى تحقيق معدلات نمو سنوية في قطاع الصناعة بنسبة 9% بحلول عام 2020 ليصل نصيبها من الناتج المحلي الإجمالي إلى 25%، وستساعد تلك المخططات على أن تساهم الصناعة في خلق 3 ملايين فرصة عمل بنهاية العقد الجاري.